هل يمكن التنبؤ بجنس الجنين فعلًا بأعراضٍ تظهر على الحوامل؟
التوعية الجنسية >>>> الصحة الجنسية والإنجابية
في صباح يوم جميل تعيشين فيه قصة زواج سعيدة تنظرين بكل حنان وحب إلى زوجك لتزفي إليه الخبر المنتظر لدى كل زوجين تقريبًا حول العالم أو غير المتوقع أبدًا، وهو:
أنا حبلى بطفل.
لكن صدقيني عزيزتي الأسعد منكم سيكون في الحقيقة، هم أفراد العائلة والمجتمع القريب منكم؛ لأنه وأخيرًا سيبدأ كل منهم انتهاز الفرصة التي يحلم بتحقيقها، وهي إبداء رأيه غير الخبير بتنبؤ جنس الجنين.
يبدأ الأمر بتوقعات مبنية على تجارب سابقة لنساء كن حوامل قبلك، هل شعرتِ بالدوار الصباحي؟
إذًا إنها طفلة.
-لاحظنا أن اتجاه بطن الحمل لديك نحو الأسفل!
حسنًا؛ إن هذا يبنئ بالحمل بطفل.
-هل جربتِ الإحساس بعدد نبضات قلب الجنين وسرعتها؟
سريعة؟
أوه؛ إنها طفلة.
-هل تشعرين أنك ازدتِ جمالًا وإشراقةً في أثناء الحمل؟
-بالتأكيد إنه طفل...
في الحقيقة عزيزتي الأم، ونخص بالذكر الأمهات الحوامل للمرة الأولى الشغوفات بمعرفة كثير عن فلذة أكبادهن، نعم هناك تفسير علمي لكل خرافة ستسمعينها ودليلٌ على كونها محض خرافة لا أكثر.
على الرغم من أنّ معظم هذه الخرافات الشائعة غير مؤذية، لكنها قد تحطم الآمال والتوقعات في بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان الاخرى يلجأ بعض الأباء والأمهات للتطرف في كيفية التنبؤ بجنس الجنين حد الأذى (1).
دعينا نسرد عليكي بعض الخرافات الشائعة التي من المؤكد أنها ستطرح عليك، وتثير الشكوك والفضول بداخلك:
-اتجاه بطن الحمل:
يتعلق هذا بنمط مرونة عضلات جسدك، ووضعية تموضع الجنين إضافة إلى عوامل أخرى بالتأكيد لا علاقة لها بجنس الجنين؛ كزيادة وزنك أو نقصانه في خلال الحمل بتحديد اتجاه البطن للأعلى أم الأسفل أم متوسط العلو وعريضًا.
-نمط ضربات القلب:
تزداد ضربات قلب الأجنة جميعهم بين الأسبوعين 28-30، وبالطبع ليس هناك فروق أبدًا بين نبضات الأجنة الذكور والإناث في أثناء الحمل، إنما تزداد ضربات قلب الأجنة الإناث قبل الولادة تمامًا، وهي حالات خاصة.
-اشتهاء بعض أنواع النكهات والأطعمة:
الأمر متعلق تمامًا بالتقلبات الهرمونية الشديدة والمتوسطة التي تتعرض لها النساء الحوامل، ونؤكد لكِ تمامًا أن اشتهاء الأطعمة الحامضة ليس دليلًا أبدًا على كون الجنين أنثى، كما قالت لك جارتك بحسب تجربتها السابقة..
-الدوار الصباحي:
الأمر متعلق بمستويات الهرمون الحملي الشهير HCG -عزيزتي- فلا تنسَي أن الحامل بتوءم أنثى وذكر تشعر بالدوار الصباحي أيضًا، فلا يمكن الاعتماد على هذه الطريقة لتحديد جنس الجنين..
-الخلاصة عزيزتي الأم الحامل، الطرائق الوحيدة المثبتة لتحديد جنس الجنين هي الطرائق الطبية التي يتبعها المختص فحسب، وذلك عبر استخدام جهاز بث ترددات الأمواج فوق الصوتية بعد الأسبوع 18-20 من الحمل، أو ما يدعى عاميًّا بجهاز الإيكو، وفحص الحمض النووي لدم المرأة الحامل وهي وسيلة باهظة جدًا، لكنها تحدد جنس الجنين بنسبة صحيحة تمامًا، لذا نرجو منكم أمهاتنا المستقبليات البعد تمامًا عن مصادر المعلومات غير الموثوقة مثل الأخبار المتداولة بين الناس سواء شفويًا أو على وسائل التواصل الإجتماعي والأخبار المكتوبة على الإنترنت ذات المصادر المجهولة (1-3)
المصادر: