العنب زيتُه ومجففاتُه
الغذاء والتغذية >>>> الفوائد الصحية للأغذية
فاكهة حلوة تتباهى بتنوع ألوانها بين الأسود والأحمر والأخضر والأصفر، قضمةٌ واحدةٌ تدخلك في عالمٍ من الحلاوة والمذاق الممتع. لكن ليس هذا فقط ما تأخذه منها؛ إنّما أيضًا تنال جرعة من المغذيات ومضادات الأكسدة التي تحافظ على صحتك سليمة. وفي هذا المقال سنتعرف الفوائد الصحية التي تجتمع في العنب الطازج ومنتجاته الأخرى من مجففاتٍ وزيت..
العنب الطازج:
- مليء بالمغذيات خصوصًا فيتامينات C وK: كوب من العنب الأحمر أو الأخضر يحتوي على 104 سعرات حرارية، و27.3 غ كربوهيدرات، و1.1 غ بروتين، و27% من الاحتياج اليومي من فيتامين C و28% من الاحتياج اليومي من فيتامين K، إضافة إلى محتواه من الربيوفلافين وفيتامين B6 والبوتاسيوم والنحاس والمغنزيوم (1).
- غني بمضادات الأكسدة التي تمنع الأمراض المزمنة: يحتوي العنب مجموعة كبيرة من مضادات الأكسدة، وقد نجح العلماء بالتعرف إلى أكثر من 1600 مركب نباتي مفيد في هذه الفاكهة (2)، وتتركز هذه المركبات في القشرة والبذور (3). ويحتوي العنب الأحمر على نحو خاص كميةً كبيرةً من مضادات الأكسدة المعروفة باسم الأنثوسيانينات (Anthocyanins) التي تعطيه اللون الأحمر (2). إضافة إلى ذلك، تبقى هذه المضادات حتى بعد تعرض العنب للتخمير، ولهذا نجد أنّ النبيذ الأحمر غني بهذه المكونات أيضًا (4).
- غني بالمركبات النباتية التي تحمي ضد أنواع معينة من السرطانات: وذلك نتيجة فعاليتها في تقليل الالتهاب، والتأثير المضاد للأكسدة الذي يسمح بإيقاف نمو خلايا السرطان وانتشارها في الجسم (5).
- يعزز صحة القلب عن طريق تخفيض ضغط الدم وتخفيض الكولسترول (6).
- يقلل مستويات سكر الدم ويحمي من السكري، إذ تقلل المركبات الموجودة في العنب مستويات سكر الدم (7)، كذلك وُجد أنّ مركب الريسفيراترول (Resveratrol) يزيد حساسية الأنسولين؛ مما قد يحسن قدرة الجسم على استخدام الغلوكوز، ويزيد من مستقبلات الغلوكوز في الجدران الخلوية أيضًا (8).
- يحتوي عدة مركبات تحافظ على صحة العين؛ ففي دراسة وُجد أن الريسفيراترول يحمي خلايا الشبكية في العين البشرية من الأشعة الفوق البنفسجية A، وقد يقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، وهو مرض شائع في العين (9). ووفقًا لإحدى دراسات المراجعة، فإن الريسفيراترول قد يساعد أيضًا في الوقاية من إعتام عدسة العين ومرض العين السكري (10). كذلك يحتوي العنب على مضادات الأكسدة اللوتين (Lutein) والزياكسانثين (Zeaxanthin) التي أظهرت العديد من الدراسات أنها تساعد على حماية العينين من التلف الناتج من الضوء الأزرق (11).
- يحوي العديد من المركبات المهمة لصحة العظام، مثل الكالسيوم والمغنزيوم والفوسفور والفيتامين K والمنغنيز (12).
زيت بذور العنب:
يُعدّ زيت بذور العنب ناتجًا ثانويًّا لصناعة النبيذ، ويستخدم زيتًا طبيعيًّا في مستحضرات التجميل، وهو غني بأحماض أوميغا 6، إضافة إلى ذلك يمكن استخدامه على الشعر والجلد. لكن الفوائد الصحية لهذا الزيت تبقى موضع جدل حتى اليوم، وذلك بسبب طريقة استخلاصه بواسطة مذيب الهكسان والتي ما زالت تأثيرات جرعاته الكبيرة غير معروفة في الجسم، خصوصًا وأن تسخين الزيت أحيانًا لدرجات حرارة عالية قد يؤدي إلى أكسدته، لذلك فإن زيت البذور المستخلص على البارد ودون معاملة حرارية يمكن أن يعدَّ خيارًا أفضل، إذ يُحافظ على كمياتٍ جيدة من أوميغا 3 وأوميغا 6 إضافة إلى الفيتامين K؛ وهو ما يسمح باستخدامه لترطيب البشرة، وعلاج حب الشباب، وتضييق المسام، وتفتيح البشرة، وتقليل آثار الندب، وإزالة مستحضرات التجميل (13).
