فاكهة السابوت Sapota fruit؛ ثمار الشوكولا تنمو على الشجر!
الغذاء والتغذية >>>> الفوائد الصحية للأغذية
تتحول أزهار هذه الشجرة من اللون الأبيض أو الكريمي إلى ثمار خضراء لماعة ذات قشرة رقيقة جدًا، وتصبح داكنةً كلما تقدمت الثمرة في مراحل النضج، ويتشابه لون الأوراق والثمار إلى درجة كبيرة مما يجعل رؤيتها وتحديد نضجها أمرًا صعبًا نسبيًّا.
أما اللُّب، فيكون ذا لونٍ أبيض في الفاكهة غير الناضجة، ويتحول إلى اللون البني الغامق أو الأسود تقريبًا عند النضج، وهو أمرٌ قد يجعل مظهر هذه الثمرة غير جذاب، لكنَّ حلاوتها ومحتواها من المواد المغذية يجعلانها تحظى بتقدير كبير رغم لونها ذاك (1).
من أين يأتي اللون المميز لفاكهة السابوت؟
تشكل الأصباغ Pigments جزءًا مهمًا من مكونات الفاكهة، وتضم الكاروتينوئيدات Carotenoids والأنثوسيانينات Anthocyanins والمركبات الفينولية Phenolic compounds، وهذا ما يسبب تلوُّن الماء باللون الأحمر الداكن أو البني أو الأسود عند طبخ الفاكهة (1).
ويشكل المحتوى الرطوبي في ثمار السابوت قرابة 80% من تركيبها، ويحتوي اللب على عدد كبير من المركبات الكيميائية من كربوهيدرات (12-15%)، وألياف، وأحماض دهنية، ومعادن، وفيتامينات، وبروتينات، وما إلى ذلك (1). وهي غنيةٌ على نحو خاص بالفيتامين E والفيتامين C الذي تبلغ كميته 191 ملغ/100 غ، لكن كميته تنخفض قليلًا مع التقدم بالنضج (2). من جهةٍ أخرى، تحتوي هذه الثمار على الكالسيوم والفوسفور والحديد، وجميعها عناصر ضرورية لوظائف التمثيل الغذائي المتعددة (1).
الخصائص المضادة للأكسدة والسرطان:
تتميز فاكهة السابوت باحتوائها على مجموعة واسعة من المركبات الفينولية ذات الخصائص المضادة للأكسدة، وقد تبيَّن أن نشاطها المضاد للأكسدة يتشابه مع عدد من الثمار الاستوائية الأخرى مثل الجوافة والأفوكادو والمانجو والبابايا والتين الشوكي (1,3,4)، وإليها تُعزى السميَّةُ الخلوية لمستخلص الجذور الإيثانولي تجاه خلايا سرطان الثدي والرئة والجهاز العصبي المركزي. كذلك تستخدم جميع أجزاء النبات من جذور وأخشاب وأوراق وفاكهة وبذور في علاج عدد من الأمراض مثل الربو والأمراض الجلدية وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والهضم، وتساعد مضادات الأكسدة الفينولية - مثل البروأنثوسيانيدينات - على خفض سكر الدم لدى المصابين بداء السكري من النوع 2 أيضًا (1).
وبالعودة إلى طعمها الشبيه بالشوكولا، يؤكل اللب في ثمار السابوت السوداء طازجًا مع الليمون أو عصير البرتقال، وتستخدم في الحلويات والمشروبات أو إلى جانب المثلجات، كذلك يصنع سكان أمريكا الوسطى مشروبًا كحوليًا من تخمير لب ثمار السابوت الأسود (3).
المصادر: