علاج دوالي الخصية وأهم الشائعات عنها
الطب >>>> معلومة سريعة
إذًا؛ ما وسائل علاج دوالي الخصية؟
حددت الجّمعية الأمريكية للطب التناسلي (American Society for Reproductive Medicine (ASRM استطبابات معالجة الدوالي؛ إذ لا تُستوفَى المعايير كلها في الممارسات السريريّة (1).
لا تتطلب الدوالي معالجةً في الحالات جميعها، وغالبًا ما تُعالَج في حال ترافقها مع ألم أو مشكلات في الإنجاب، وإذا بدت الخصية اليسرى بحجم أصغر من الخصية اليمنى مثلًا (2).
أما المرحلة تحت السريرية من الدوالي -والتي تُكشَف بالإيكو دوبلر- فإنها من الحالات التي لا تحتاج إلى معالجة، وقد شككت بعض التقارير في هذه الممارسة ولا سيّما بوضع المرحلة تحت السريرية بجانب المراحل السريرية في التصنيف، ولا يزال إجراءُ إصلاح الدوالي في جانب واحد أم في الجانبين موضعَ جدل (1).
المعالجة الدوائية:
لم تُحدَّد أدوية فعّالة في علاج دوالي، ويدرس بعض الباحثين دور مضادات الأكسدة في معالجة المستويات المرتفعة من أنواع الأوكسجين التفاعلي؛ ولكن لا يزال ذلك قيد الدراسة.
لدى الأشخاص المسنين، قد يؤدي ضعف خلايا لايديغ بسبب الدوالي إلى زيادة انخفاض مستويات التستسترون على نحو مضاعف عمّا يحدث في سن الشيخوخة؛ مما يؤدي إلى قصور الغدد التناسلية، فتكون معالجة استبدال هرمون التستسترون خيارًا علاجيًّا مطروحًا لديهم ولا سيما أنهم قد لا يكونون مكترثين لأمر الخصوبة (3).
العلاج الجراحي:
إنّ أساس معالجة الدوالي قائمٌ على إيقاف التجميع الوريدي ومنع التدفق بالطريق الرّاجع، مع المحافظة على التّدفق الشّرياني والصرف اللمفاوي. وقد قلل استخدام الجراحة المجهرية من مضاعفات ما بعد الجراحة -بما في ذلك نكس الدوالي وحدوث قيلة مائية- مقارنةً بالتقنيات الأخرى المتبعة؛ إذ يمكن أن تبلغ معدلات النّكس باستخدام هذه التقنية 1% فقط.
من المهم معالجة جميع الأوردة المنوية الداخلية والخارجية لتجنب النكس، فقد ارتبط نكس توسّع الأوردة المنوية الخارجية بانسداد تام للوريد المنوي الداخلي (1).
ماذا يحدث بعد المعالجة؟
يكون الشفاء سريعًا وقد يحدث بعض الألم الخفيف، ويمكن العودة إلى العمل غالبًا بعد 5 إلى 7 أيام بعد الجراحة (2)، ويجب تجنّب ممارسة الرياضة حتى مرور أسبوعين (4).
تكون المتابعة مع مختصّي الأمراض البولية، ويُحلّل السائل المنوي بعد 3 إلى 4 أشهر؛ إذ تُظهر بعض الدراسات تحسّنَ الخصوبة بعد إصلاح دوالي الخصية، في حين لا يظهر ذلك في دراسات أخرى، علمًا أن التحسّن بعد إصلاح الدوالي يحدث لدى 6 من كل 10 رجال يعانون العقم (2).
بعض الشائعات عن دوالي الخصية:
أولًا: هل تتسبّب دوالي الخصية في العجز الجنسي؟
ربطت دراسات قليلة بين دوالي الخصية وضعف الانتصاب، ووجدت الدراسات أن فرصة ارتباط الدوالي بالعجز الجنسي تكون أكبر لدى الرجال ذوي الأعمار الأصغر بحيث تقلّ مع تقدّم العمر، ويبقى هذا الارتباط حاضرًا حتى بعد العلاج؛ ولكن بنسبة أقل.
ولكن؛ يمكن أن يسبب انخفاض مستوى هرمون التستسترون في انخفاض الرغبة الجنسية لدى 60-70% من الرجال الذين يعانون دوالي الخصية والعقم (6).
ثانيًا: هل يؤدي العلاج الجراحي للدوالي إلى نكسها بصورة أشد؟
لا، ذلك ليس شائعًا؛ ولكن في حالات نادرة قد يُصاب الشريان الخصوي مؤدّيًا إلى فقدان الخصية، وقد يحدث النكس أو استمرار الدوالي بعد الجراحة لدى أقل من واحد من كل عشرة رجال يخضعون للعلاج (5).
ختامًا؛ من المهم الحصول على التشخيص الصحيح من قبل الطبيب واتباع نصائحه، إضافة إلى الابتعاد قطعًا عن الشائعات، وذلك للوصول إلى النتيجة المرجوّة من العلاج.