ويتصف زيت بذور العنب بنقطة تدخين عالية نوعًا ما، الأمر الذي قد يجعلنا نراه ملائمًا لعمليات الطهو التي تتطلب درجات حرارة عالية، مثل القلي، لكنَّ محتواه العالي من الدهون العديدة عدم التشبع التي تتفاعل مع الأوكسجين في الحرارات العالية مكونة مركبات ضارة وجذور حرة يجعله واحدًا من أسوأ الزيوت لعمليات الطهي تلك، ولهذا السبب يجب تجنب استخدام زيت بذور العنب للقلي، لكن يمكن استخدامه في تتبيل السلطة أوالميونيز أو أي استخدام آخر على البارد (14,15).
العنب المجفف:
وأخيرًا العنب المجفف الذي يتنوع وفقًا لصنف العنب الذي يًصنع منه، فنجد الزبيب العادي Raisin المحضّر من عدة أنواع من العنب، والنوع السلطاني Sultanas المحضّر من العنب السلطاني الذي يتميز بكبر حجم حباته، وغيرها. وتتشابه مجففات العنب مع العنب الطازج من حيث محتوى المغذيات، وهي من الأغذية الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن والسكريات الطبيعية، ولكن عملية التجفيف تخفض كمية الماء فيه من 80% إلى 15%، وتترافق بانخفاض محتواها من الفيتامينات C وK مقارنةً بالثمار الطازجة (16). وتساعد المجففات نتيجة غناها بالألياف على تحسين سير عملية الهضم، وتدعم مستويات الحديد، وتُبقي العظام قوية، ويمكن إضافتها إلى وجبات الحبوب أو تناولها مع اللبن أو الشوفان أو استخدامها في الحلويات.
المصادر:
1-Grapes, red or green (European type, such as Thompson seedless), raw Nutrition Facts & Calories [Internet]. Nutritiondata.self.com. 2020 [cited 5 March2020]. Available from: هنا;
Cantos E, Espín J, Tomás-Barberán F. Varietal Differences among the Polyphenol Profiles of Seven Table Grape Cultivars Studied by LC−DAD−MS−MS. 2-Journalof Agricultural and Food Chemistry. 2002;50(20):5691-5696. هنا;
3-Li X, Wu B, Wang L, Li S. Extractable Amounts oftrans-Resveratrol in Seed and Berry Skin inVitisEvaluated at the Germplasm Level. Journal of Agriculturaland Food Chemistry. 2006;54(23):8804-8811. هنا;
Gu X, Creasy L, Kester A, Zeece M. Capillary Electrophoretic Determination of Resveratrol in Wines†. Journal of Agricultural and Food 4-Chemistry.1999;47(8):3223-3227. هنا;
Pezzuto J. Grapes and Human Health: A Perspective. Journal of Agricultural and Food Chemistry. 2008;56(16):6777-5-6784.هنا;
Institute of Medicine. 2005. Dietary Reference Intakes for Water, Potassium, Sodium, Chloride, and Sulfate. Washington, DC: The National Academies 6-Press.هنا. هنا;
Urquiaga I, D’Acuña S, Pérez D, Dicenta S, Echeverría G, Rigotti A et al. Wine grape pomace flour improves blood pressure, fasting glucose and 7-proteindamage in humans: a randomized controlled trial. Biological Research. 2015;48(1). هنا;
Sin T, K, Yung B, Y, Siu P, M: Modulation of SIRT1-Foxo1 Signaling axis by Resveratrol: Implications in Skeletal Muscle Aging and Insulin Resistance. 8-CellPhysiol Biochem 2015;35:541-552. doi: 10.1159/000369718 هنا;
Chan CM, Huang CH, Li HJ, et al. Protective effects of resveratrol against UVA-induced damage in ARPE19 cells. Int J Mol Sci. 2015;16(3):5789–9-5802.Published 2015 Mar 12. doi:10.3390/ijms16035789. هنا;
Abu-Amero KK, Kondkar AA, Chalam KV. Resveratrol and Ophthalmic Diseases. Nutrients. 2016;8(4):200. Published 2016 Apr 5. 10-doi:10.3390/nu8040200.هنا;
Abdel-Aal E, Akhtar H, Zaheer K, Ali R. Dietary Sources of Lutein and Zeaxanthin Carotenoids and Their Role in Eye Health. Nutrients. 2013;5(4):1169-11-1185.هنا;
Tucker, K.L. Osteoporosis prevention and nutrition. Curr Osteoporos Rep 7, 111 (2009). هنا;
Grapeseed oil: Health and beauty benefits [Internet]. Medicalnewstoday.com. 2020 [cited 5 March 2020]. Available 13-from:هنا;
GROOTVELD M, SILWOOD C, ADDIS P, CLAXSON A, SERRA B, VIANA M. HEALTH EFFECTS OF OXIDIZED HEATED OILS1. 14-2020.هنا;
15-Grapeseed Oil — Is It a Healthy Cooking Oil? [Internet]. Healthline. 2020 [cited 5 March 2020]. Available from: هنا;
Raisins vs Sultanas vs Currants: What’s the Difference? [Internet]. Healthline. 2020 [cited 5 March 2020]. Available 16-from:هنا