المخاطر المحتملة للحساسية من بذور القنب
الغذاء والتغذية >>>> عادات وممارسات غذائية
كشفت دراسات حديثة عن جوانب مهمة تتعلق بحساسية القنب، بيّنت دراسة أنّ القنب رغم شيوع استخدامه عالميًّا، يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من ردود الفعل التحسسية. تتراوح هذه الأعراض بين التهاب الأنف والملتحمة، والربو، والتفاعلات الجلدية، وصولًا إلى الصدمة التأقية الخطيرة.
حُددت عدة مسببات للحساسية، أبرزها Can s 5 و Can s 3، مع ملاحظة احتمال وجود تفاعل متبادل مع بعض الأطعمة النباتية (1).
فقد أكدت دراسة على تنوع الأعراض الناجمة عن حساسية القنب، مشيرةً إلى أن Can s 3 (بروتين نقل الدهون غير المحدد في القنب) يُعدّ مسببًا رئيسًا للحساسية مع أداء تشخيصي متميز. لُوحظ أن الأعراض قد تظهر نتيجةَ التدخين، أو تناول منتجات القنب، حتى مع التعرض غير المباشر (2).
فيما يتعلق ببذور القنب تحديدًا، أشارت دراسة إلى وجود بروتينات تخزين محتملة مسببة للحساسية، خاصةً البروتينات الشبيهة بالفيسيلين vicilin 7S والإديستين edestin 11S. هذه البروتينات أظهرت تشابهًا كبيرًا في التسلسل وتفاعلًا مُتبادلًا مُحتملًا مع بروتينات البندق، مما يشير إلى ارتباط محتمل بين حساسية البندق والاستجابة المناعية لمستخلص بذور القنب (3).
التحديات والتوصيات المستقبلية:
تواجه عملية تشخيص حساسية القنب تحدياتٍ كبيرة، أبرزها نقص الاختبارات الموحدة. حاليًّا، يقتصر العلاج الأساس على تجنب التعرض للقنب. مع تزايد الاستخدام الطبي والترفيهي للقنب، برزت الحاجة الملحة لمزيدٍ من البحث والتوعية. استجابة لذلك، تشكّلَت مجموعة اهتمام دولية تهدف إلى تطوير إرشادات عالمية لتشخيص وإدارة حساسية القنب (4).
يؤكد الباحثون على ضرورة إجراء مزيدٍ من الدراسات لتحديد الانتشار الحقيقي لحساسية القنب، وفهم أهمية مسببات الحساسية الأخرى في القنب لتحسين الممارسة الطبية. تبرز الحاجة إلى دراسات سريرية إضافية لتأكيد نتائج التفاعل المتبادل بين بذور القنب والبندق، وتحديد الآثار المترتبة على استهلاك بذور القنب لدى الأشخاص الذين يعانونَ حساسيةَ البندق (3).
هذه النتائج تُعزّز أهمية الوعي بالمخاطر المحتملة لحساسية القنب وبذوره، وتؤكد على ضرورة اتّخاذ نهج شامل في التشخيص والإدارة، مع مراعاة التفاعلات المتبادلة المحتملة مع مسببات الحساسية الأخرى.
المصادر: