قام باحثون في دراسةٍ جديدةٍ بجعل دواء متوفر سابقاً للسكري يتكيّف بحيث يكون فعالاً فقط عند تعريضه لضوء أزرق. تمكّن هذا الدواء عند تفعيله من تحريض إطلاق هرمون الأنسولين من خلايا البنكرياس في طبق مخبري. (عند المصابين بالسكّري من النمط-2 لا يعمل الأنسولين بشكل طبيعي، أو لا يُنتج بكميات كافية، مما يؤدي إلى مستويات عالية لسكّر الدم).

ولأن الدراسة تضمّنت فقط الخلايا في الطبق المخبري، فهنالك طريق طويل قبل أن يتوفر العلاج المعتمد على هذا الدواء للمرضى. لكن نظريّاً، يستطيع المريض ابتلاع هذا الدواء، وعند الحاجة يقوم بتسليط ضوء أزرق على بطنه لتفعيل الدواء في البنكرياس، حيث تكفي كمية صغيرة من هذا الضوء، ومن ثم يصبح الدواء غير فعّالٍ عند إغلاق الضوء.

من حيث المبدأ، قد يسمح هذا النمط من المعالجة بتحكُّم أفضل بمستويات سكر الدم لأنّه بالإمكان تفعيله لفترة قصيرة عند الحاجة بعد وجبة الطعام. وينبغي أن يخفِّف المضاعفات أيضاً باستهداف نشاطه للمكان الذي هو بحاجة إليه، ألا وهو البنكرياس.

حالياً قد تسبّب بعض أدوية النمط-2 من السكري آثاراً جانبية، حيث تؤثر على أعضاء أخرى كالدماغ والقلب، وقد تحرّض أحياناً إطلاق كميات زائدة من الأنسولين.

ويبقى العمل على الأدوية المفعّلة ضوئياً في مرحلة مبكرة نسبيّاً، لكن مع ذلك فمن الرائع إجراء مزيد من الدراسات والأبحاث لإنتاج نسخة أكثر أماناً وضبطاً من علاجات السكري.

المصدر:
هنا

مصدر الصورة:
هنا