في المناسبة السنوية المعتادة وقُبيل شهر تشرين الأول، تُجرى مراسم توزيع جوائز نوبل IG لأكثر عشر إنجازات مذهلة في مجال البحث العلمي، حيث ترمز هذه الجائزة إلى تكريم "الإنجازات التي تدفع الناس للضحك أولاً، ومن ثم تدفعهم للتفكير" وتشير IG Nobel التي تختلف عن جوائز نوبل التقليدية إلى أن حتّى أغرب الابتكارات والأفكار في البحث العلمي يمكنها أن تكون ذات فائدة وأهمية علمية كبيرة. وفي السابع عشر من أيلول هذه السنة تم منح علماء أستراليين جائزة IG نوبل في الكيمياء ضمن حفل توزيع الجوائز لابتكارهم جهازاً يستطيع عكس عملية سلق البيض وإعادته إلى شكله النيء.
فريق العلماء المؤلف من أحد عشر عالماً بقيادة كولين راستون Colin Raston من جامعة فلندرز، استطاعوا تطوير "جهاز الدوران السائل Vortex Fluid Device" لتغيير بنية البروتينات من خلال تدويرها بسرعة عالية. تم إثبات فعالية هذه التقنية في وقت سابق من هذا العام باستخدام بياض البيض المسلوق، وتبيّن أن إجهاد القص الناتج عن الدوران يمكن أن يجبر الأجزاء المحطّمة للبروتينات على الإنطواء على بعضها مجدداً خلال دقائق، معيداً بذلك بياض البيض إلى شكله الخام، وحالته الشفافة. ويُشار أن التطبيقات الرئيسية لهذه التكنولوجيا تكمن في البحوث الطبية الحيوية، وليس في المطبخ، حيث يمكن استخدام VFD لإصلاح البروتينات المتطوية بشكل سيء التي تنتجها البكتيريا المأشوبة على سبيل المثال. ولمعرفة المزيد عن هذا البحث يمكنكم قراءة مقالنا السابق : هنا والاطلاع على الدراسة الكاملة : هنا
يُذكر أن البروفيسور Colin Raston هو باحثٌ أسترالي مختص في مجال التكنولوجيا النظيفة، أكمل دراسات الدكتوراه ليصبح محاضراً في عدة جامعات منها جامعة أستراليا الغربية، جامعة جريفيث، جامعة موناش، وجامعة ليدز. تغطي أبحاثه الحالية التكنولوجيا النظيفة والكيمياء الخضراء وتكنولوجيا النانو والتجميع الذاتي، كما أنّه عضو في مجالس التحرير الاستشارية في مجلات الكيمياء الخضراء وRSC (الجمعية الملكية للكيمياء)
وقد صرح العالم Raston عند تلقيه الجائزة: "يريد جميع العلماء أن ينجزوا شيئاً مميزاً، ولكن ما أنجزناه يحقق صفة الإبهار!"
من الجدير ذكره أيضاً أن جائزة IG نوبل تُنظم سنوياً من قبل مجلة العلوم Annals of Improbable Research (AIR) في مسرح ساندرز في جامعة هارفارد، وهي تشمل مجالات الطب والكيمياء والبيولوجيا والفيزياء والعلوم والاقتصاد والأدب وغيرها.

المصادر:
هنا
هنا
هنا