أول لقاح (DNA) في العالم للاستخدام البشري!
الكيمياء والصيدلة >>>> لقاحات
إنّ (ZyCoV-D) هو لقاح من ثلاث جرعات، يُعطى بفاصل 28 يومًا بين الجرعة والأخرى، ويحوي خيوطًا حلقية من (DNA) تُعرف بالبلازميدات، التي تُرمِّز بروتين الشوكة لفيروس SARS-CoV-2.
وُجد في التجارب السريرية أنّ فعالية (ZyCoV-D) هي 67٪، وعلى الرغم من أنّها ليست عالية مقارنةً بالعديد من لقاحات (COVID-19) الأخرى؛ إلّا أن أهميتها تنبع من احتواء اللقاح على (DNA). ومن جهة أخرى، فإن هذه الأرقام غير قابلة للمقارنة، إذ أجريت التجارب على هذا اللقاح في الهند هذا العام في أثناء سيطرة المتحور دلتا من SARS-CoV-2
(1).
كانت لقاحات (DNA) و(mRNA) قيد التطوير منذ تسعينيات القرن الماضي، والتحدي الذي كان يواجه لقاحات (DNA) هو حاجتها للوصول إلى نواة الخلية، على عكس لقاحات (mRNA) التي تحتاج الوصول إلى السيتوبلازما فقط. ورغم أنّ لقاحات (RNA) كانت أسرع في إظهار استجابات مناعية قوية في التجارب السريرية، لكن لقاحات (DNA) تقدّم فوائد عدة، فهي سهلة الإنتاج وأكثر ثباتًا من لقاحات (mRNA) التي تتطلب عادةً التخزين في درجات حرارة منخفضة جدًا (1).
سيُعطى هذا اللقاح عن طريق الجلد باستخدام نظام (PharmaJet) الخالي من الحقن، وهو نظام يعتمد على إيصال اللقاح إلى عمق النسيج المطلوب بالاعتماد على ضغط السوائل المرتفع، وهو أقل إيلامًا من الحقن (3-1).
هناك بين 600,000 و800,000 إصابة سنويًّا في الولايات المتحدة ناتجة عن الوخز بالإبر، و500 مليون إبرة مستعملة تُلقى في مكبات النفايات كل عام نتيجة التطعيم، إضافة إلى احتمالية تعرّض العاملين في مجال الرعاية الصحية لمسببات الأمراض المنقولة بالدم بسبب إصابات الوخز بالإبر، ما يجعل الطريقة السابقة تستبعد المخاطر التي تسببها الإبر، وتقلل تكاليف الرعاية الصحية وتحمي المريض ومقدّم الرعاية الصحية، إضافة إلى أنها تزيد من تقبل المرضى للقاحات وخصوصًا الأطفال (3).
وفي الختام؛ نود أن ننوه إلى أن لقاحات (DNA) ستؤمن نقلة نوعية في عالم التلقيح، إذ من المتوقع أن تُطبّق هذه التقنية لإنتاج لقاحات عجزت التقنيات السابقة عن توفيرها وهناك العديد من لقاحات (DNA) القريبة.
المصادر:
2. Zyduscadila. Zydus receives EUA from DCGI for ZyCoV-D, the only needle-free COVID vaccine in the world [Internet]. 2021. Available from: هنا
3. Needle-Free Syringe | PharmaJet [Internet]. PharmaJet. [cited 6 September 2021]. Available from: هنا