ماكس بورن (1882-1970)
الفيزياء والفلك >>>> فيزياء
بعد ذلك درس في جامعة كامبريدج تحت إشراف لارمور و ج.ج. تومسون لفترة قصيرة ، و في خلال 1908-1909 عاد الى بريسلاو و عمل مع الفيزيائيين( Lummer ) و ( Pringsheim ) ، حيث قام ايضا بدراسة النظرية النسبية ، بعد فترة قصيرة اصبح محاضر أكاديمياً في غوتنغن تقديراً لعمله على دراسة الإلكترون ضمن إطار النسبية الخاصة. وفي 1912 تمت دعوته من قِبل مايكلسون لألقاء محاضرات عن النسبية في شيكاغو .
بعد ذلك تمت دعوته ليتعين كبروفيسور مساعد لماكس بلانك في جامعة برلين عام 1915 ، و لكنه اضطر للانضمام للجيش الالماني،وخلال هذه الفترة قام بدراسة البلورات و نشر اول كتاب له ( ديناميكية الشبكات البلورية) الذي قام بتلخيص سلسلة الدراسات التي بدأها في غوتنغن. في نهاية الحرب العالمية الاولى ، تم تعيين بورن كبروفيسور في جامعة فرانكفورت . حيث تم وضع مختبر تحت تصرفه ،وتعين اوتو ستيرن (Otto stern) كمساعد له.
في 1921 عاد بروفيسوراً الى غوتنغن و بقي هناك حوالي 12 عاما ، حيث قام بأهم اعماله في تلك الفترة : اول نسخه حديثه من كتابه عن البلورات ، والدراسات العديدة التي قام بها مع تلاميذه حول الشبكات البلورية ، بالاضافة لسلسلة من الدراسات عن نظرية الكم ، و قام بالتعاون مع العديد من الفيزيائيين مثل باولي ، هايزنبيرغ، جوردان ، فيرمي ، ديراك ، هاند ، اوبنهايمر ، جوزيف و ماريا ماير .
مابين العام 1925 و 1926 قام بنشر دراسات حول مبادئ ميكانيكا الكم (ميكانيك المصفوفات ) بالتعاون مع كل من هايزينبرغ و جوردان. وهو أحد صياغات ميكانيك الكم الأولى والتي حاولوا عن طريقها تفسير خطوط طيف ذرة الهيدروجين والذرات المشابهة. و بعد فترة وجيزة قام بنشر دراسته الخاصة حول التفسير الاحصائي لميكانيكا الكم.
في ميكانيك الكم يمكن اشتقاق جميع المعلومات عن حركة الجسيمات عبر ما يسمى بالتابع الموجي. ولكن ما معنى هذا التابع ومالذي يمثله؟ في تفسيره الإحصائي لميكانيك الكم وضح ماكس بورن أن التابع الموجي بحد ذاته ليس له معنى فيزيائي ولكن مربع سعة هذا التابع (سعة الموجة هي أقصى ارتفاع يمكن أن تصله) ترتبط باحتمال وجود الجسيم في منطقة معينة من الفراغ. في حين أن الكثير من العلماء استقبلوا هذا التفسير بشكل إيجابي واعتبروه متناسبا مع النتائج التجريبية ولكن البعض الاخر كاينشتاين وشرودنغر لم يقبلوا الموضوع لأن ذلك يدخل عاملاً من اللاتحديد في قدرة قوانين الفيزياء على التنبؤ بالنتائج. وقد عبر آينشتاين عن ذلك بجملته الشهيرة: إن الله لا يلعب النرد. (مزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع هنا )
عام 1933 اضطر ماكس بورن الى الهجرة من المانيا و تمت دعوته للعمل في جامعة كامبريدج ، حيث قام بالتدريس لمدة ثلاث سنوات ، و في تلك الفترة كان المجال الرئيسي لعمله في مجال الديناميكا الكهربائية اللاخطية، و التي طورها بالتعاون مع انفيلد.
مُنح ماكس بورن العديد من الجوائز والزمالات في الأكاديميات - غوتنغن، موسكو، برلين،بنغالور، بوخارست، أدنبرة، لندن، ليما، دبلن وكوبنهاغن وستوكهولم، واشنطن، وبوسطن،و تلقى الدكتوراه الفخرية من بريستول، بوردو، أكسفورد، فرايبورغ / بريسغاو، ادنبره،أوسلو، الجامعات بروكسل، جامعة هومبولت في برلين، والجامعة التقنية شتوتغارت ، و هو حاصل على وسام ستوكس كامبريدج ، ميدالية ماكس بلانك (من الجمعية الالمانية الفيزيائية) ، منح وسام هيوز للجمعية الملكية-لندن،.و في عام 1953 كان المواطن الفخري لمدينة غوتنغن وبعد سنة تم منحه جائزة نوبل للفيزياء. و حصل على وسام الصليب الاستحقاق مع نجمة وسام الاستحقاق من جمهورية ألمانيا الاتحادية في عام 1959.
المصدر:
هنا