موسيقا عربية نحو العالمية .. وردة الصحراء
الموسيقا >>>> موسيقا
عزفت الأوركيسترا الفيلهارمونية القطرية هذه السيمفونية أول مرة بقيادة المايسترو المرشح لنيل جائزة الغرامي ألاستاير ويليس (Alastair Willis). تمكن مالك جندلي خلال 4 سنوات من دراسة الأصوات والمناظر الطبيعية في قطر والمحافظة على التراث الثقافي القطري وتجسيده على شكل موسيقا على خشبة المسرح، وجاء العرض الأول من ضمن 97 عرضًا عالميًّا مخططًا له، وكان احتفالًا بالذكرى السنوية لمبادرة سنوات الثقافة (the Years of Culture) التي تقيمها قطر منذ استضافتها لكأس العالم عام 2012 ضمن خطتها لزيادة انفتاحها على العالم (1-3).
تتألف السيمفونية من 9 حركات، ويشكِّل سلَّمُ لا بيمول ماجور A-flat major علامة واضحة فيها إذ تنتهي الحركة الأولى والأخيرة به. وتحتوي هذه السيمفونية على ثلاثة قوالب موسيقية متداخلة، الأول هو قالب Symphonic suite (قالب يجمع بين مجموعة رقصات) مستوحى من الموسيقا والرقصات الشعبية القطرية (في الحركات 2 و3 و5 و7)، والثاني هو قالب سيمفوني من أربع حركات (1 و4 و6 و9)، والثالث هو مزيج بين موسيقا القالبين السابقين في الحركة الثامنة، مما يعطي هذه السيمفونية خاتمة مميزة ورائعة (2).
استوحت السيمفونية اسمها من الأعجوبة الطبيعية وردة الصحراء (2,3)، التي تتشكل بتفاعل الرمل والمعادن والماء على مدى آلاف السنين (4) في مناطق مثل قطر التي تحتوي على رمل وبحر معًا، وتشير السيمفونية بحركاتها التسع كذلك إلى عَلم قطر الذي يحتوي على خط مسنن بتسعة نقاط، التي يشير كل منها إلى عنصر فريد في الثقافة القطرية (2,3).
هل استمعتم إلى هذه السيمفونية؟ وهل استطاع المؤلف برأيكم إيصال فكرة عن التراث العربي إلى جميع أنحاء العالم عن طريق الموسيقا فقط؟ شاركونا آرائكم…
المصادر: