شراب التمر، هل سيصبح الحل ضد الإنتانات الجرثومية؟
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
أجرى هذه الدراسة أحد طلاب البحث في جامعة Cardiff Metropolitan University تدعى Hajer Taleb حيث استطاع هذا الباحث عزل العديد من المركبات الفينولية من شراب التمر والتي تتشكل بشكل طبيعي خلال نضج الثمار. حيث بينت التجارب السابقة أن هذه المركبات الفينولية تمتلك خواص مضادة للجراثيم وقد تم التأكد من ذلك من خلال مقارنة تأثير الشراب الطبيعي مع الشراب الصناعي والذي يحضر من المواد السكرية الموجودة في الشراب الطبيعي دون المركبات الفينولية مما يؤدي إلى غياب التأثير المثبط لنمو للجراثيم في الشراب الصناعي.
أجريت الدراسة في ظروف المختبر in vitro على شراب التمر المحضر من التمور التي تباع بشكل تقليدي في مدينة البصرة العراقية، وبينت النتائج أن هذا الشراب يملك تأثير مضاد للجراثيم يشبه تأثير عسل المانوكا. ويشمل ذلك تثبيط نمو العديد من الجراثيم الممرضة منها المكورات العنقودية الذهبية Staphylococcus aureus والإيشيريشيا كولي Escherichia coli وبعض المكورات المعوية Enterococcus spp وجراثيم الزائفة الزنجارية Pseudomonas aeruginosa. ويتميز شراب التمر عن عسل المانوكا بسرعة فعاليته حيث يحدث التأثير المثبط لنمو الجراثيم بعد حوالي 6 ساعات من تطبيق الشراب.
يتناول الأشخاص في العديد من الدول التمور لفوائدها الصحية، إلا أن هذا العمل يسلط الضوء لأول مرة على الفعالية المضادة للجراثيم لشراب التمر مع محاولة تحديد آلية هذه الفعالية.
يقول الدكتور أرا كانيكانيان Dr Ara Kanekanian من نفس الجامعة وهو المسؤول عن البحث "إن هذه الدراسة أجريت في ظروف المختبر in vitro فقط (أي تم إجراؤها على أوساط زرعية خارجية ولم يتم تطبيقها على الإنسان أو على حيوانات التجربة)، وعلى الرغم من النتائج الإيجابية التي تم الحصول عليها إلا أننا بحاجة لتجارب ودراسات إضافية قبل البدء باستعمال شراب التمر لعلاج الجروح عند الإنسان".
المصدر:
هنا