داء القلس المعدي المريئي GERD) Gastroesophageal Reflux Disease)
الطب >>>> موسوعة الأمراض الشائعة
في البداية، سنعرف داء القلس المعدي المريئي بأنه هو رجوع كمية من مفرزات كل من المعدة والعفج باتجاه المريء على نحو أكبر من الطبيعي مؤديًا إلى أعراض متعددة قد تترافق مع أذية لمخاطية المريء، ولمزيد من التفاصيل يمكنكم الاطلاع على المقال هنا
يُعدُّ تعديل نمط الحياة بما في ذلك النظام الغذائي حجرًا أساسيًّا في العلاج(1).
وتشمل محرضات الحرقة الشائعة الأخرى الشوكولا والكافيين والبصل والنعنع والمشروبات الغازية والكحول(2).
إذ يجب بداية التقليل من الأطعمة المقلية والدهنية، لأن هضم الدهون يتطلب إفراز مواد مهيجة للمري (مثل الأملاح الصفرواية...)، إضافة إلى وسائط هرمونية عصبية تؤثر في توتر المصرة المريئية السفلية (مثل الكوليسيستوكينين Cholecystokinin...) (1) مما يؤدي إلى ارتخائها ودخول حمض المعدة إلى المريء، وهذه الأطعمة تبقى فترة أطول في المعدة أيضًا، وهذا يؤدي إلى زيادة ضغط المعدة وحدوث القلس (2).
إضافة إلى تقليل الدهون في النظام الغذائي، يجب تقليل تناول السكريات والنشويات أيضًا، إذ إن امتصاص هذه الكربوهيدرات يحدث جزئيًّا في الأمعاء الدقيقة وتخضع لاحقًا للتخمير بواسطة البكتيريا القولونية، وقد ثبت أن عملية التخمير هذه تحرض على الإفراز الهرموني العصبي وارتخاء المصرة المريئية السفلية مما يؤدي إلى الحرقة (1).
إذ أثبتت الدراسات أن اعتماد نظام غذائي يشمل تخفيض السكريات وزيادة الألياف مما قد يؤدي إلى تراجع الأعراض والنوبات وتحسن حرقة المعدة (1).
أما فيما يخص دور البروتينات في النظام الغذائي، فإنها لم تشكل أي فرق عند تناولها أو عدم تناولها في أحد المقالات المنشورة عن هؤلاء المرضى (1).
لذلك ينصح بتناول الخضراوات والبقوليات والفواكه والحبوب للعشاء والابتعاد عن التوابل واستخدام الأعشاب الطازجة بدلًا من ذلك.
أما الفطور والغداء فينصح بتقليل اللحوم الدهنية والإكثار من الشوفان والموز والزبيب والاعتماد على السلطات واللبن قليل الدسم (2).
يُعدُّ اتباع النظام الصحي السابق وتغيير بسيط في نمط حياة الفرد كإنقاص الوزن ورفع موضع الرأس في أثناء النوم وعدم النوم مباشرة بعد الوجبات، إضافة إلى تقليل الحجم الكلي وكثافة السعرات الحرارية للوجبات من الأشياء التي تملك أهمية كبيرة في التحكم الفعال بأعراض القلس والخط الأولي للعلاج (3).
المصادر: