القلاع الأثرية ضحايا الكوارث الطبيعية أيضًا
التاريخ وعلم الآثار >>>> تحقيقات وكشوف أثرية
ولم يكن زلزال يوم 6 شباط (فبراير) 2023 استثناء؛ فقد كان له نصيبه من إحداث الدمار على طول خط تأثيره، ونعرض لكم بعضًا من آثاره..
تكون المباني الأثرية معرضةً للضرر بشدة عند حدوث كوارث طبيعية، كما حدث نتيجة الزلزال الأحدث يوم 6 فبراير 2023؛ إذ أفادت التقارير الأولية الواردة من المنظمات الرسمية عن حدوث أضرار طالت بعضَ المواقع الأثرية.
Image: SYR-RES
1. قلعة حلب
تقع قلعة حلب على تلة مرتفعة وسط مدينة حلب القديمة في موقع مأهول منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد. وتُعدُّ عمارتها شهادةً على القوة العسكرية العربية في الفترة الأيوبية، وتحتوي على بقايا مساجد وحمامات وقصر بداخلها (1).
Image: SYR-RES
ولكنها -بحسب الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة- قد تعرضت لأضرار؛ منها حدوث تشقق وتصدع وسقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية وسقوط أجزاء من الطاحونة العثمانية، إضافة إلى تضررِ مداخلها وسقوط أجزاء من الحجارة منها، وسقطت كذلك أجزاءٌ كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي الذي يقع بداخلها.
Image: SYR-RES
أما المتحف الوطني في حلب -الذي يُعدُّ من أهم المتاحف في سورية ويضمُّ معروضاتٍ من منطقة الجزيرة والفرات ومحافظة حلب خصوصًا- (2)، فقد ظهرت تصدعات وتشققات في واجهته وتضررت بعض القطع الأثرية الموجودة داخل خزن العرض؛ وذلك بحسب المصدر نفسه، وتعرضت واجهة التكّية العثمانية لبعض الأضرار أيضًا.
Image: SYR-RES
2. قلعة المرقب
تتوضع قلعة المرقب فوق تل في مدينة بانياس، وعلى الرغم من أنها كانت -تاريخيًّا- عصيّةً على العديد من المهاجمين، فإنّ زلزال الأمس قد نال منها -بحسب الصفحة الرسمية للمديرية العامة للآثار والمتاحف- وسبّب لبعض مبانيها أضرارًا؛ منها سقوط كتلة من برج دائري في الجهة الشمالية وسقوط أجزاء من حجارة بعض الجدران وواجهات المباني.
Image: SYR-RES
3. قلعة غازي عنتاب
أما قلعة غازي عنتاب، فهي تتوسط المدينة على تل يرتفع قرابة 30م، وتُعدُّ من أفضل القلاع الباقية في تركيا؛ إذ بُنيت أولَ مرة برجًا للمراقبة في العصر الروماني، واتخذت شكلها الحالي في عهد الإمبراطور البيزنطي جستنيان، وهو شكل دائري غير منتظم بقطر 100م ومحيط يبلغ 1200م يضم 12 برجًا (3).
Image: SYR-RES
وقد دمّر الزلزال الماضي بعضَ المعاقل في الأجزاء الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية ليتناثر حطامها على الأرصفة المحيطة، في حين لُوحظت شقوقٌ خطيرة في معاقلَ أخرى؛ وذلك وفقًا لوكالة الأناضول الإخبارية. كذلك ذُكر أن مسجد شيرفاني التاريخي المجاور للقلعة قد عانى انهيارًا جزئيًّا في قبته ومنارته وجداره الشرقي.
Image: SYR-RES
وما تزال الأخبار غير مؤكدة عن العديد من المواقع الأثرية الموجودة ضمن المناطق التي تعرضت للزلزال، وتتطلب إعادةُ ترميمها جهودًا كثيفةً ووقتًا طويلًا.
هل تعرفون مبانيَ أثريةً أخرى تضررت مؤخرًا؟
شاركونا بتعليقاتكم..
Image: SYR-RES
المصادر: