بإمكانك تدريب دماغك على أن يفضل الطعام الصحي
الغذاء والتغذية >>>> عادات وممارسات غذائية
قام فريق من جامعة تافتس((Tufts University و مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة الأمريكية ((Massachusetts General Hospital بعمل مسح للدماغ لمجموعة من الرجال و النساء البالغين لإيجاد إمكانية تجاهل إدمان الوجبات السريعة لهؤلاء و إمكانية تطوير تفضيلهم للأطعمة الصحية كذلك.
كما قالت رئيسة البحث و أستاذة علم النفس سوزن روبرتس :"أننا لا نبدأ حياتنا و نحن مولعين بحب المقالي الفرنسية أو كرهها مثلا و كذلك الأمر بالنسبة لباستا القمح الكامل" وإنما يحدث ذلك على مر الزمان حيث أننا نتكيف على طريقة أكل معينة مرارا و تكرارا! "
وقد أشارت دراسات سابقة أنه بمجرد نموك مدمنا على الطعام غير الصحي سيصبح من الصعب أن تمنع نفسك عنه، و بالتالي سيكون من الصعب على الناس الذين اكتسبوا الوزن الزائد من نظامهم الغذائي الفقير تغيير عاداتهم الغذائية.
لتحقيق تغيرات مفيدة لهؤلاء قامت البرفسور سوزن مع فريقها بدراسة نظام المكافأة بالدماغ ل 13 رجل و امرأة يعانون من الوزن الزائد و السمنة.
ثمانية أشخاص منهم كانوا بالفعل يحاولون إنقاص وزنهم من خلال اتباع حمية غذائية مناسبة صممت خصيصاً لهم حيث طلب منهم أن يكون25%من مصدر الطاقة هو البروتين والدهون 50% من الكربوهيدرات منخفضة مؤشر سكر الدم low-glycemic carbohydrates، بينما المشاركين الخمسة الباقين لا يحاولون إنقاص وزنهم.
تم دراسة أدمغة المشاركين بالرنين المغناطيسي بمسح أولي في بداية الدراسة و مسح أخر بعد ستة أشهر بنهاية الدراسة.
وجد الفريق في مجموعة خسارة الوزن تغيرات في منطقة مركز المكافأة في الدماغ التي ترتبط بالتعلم و الإدمان، هم الأن أكثر ميلا نحو الخيارات الصحية و الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية و كذلك أقل حساسية اتجاه الأطعمة غير الصحية.
و ذلك يعني أنهم حصلوا على متعة أكبر بتناولهم الأطعمة الصحية مقارنة مع سعادتهم بتناول الطعام غير الصحي.
و قد فسر الفريق نتائجهم في مجلة التغذية و السكري كالتالي:
"تم تصميم برنامج فقدان الوزن خصيصا لتغيير ردة فعل الناس اتجاه الأطعمة المختلفة، و بينت دراستنا أن تفضيل الأطعمة الصحية من قبل المشاركين كانت جنبا الى جنب مع انخفاض رغبتهم بالأطعمة غير الصحية و هذه التأثيرات مجتمعة ستكون النقطة الحرجة التي سيتم من خلالها مراقبة الوزن المستدامة"
و قال أحد عناصر فريق الدراسة أن نتيجة الاختبار هي أولى مظاهر هذا التحول الهام بالنظام الغذائي للمشاركين.
أقرّ فريق الدراسة أن هذه الدراسة أجريت على عينة صغيرة و دامت فقط لمدة ستة أشهر و لكن النتائج تشير أنه من الممكن تكييف أدمغتنا على التلهف للأطعمة الصحية بدلا من الطعام غير الصحي.
المصدر: هنا
مصدر الصورة: هنا