اكتشاف وسيلة جديدة للتواصل بين الخلايا السرطانية
البيولوجيا والتطوّر >>>> بيولوجي
كشف بحث جديد أن الخلايا السرطانية قد تكون قادرة على تبادل المعلومات، وذلك عبر طريقة تنطوي على إقامة جسور طويلة بين الخلايا تسمى نبيبات الإتصال الدقيقة (tunneling nanotubes) والتي تسهل عملية التواصل بين الخلايا. وقد لوحظت هذ الظاهرة في ورم الظهارة المتوسطة الرئوي (mesothelioma) وسرطان الرئة المتقدم اللذان يعدان من الأمراض الصعبة.
نبيبات الإتصال الدقيقة (tunnelingnanotubes TnTs) هي ملحقات سيتوبلاسمية طويلة ذات أسس أكتينية تعمل كقنوات بين الخلايا، وتربط طيفاً واسعاً من الخلايا المتنوعة.
وُجد في دراسات سابقة أن هذه النبيبات الدقيقة (TnTs) قادرة على نشر العدوى أو الإلتهاب بين الأعصاب والخلايا المناعية .بينما تم التركيز في هذا البحث على الخلايا السرطانية بما فيها
تلك المعزولة من الأشخاص الذين يخضعون للعلاج .حيث أن تحديد نبيبات الإتصال الدقيقة وتعريفها قد يؤدي إلى فهم أفضل لبيولوجيا الميزوثيليوما (الورم الظهاري الرئوي) وسرطان الرئة المتقدم وربما سرطانات أخرى أيضاً.
مد الجسور بين الخلايا السرطانية :
في الصورة أعلاه، تظهر خليتين سرطانيتين تم وسمهما بالأصبغة الفلورية (المضيئة) لتحديد الميتاكوندريا في هذه الخلايا (باللون الأحمر)، والميتاكوندريا (هي حجيرات صغيرة في الخلية أو عضيات تلعب دوراً هاماً في إنتاجالطاقة) تتحرك عبر النبيب الدقيق الذي يربط بين خليتين بعيدتين عن بعضهما البعض، وبالتالي فإن هذه الحركة للميتاكوندريا والجزيئات الأخرى (البروتينات - جهازكولجي) هي التي تسمح للخلايا السرطانية بتبادل المعلومات المختلفة فيما بينها .
يتم حالياً دراسة كيفية تشكل نبيبات الإتصال الدقيقة ودورها المحتمل في نمو وانتشار الخلايا السرطانية، حيث توسع العلماء في أبحاثهم على النبيبات الدقيقة لسرطان المبيض، وأظهرت النتائج أن هذه النبيبات قادرة على ربط الخلايا الجذعية السرطانية ببعضها.
إن اكتشاف هذا الإتصال بين الخلايا السرطانية سيعطي أملاً جديداً لمرضى السرطان، إذ يأمل الباحثون أن تكون الأدوية المستقبلية للسرطان مصممة لقطع الاتصال بين الخلايا السرطانية عبر النبيبات الدقيقة، مما يمنع تبادلها للمعلومات وبالتالي منع تكاثرها، الأمر الذي قد يساعد في منح خيارات جديدة لعلاج أمراض السرطان الصعبة.
المصدر:
هنا
هنا