مكملٌ غذائيٌ واعدٌ قد يَحُوْل دون حدوث الولادات المبكرة
الغذاء والتغذية >>>> منوعات غذائية
هذا ويبين تحليلٌ لدراستين سريريتين تجريبيتين، إحداهما في الولايات المتحدة والأخرى في أستراليا إمكانية الحؤول دون حدوثِ آلافِ الولادات المبكرة التي تحدث في الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل أو ما قبلَه، وذلك بتناول النساء الحوامل مكملاتِ حمض دوكوزاهيكسانوئيك docosahexaenoic acid DHA بشكلٍ يوميٍ. حيث توصلت تجاربُ المراقبة العشوائية التي تناولت فيها النساء الحوامل مكملات DHA يومياً بشكلٍ مستقلٍ إلى حدوث انخفاضاتٍ كبيرةٍ إحصائياً للولادات المبكرة. وقد تم فحصُ معدلِ خطرِ حدوث الولادة المبكرة باستخدام النموذج الإحصائي وذلك بتصنيفها إلى مستوياتٍ منخفضةٍ، متوسطةٍ ومرتفعةِ الخطورة لدى الأمهات اللاتي تناولن المكمل الغذائي خلال فترة الحمل مقارنةً باللواتي لم يتناولنه، حيث قدّر الباحثون أنَّ أكثرَ من 106 آلافٍ من فرصِ الولادة المبكرة مرتفعةِ الخطورة في الولايات المتحدة، وحوالي 1100 أخرى في أستراليا قد تم تجنبها سنوياً في حال تناول النساء الحوامل لمكملات هذا الحمض الدهني من مجموعة
أوميغا-3.
وتشير الدكتورة Susan Carlson, A.J. Rice -أستاذة علم التغذية في المركز الطبي بجامعة Kensas والمؤلفُ المساعد للدراسة التجريبية التي أجريت بالولايات المتحدة- إلى أنه وحتى وقتنا هذا لا توجد طريقةٌ فعالةٌ لمنع حدوث الولادات الطبيعية المبكرة، لكن دراساتِهم الأخيرة تقترح بأن حمض ديكوزاهكسانوئيك DHA قد يكون عاملاً واعداً في المساهمة بخفض خطر حدوث هذه المشكلة الصحية العامة.
وقد لوحظ في دراستَي KUDOS (Kansas DHA Outcome Study)و DOMinO (DHA to Optimize Mother Infant Outcome) زيادةٌ إجماليةٌ صغيرةٌ في طول فترة الحمل، ولكن وُجد أنَّ هذه الزيادةَ مرتبطةٌ بانخفاضٍ في الولادات التي تكون أكثرَ عُرضةً لخطر الولادة المبكرة.
وتقول الدكتورة Carlson إن حمض ديكوزاهكسانوئيك DHA يوجدُ طبيعياً في أغشية الخلايا، وبمستوياتٍ أعلى في خلايا الدماغ، ولكن من الممكن رفعُ هذه المستويات عن طريق الحمية الغذائية المتبعة أو المكملات الغذائية. ويحصل الطفل الرضيع على هذا الحمض من الأم داخل الرحم، ومن حليب الأم بعد الولادة. كما تعتمد الكمية التي يحصل عليها الطفل على مستوى الحمض لدى والدته. وحيث إنَّ النساءَ في الولايات المتحدة يستهلكن كمياتٍ أقلَ من DHA مقارنةً بالنساء الأخريات في معظم البلدان المتطورة، فإن مدخول DHA في الولايات المتحدة وكذلك أستراليا يُعد أقلَّ بكثيرٍ من ذلك المستهلك في اليابان.
وقد وجد الباحثون عن طريق استخدام نتائج دراسَتَي DOMinO and KUDOSأنَّ الولاداتِ المبكرةَ في كلٍّ منهما يمكن خفضُها فقط إلى حوالي 1.3% في أستراليا أو 1.5% في الولايات المتحدة في شريحةٍ سكانيةٍ مشابهةٍ ديموغرافياً. وتختم Clarke بأن هذه النسب كانت متشابهةً بشكلٍ لافتٍ للنظر ويمكن أن تعكسَ المعدلَ الأدنى للولادات الطبيعية المبكرة والتي يمكن حدوثها في أي شريحةٍ سكانيةٍ.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
مقال الباحثون السوريون عن مصادر الأوميغا-3 للأطفال
هنا
الدراسة المرجعية:
L.N. Yelland, B.J. Gajewski, J. Colombo, R.A. Gibson, M. Makrides, S.E. Carlson. Predicting the effect of maternal docosahexaenoic acid (DHA) supplementation to reduce early preterm birth in Australia and the United States using results of within country randomized controlled trials. Prostaglandins, Leukotrienes and Essential Fatty Acids (PLEFA), 2016; 112: هنا