سلسلة التعريف بالمنظمات والهيئات العالمية؛ مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC
منوعات علمية >>>> سلسلة المنظمات العالمية
ومع انخفاض حالات الملاريا في الولايات المتحدة، وسّّع المركز اهتماماته إلى الأمراض المعدية الأخرى التي تؤثر في الصحة العامة؛ ففي الخمسينيات من القرن الماضي كان للمركز دورًا مهمًّا في القضاء على شلل الأطفال عن طريق جمع البيانات والعمل على تطبيق التطعيم ضد شلل الأطفال، وبفضل الجهود الهائلة التي بذلها المركز أعلنت الولايات المتحدة في عام ١٩٧٩ خلوِّها من شلل الأطفال، ومع هذا الإنجاز توسعت مسؤوليات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها ليشمل أيضًا الأمراض غير المعدية (3).
وفي ٢٧ تشرين الأول/أكتوبر ١٩٩٢، اعتُمِد اسم «مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها» رسميًا، وقد اعتمد الكونجرس هذا التغيير جزءًا من تعديلات الصحة الوقائية لعام ١٩٩٢ بهدف الاعتراف بالدور القيادي الذي يؤديه المركز ويعكس تطور مهمته بوصفه وكالة تقدم المساعدة العلمية إلى الإدارات الصحية في الولايات المتحدة والعالم في مجال مكافحة الإصابة بالأمراض والوقاية منها (2).
ولمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها أيضًا دورٌ محوريٌ في الاستجابة للتهديدات الجديدة للأمراض المعدية في الولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم، ومن بين الأمثلة المهمة داء فيروس كورونا Covid-19 المتفشي حالياً، والجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية أيضًا، ففي كل عام في الولايات المتحدة يُصاب ما لا يقل عن ٢ مليون شخص بعدوى مقاومة للمضادات الحيوية، ما يؤدي إلى وفاة نحو ٢٣ ألف شخص. وينسق المركز الجهود عبر الوكالات لمكافحة هذه المشكلات، ويتعاون مسؤولو مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها مع القطاعين العام والخاص لتحسين ممارسات وصف المضادات الحيوية. وإضافة إلى ذلك يشارك مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في جهود المشاركة العامة الهادفة إلى تنبيه الناس إلى مشكلة مقاومة المضادات الحيوية، وما يمكنهم القيام به بوصفهم أفرادًا للمساعدة على منعها (3)(2).
ويشارك مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها أيضًا في معالجة الأزمات الصحية الناشئة ذات الطابع غير المعدي مثل إدمان المواد المخدرة مثل الأفيونات؛ ففي عام ٢٠٠٦ كثفت الوكالة جهودها لجمع وتفسير البيانات المتعلقة بجرعات المخدرات الزائدة، وحدَّدت المواد الأفيونية الموصوفة بأنها مصدر القلق الرئيسي، ويواصل مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بذل الجهود لمنع الجرعات المفرطة من المواد الأفيونية وغيرها من الأضرار وتوفير التوجيهات والإرشادات للمنظمات الصحية ومقدمي الرعاية الصحية والمستهلكين (3)(2).
وتوفر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها -ابتداءً من التأهب لحالات الطوارئ وصولًا إلى الجرعات الزائدة من المخدرات وانتهاءً باندلاع الأمراض المعدية- حلولًا فعَّالة تستند إلى العلم. وتعمل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها جنبًا إلى جنب مع غيرها من المنظمات المحلية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية على حماية صحة مجتمعاتنا وبلادنا وغيرها في مختلف أنحاء العالم (1) (3).
المصادر:
2. CDC: the Nation's Prevention Agency [Internet]. Cdc.gov. 2020 [cited 22 August 2020]. Available from: هنا
3. Centers for Disease Control and Prevention [Internet]. Research!America. 2020 [cited 22 August 2020]. Available from: هنا