مرض السكري وطعام حوض المتوسط
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
تظهر إحدى الدراسات أن النظام الغذائي لمنطقة حوض المتوسط قد يكون كافياً لوحده لإنقاص خطر مرض السكري بدون الحاجة إلى ممارسة التمارين وخسارة الوزن.
شملت هذه الدراسة أكثر من 3500 شخصاً من المسنين البالغين ذوي الخطورة العالية للإصابة بأمراض القلب ولم يصابوا بعد بالسكري، وقد قسموا في ثلاث مجموعات إذ تناولت المجموعة الأولى النظام الغذائي المتبع في منطقة البحر المتوسط الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك، والفقير باللحوم الحمراء أو المعلبة والزبدة والحلويات، وقد كان مدعّماً بزيت الزيتون الخام، وتناولت المجموعة الثانية النظام الغذائي المتوسطي مدعّماً هذه المرة بالمكسرات، أما المجموعة الثالثة – وهي المجموعة الضابطة للتجربة المهمة لمقارنة النتائج - فقد تناولت طعاماً قليل الدسم. هذا وقد تم إخبار جميع المشاركين أنه لا يتوجب عليهم التقيد بسعرات حرارية محددة ولا القيام بنشاطات بدنية.
بعد أربع سنوات وجد الباحثون أن النسبة الأكبر للأفراد الذين أصيبوا بالسكري كانت ضمن المجموعة الثالثة، تليها المجموعة الثانية التي دعّمت بالمكسرات، بينما كان أفراد المجموعة الأولى الذين تناولوا الغذاء المتوسطي المدعّم بزيت الزيتون هم الأقل إصابة بالسكري. وقد أظهرت النتائج بشكل مثير للاهتمام عدم وجود فروق تذكر في مقدار الوزن الذي خسره أفراد كل من المجموعات الثلاث، كما أن المشاركين في الدراسة وجدوا النظام الغذائي المتوسطي أكثر سلاسة من النظام قليل الدسم حسبما أشار الباحثون.
إذاً ما هو السر في فوائد النظام الغذائي المتوسطي؟
يعتقد العلماء أن الخضروات والبذور والأسماك بما تحتويه من عناصر معدنية وكيميائية نباتية تقوم بصد الالتهابات وإيقاف مقاومة الأنسولين (أو عجز الجسم المتدرّج عن تحليل السكر عبر الأنسولين ما قد يكون نذيراً للإصابة بالسكري من النمط الثاني).
تعتبر هذه النتائج جديرةً بالاهتمام لأنها توحي بأن هذه العوامل الغذائية لوحدها – وليس خسارة الوزن التي تعتبر بدورها عاملاً مساهماً آخر في مقاومة الأنسولين – تستطيع أن تقي من السكري رغم أن ذلك قد لا يضمن عدم الإصابة بالسكري نهائياً ولكنه يعطي إشارة أن النظام الغذائي له دور فاعل بالتأثير على إصابة الناس بالسكري على المدى الطويل.
المصدر: هنا
لبعض النصائح الغذائية لمرضى السكري هنا و هنا