مخاوف الأطفال في المرحلة المبكّرة
المكتب الإعلامي >>>> حملة تنمية الطفولة المبكِّرة
والخوف ليس أمرًا سيئًا تمامًا، بل هو جزء من مسيرة نمو الطفل الطبيعية، ويُكوِّن قوةً إيجابيةً تكيفيةً تتمثل في تنبيهه للموقف الذي قد يُعرِّضه للخطر؛ كالخوف والحذر عند عبور الشارع..، فالخوف الطبيعي هو نظام تنبيه بيولوجي ليستعد الفرد للهرب؛ أي تقنية للنجاة (2)، ولا يسمّى اضطرابًا انفعاليًّا ما لم يتجاوز حدوده عند الطفل بالزيادة أو بالنقصان، وبذلك؛ الخوف هو رد فعل انفعالي لمثير موجود في محيط الفرد يُدرك أنه مهدِّد لكيانه الجسمي أو النفسي، ويبقى جيدًا ما لم يصبح معيقًا لنمو الطفل وتفاعله مع المحيط (3).
ويساعد تعرُّف مصدر الخوف على السيطرة عليه والتخفيف من حدته عند الطفل؛ إذ يشتدُّ الخوف تبعًا لسعة خيال الطفل، فكلما كان الطفل أكثر تخيّلًا كان أكثر تخوّفًا، وينتقل الخوف من الكبار إلى الصغار أيضًا، وتُخفِّف -تجارب الطفل مع الأشياء وتكرار مصادفته لها واحتكاكه بتجارب أقرانه معها- من مخاوفه منها تدريجيًّا حتى يتآلف معها (4).
ويمكن أن نصنِّف مخاوف الطفل إلى:
لذا يجب على الوالدين مساعدة أطفالهم على تجاوز مخاوفهم والتخلص منها مع الأخذ بما يأتي:
يمكن للقائمين على رعاية الطفل مساعدته ليتغلّب على مخاوفه، وذلك بتوفير جو من الطمأنينة الإيجابية، وتشجيعه على التعبير عن مشاعره عن طريق التفكير أو المناقشة أو الكتابة، واستخدام الأنشطة التي تقوّي خبراته في مواجهة مخاوفه كالرسم والتشكيل بالطين والاسترخاء والتحدث مع الأصدقاء (2).
المصادر:
4. الغبرة، نبيه.(1994). المشكلات السلوكية عند الأطفال. جمعية دار البر. دبي. ص163-164.
5.القوصي، عبد العزيز.(1954). مخاوف الأطفال. سلسلة دراسات سيكولوجية3. مصر. ص85