كيف يحدث الزلزال؟
الفيزياء والفلك >>>> فيزياء
Image: https://www.usgs.gov/media/images/moletrack-crossing-china-lake-dry-lake-bed
ونتيجةً لتفريغ الطاقة الكامنة المرونية في صورة طاقة حركية، يحدث ما يُعرف بالهزات الأرضية التي تعرَّف بأنها الهزات التي تسبق الزلزال الأكبر شدةً في منطقة النشاط الزلزالي نفسها، التي لا تشير بالضرورة إلى حدوث زلزال ذي شدة كبيرة (3)، في حين تُعرَّف الهزات الارتدادية بأنها زلازل صغيرة الشدة نسبيًّا تحدث في منطقة حدوث الزلزال الكبير نفسه خلال فترات زمنية تتراوح بين أيام وأعوام عديدة، وتنشأ الهزات الارتدادية نتيجة تغيرات طفيفة على طول الصدع المنزلق المؤدِّي إلى حدوث الزلزال الرئيس ذي الشدة الأكبر (3). وجديرٌ بالذكر أن عدد الهزات الارتدادية يتناقص مع ازدياد عمق الزلزال مما يؤدي إلى تقليل احتمالية حدوثها بعد حدوث الزلزال الرئيس في حال كان عمقه أكبر من 30 كم (3).
ظهر كثير من الكلام الزائف عن ارتباط الزلازل بأشياء عديدة لا تمتُّ للعلم بأي صلة؛ مثل ارتباطها بأوقات الصباح والمساء، ولكن احتمالية حدوث أي زلزال لا تقل ولا تختلف عن احتمالية حدوثه في أي وقت من أوقات اليوم.
فضلًا على ذلك؛ وُجدَت علاقة بين المد والجزر وبعض أنواع الزلازل في بعض الدراسات الحديثة؛ إذ أيَّدت إحدى الدراسات أن الزلازل السطحية (على عمق أقل من 30 كم) والموجودة على الحواف القارية المنغمسة في الماء تكون أكثر احتمالًا للحدوث خلال الأوقات التي يرتفع فيها المد والجزر (4)، وترجع الزيادة في احتمالية حدوث الزلزال نتيجة ارتفاع المد والجزر إلى حقيقة زيادة ضغط المياه وانخفاضه (خاصةً في المحيطات) على الحواف القارية، ففي حال انخفاض ضغط المياه نتيجة الانحسار تكون بعض الحواف متوازنة توازنًا قلقًا مما يزيد من احتمالية انزلاقها (4).
أما لدى بقية الأجرام السماوية -كالكواكب مثلًا- التي تؤثر بجاذبيتها تأثيرًا مشابهًا لتأثير القمر في المد والجزر، فإن تأثيرها يكون ضعيفًا جدًّا ويُصنَّف على أنه اضطراب طفيف يتناسب طردًا مع كتلة الأجسام المتجاذبة (الأرض والمريخ على سبيل المثال) وعكسًا مع مكعب البعد بين الجسمين (4).
المصادر: