تفوُّق جديد في علاج الـ HIV
الكيمياء والصيدلة >>>> تراخيص جديدة
يشمل علاج الـ HIV -عادةً- تناول الأدوية التي تُبطئ تطور الفيروس في الجسم. ويُعد فيروس الـ HIV من الفيروسات القهقرية (الرجعية)، وتسمى المعالجة المُتَّبعة لتدبير العدوى بهذا الفيروس: "المعالجة المضادة للفيروسات القهقرية ((antiretroviral therapy (ART)"، ويُنصَح بها لأي فرد مصاب متعايش مع الـ HIV بغض النظر عن مدة الإصابة به، إضافة إلى أنه يجب تناول الأدوية يوميَّاً كما يصفها الطبيب (2). تساعد هذه الأدوية المصابين أن يعيشوا وقتاً أطول، وتحافظ على صحتهم، وتقلل خطر نقلهم للفيروس (3).
وقد وافقت الـ FDA على أكثر من 30 دواء لعلاج عدوى الـ HIV، يتواجد بعض هذه الأدوية على هيئة مزائج (أي أننا نجد اثنين من هذه الأدوية أو أكثر في قرص دوائي واحد)، وتصنف هذه الأدوية في 7 صفوف دوائية حسب طريقة محاربتها للفيروس؛ وهي:
1- مثبطات أنزيم النسخ العكسي غير النكليوزيدي (NNRTIs).
2- مثبطات أنزيم النسخ العكسي النكليوزيدي (NRTIs).
3- مثبطات البروتياز(PIs).
4- مثبطات الاندماج.
5- مضاهيات CCR5.
6- مثبطات أنزيم الأنتغراز الناقل للطاق (INSTIs).
7- مثبطات ما بعد الارتباط (3).
أما عن الدواء الجديد الذي مُنح الموافقة (كابينوفا)؛ فهو عبارة عن مزيج دوائين هما: "كابوتيغرافير cabotegravir" المثبط لأنزيم الأنتغراز الناقل للطاق (INSTI) و"ريلبيفيرين rilpivirine" المثبط لأنزيم النسخ العكسي غير النكليوزيدي عند الفيروس (NNRTI).
وقد أعطت الـ FDA موافقةً لاستخدام "الفوكابريا VOCABRIA"؛ أقراص (30 ملغ) من الكابوتيغرافير المثبط لأنزيم الأنتغراز عند فيروس عوز المناعة المكتسب البشري؛ فيؤخذ فمويَّاً بالمشاركة مع "الإيدورانت EDURANT (ريلبيفيرين)" للعلاج القصير الأمد لعدوى الفيروس عند البالغين الذين ثُبِّط لديهم الفيروس* ممن يتلقون علاجاً مستقراً من مثبطات الفيروسات القهقرية؛ وليس لديهم تاريخ فشل في المعالجة أو مقاومة لأي من الدوائين؛ وذلك لمدة شهر واحد قبل البدء بالمعالجة بالكابينوفا لضمان تحمُّل المريض للأدوية قبل التحويل للحُقن ذات التحرر المديد (1).
مضادات الاستطباب:
لا يُعطى الدواء لمن لديهم حساسية شديدة لأحد الدوائين، أو من يأخذ أحد الأدوية التي تسبب انخفاضاً في المستويات المصلية من الدواء الجديد؛ الأمر الذي سيسبب انخفاض الاستجابة الفيروسية بالنتيجة، وهذه الأدوية هي مضادات التخثر ومضادات الميكوبكتريا والستيروئيدات القشرية السكرية أو المنتجات العشبية (1).
وتجدر الإشارة إلى وجود عوامل عدة يُعتمد عليها عند اختيار نظام ما لمعالجة عدوى فيروس عوز المناعة المكتسب؛ وهي:
ماذا بعد بدء العلاج؟
يُعتَمَد في تقييم فعالية الدواء على الحِمل الفيروسي (viral load)؛ وهو كمية الفيروس في دم المصاب؛ إذ يكون الهدف من نظام المعالجة هو تخفيض الحمل الفيروسي لحد غير قابل للكشف، أو بعبارة أخرى؛ أن تصبح كمية الفيروس في دم المصاب منخفضة لدرجة عدم القدرة على كشفها باستخدام اختبار الحِمل الفيروسي.
وتؤخذ هذه الأدوية عادةً من 3 إلى 6 أشهر منذ بدء المعالجة؛ حتى يصل الحمل الفيروسي في دم المصاب لحد غير قابل للكشف، وهذا يدلُّ على فعالية الدواء في التحكم بإصابة هذا المريض، ويسمح الحفاظ على هذه الكمية من الفيروس - أي أقل من الحد غير القابل للكشف - للمصابين بالـ HIV أن يعيشوا فترة أطول وبصحَّة أفضل (3).
*ويستدل على التثبيط بوجود أقل من 50 نسخة من RNA الفيروس في الميلي لتر.
المصادر: