التطور الإدراكي
علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث
أما المراحل الأربع للتطور الفكري أو المعرفي لبياجيه هي:
أقر بياجيه أن بعض الأطفال قد يمرون عبر هذه المراحل في أعمار مختلفة عن متوسطات الأعمار المذكورة أعلاه. وإن بعض الأطفال قد يُظهِرون خصائص أكثر من مرحلة واحدة في وقت معين، ولكنه أصر على أن:
المرحلة الحسية الحركية:
خلال المراحل المبكرة، وفقًا لبياجيه، لا يدرك الأطفال إلا ما أمامهم مباشرة؛ إذ يركزون على ما يرونه وما يفعلونه وعلى التفاعلات الجسدية مع بيئتهم المباشرة (1).
مرحلة ما قبل التحولات الظاهرية:
خلال هذه المرحلة (منذ سن الولادة حتى سن 7 سنوات)، يستطيع الأطفال الصغار التفكير في الأشياء رمزيًا. ثُمَّ يصبح استخدامهم للغة أكثر نضجًا. ومن ثم أنهم يطورون الذاكرة والخيال، مما يسمح لهم بفهم الفرق بين الماضي والمستقبل، والانخراط في التخيل (1).
مرحلة العمليات المادية:
يُظهر الأطفال في هذه المرحلة -من سن 7 إلى 11 عامًا- وما قبل المراهقة تفكيرًا منطقيًا وملموساً (1).
مرحلة العمليات الشكليَّة المجردة:
المراهقون الذين يصلون إلى هذه المرحلة الرابعة من التطور الفكري - عادة في سن 11 عامًا أو أكثر - قادرون على استخدام الرموز المتعلقة بالمفاهيم المجردة، مثل الجبر والعلوم. ويمكنهم التفكير في الأشياء بطرق منهجية، والتوصل إلى نظريات، والنظر في الاحتمالات. ويمكنهم أيضًا التفكير في العلاقات والمفاهيم المجردة مثل العدالة (1).
ونلاحظ أنه لدينا عدة عوامل تؤثر في عملية التطور مثل الطبيعة أو الوراثة والتنشئة أو البيئة:
بالإضافة لتلك العوامل المؤثرة، لدينا ما يدعى بالفترات الحرجة التي تشكل انعطافًا مفصليًَّا في تأثيرها على التطور الفكري، وتعرَّف بأنها مراحل من التطور المبكر على وجه الخصوص، وتعدّ عاملاً مُهمًَّا حدوثه في أعمار محددة حتى يحدث النمو طبيعيًا (2).
ويمكن أن تنطوي الفترات الحرجة على تغييرات بيولوجية، مثل:
وافترض بياجيه (1972) أن تفكير العمليات المجردة يتطلب القدرة على التفكير الافتراضي ووضع قواعد منطقية للمشكلات المجردة. بينما افترض كولبرج عام (1986) أنَّ المراهقين يصبحون قادرين على التَّفكير الأخلاقي عندما يتخطون فكرة المكافآت والعقوبات البسيطة. وتستند نظرية كولبرج على اعتبارات العدالة والإنصاف. ففي مجتمعنا، لا تكون المعايير المتدرجة بالعمر واضحة بدرجة كبيرة لأنه لا توجد طقوس عبور واحدة - من مرحلة لأخرى- معترف بها عالميًا. ولسبب ذلك، كثيرًا ما يقع المراهقون بين أعراف الأطفال وأعراف البالغين. ولهذا، بالنسبة للبالغين، عندما تصبح المجتمعات أكثر تجزئة وتضاربًا بين الأعراف والمثل يتعقَّد تشكيل الهويَّة (3).
وهذه التَّطورات تجعل المراهق يبحث عن هويته أثناء صراع صعب؛ إذ تسمح التغيرات المعرفية للمراهق بتوليد العديد من الهويات المحتملة وتقييمها بطريقة منطقيَّة معقولة، ويمكن للمراهق أن يشكك في المعتقدات والأدوار التي توردها الأسرة والمجتمع بينما يظل حساسًا حول ما يناسبه (3).
المصادر:
2- Whitbourne SK. LIFE SPAN DEVELOPMENT: a six-unit lesson plan for
high school psychology teachers [Internet]. US: American Psychological Association; 2012. [cited 11 April 2021]. p. 2-53. Available from: هنا
3- Vandendorpe MM. Three tasks of adolescent identity: Cognitive، moral،
and social. In: Benjamin LT، editors. Favorite activities for the teaching of
psychology. Washington، DC: American Psychological Association; 2008. 3 [cited 11 April 2021]. p. 3. Available from: هنا