الثوم؛ مصباح النكهات
الغذاء والتغذية >>>> الفوائد الصحية للأغذية
الثوم مغذٍ للغاية، ويحتوي على قليلٍ من كل المركبات التي نحتاجها تقريبًا (4,7):
يحتوي فص واحد (يزن 3 غ تقريبًا) على 2% من احتياج المنغنيز و2% من الفيتامين B6 و1% من الفيتامين C، و1% من السيلينيوم، إضافةً إلى 0.06 غ من الألياف، كل ذلك بمحتوى حريري لا يتجاوز 4.5 سعرةً حرارية، و0.2 غ من البروتين، و 1 غ من الكربوهيدرات، فضلًا عن كمياتٍ بسيطة من مجموعةٍ كبيرة من العناصر الغذائية الأخرى؛ مثل الكالسيوم والنحاس والبوتاسيوم والفوسفور والحديد والفيتامين B1.
يحتوي على مركبات ذات خصائص طبية قوية (4,8):
تعود معظم الفوائد الصحية للثوم إلى مركبات الكبريت التي تتشكل عند تقطيع فَص الثوم أو سحقه أو مضغه، ولعل أشهرها هو الأليسين Allicin، الذي يعد مركبًا غير مستقر يُفقد سريعًا بعد تقطيع الثوم الطازج أو سحقه.
له تأثيرات صحية عديدة (4,9,10):
يساعد الثوم على خفض الكوليسترول وضغط الدم، فضلاً عن خصائصه المضادة للأكسدة، وهذا ما يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض الدماغ الشائعة مثل آلزهايمر والخرف. وهو من الأغذية التي تعزز المناعة والذي بينت الدراسات قدرته على خفض خطر الإصابة بالزكام بنسبة 63%
ماذا عن علاقة الثوم بضغط الدم؟ (1,9)
تشير الأبحاث إلى أن الثوم قد يساعد على خفض ضغط الدم، إذ يساعد وجود مركب الأليسين على استرخاء العضلات الملساء في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم.
ولعل تخزين الثوم يشكل مشكلةً حقيقيةً في المنازل، إذ يحاول الجميع الحفاظ عليه أطول فترةٍ ممكنة دون فقدان نكهته أو تقليل عمره، إذ ينخفض عمر الثوم بمجرد كسر البصلة ولا يزيد على 10 أيام فقط، فكيف يمكن أن يُحدث التخزين الصحيح فرقًا في أطباقنا؟ (3,6)
- إن أسهل طريقة لتخزين الثوم الطازج هي بالاحتفاظ به في أكياس شبكية في درجة حرارة الغرفة (20-25 درجة مئوية)، وذلك في مكان جاف ومظلم، وفي حال كان المكان ذا رطوبةٍ معتدلة، فمن الأفضل أن تكون حرارة التخزين بين 15-18 درجة مئوية.
- من الممكن تخزينه أيضًا في الثلاجة بعد وضعه في وعاء محكم الإغلاق، إذ يمكن أن يستمر حفظه بهذا الشكل مدةً تصل إلى أسبوعين.
- أخيرًا، يمكن وضعه في المجمدة، وذلك بعد تقشير الفصوص، وفرمها أو هرسها، ويمكن هنا إضافة القليل من الماء أو الزيت إليها، ويمكن أن تحافظ على نكهتها بهذا الشكل مدة شهر على الأقل.
كذلك يمكنكم التنويع وتجربة طرائق جديدة منها (3,6):
التحميص: ليست فقط طريقة لذيذة للاستمتاع بالثوم، بل طريقةٌ تساعد على تخزينه في المجمدة إلى مدى طويل أيضًا، ويكون ذلك بتحميص الثوم في الفرن على حرارة 175 درجة مئوية، مدةَ 45 دقيقة.
التخليل: ويكون باتباع الخطوات المعتادة لتخليل أي نوع من الخضراوات الأخرى، ويمكن بعد ذلك تخزينه في الثلاجة عدةَ أشهر.
التجفيف: باستخدام الفرن عند درجة 45 مئوية مدة 30 دقيقة تقريبًا، وذلك بعد تقشير فصوص الثوم وتقطّيعها إلى شرائح رفيعة، ويُحفظ الثوم المجفف في وعاءٍ محكم الإغلاق في درجة حرارة الغرفة عدة أشهر.
والآن أخبرونا، هل أنتم من محبي إضافة الثوم إلى الطعام، أم تفضلون الامتناع عن تناوله كليًا؟
الأمر الذي لا مجال للشك فيه، أن الثوم يشكل إضافةً غنيةً لأي نظام غذائي، وتعد إضافته إلى قائمتك اليومية طريقة موفقة للاستمتاع بالنكهات اللذيذة، والحصول على المغذيات المفيدة التي يوفرها.
المصادر: