اكتشاف نوع من الضفادع يتكاثر بالولادة
البيولوجيا والتطوّر >>>> بيولوجي
يمكن تقسيم الضفادع فيما يتعلق بموضوع التكاثر إلى فئتين، الأولى وتشمل أغلبية الضفادع وهي تضع البيوض، والثانية وتشمل مجموعةً صغيرةً جداً تتكاثر بالولادة وتضع شراغيفاً حية.
الجديد في هذا الاكتشاف أن الضفادع الولودة هذه المرة هي من نوع يملك كما ذكرنا ما يشبه الأسنان وإن كان الأمر يبدو حتى الآن غير واضحٍ أو غير مشوق فإليكم المزيد.
تم اكتشاف هذا النوع من الضفادع والمسمى علمياً Limnonectes larvaepartus في جزيرة سولاويسي Sulawesi في أندونيسيا من قبل مجموعة من علماء الحيوان من جامعة كاليفورنيا، بيكرلي في الولايات المتحدة الأميركية، وقد تم وصفه بالتفصيل في موقع PLOS ONE.
إن الغالبية العظمى من أنواع الضفادع تتكاثر بالإلقاح الخارجي (أي خارج جسم الأنثى). لكن هناك مجموعة صغيرة طوّرت أعضاء تناسل لإيصال النطاف لداخل جسم الأنثى، ما يعني أن الأنثى إما أن تضع بيوضاً ملقحة، أو -كما ذكرنا- تلد شراغيفاً في بعض الأحيان، لكن هذا النوع من الضفادع المسننة يقوم بشيء مختلف كلياً.
يقول جيم ماجواير Jim McGuire في صحيفة EurekAlert العلمية "إن أغلب أنواع الضفادع – والتي يتجاوز عددها 6000 نوعاً – تتزاوج بالإلقاح الخارجي، حيث يقوم الذكر بمسك الأنثى بقوة ويحرر نطافه حين تلقي بيوضها،".
ويضيف الكاتب "هذا الضفدع الجديد هو واحد من 10 أو 12 نوعاً فقط ممن طوّروا الإلقاح الداخلي، وهو الوحيد من هذه الأنواع الذي يلد شراغيفاً وليس ضفدعاً صغيراً أو بيوضاً ملقحة".
لا يزال العلماء غير واثقين تماماً كيف يقوم ذكر هذا النوع بتلقيح بيوض أنثاه (حيث أن الضفادع لا تملك أعضاء تناسل يمكن استخدامها لنقل النطاف). وللتغلب على ذلك قامت بعض الأنواع ممن تستخدم الإلقاح الداخلي بتطوير ذيل يشبه القضيب يقوم بإيصال النطاف للأنثى، لكن نوعنا الذي نتحدث عنه اليوم لا يبدو أنه يملك أي بنية جسدية غير عادية على الإطلاق.
شوهد هذا النوع لأول مرة في التسعينات، لكن اعتقد آنذاك أنه عبارة عن تحت نوع Subspecies من نوع مصنّف أصلا من الضفادع المسننة، والتي تنتمي إلى الجنس Limnonectes. إن التسنينات الموجودة لديها هي ليست أسناناً على الإطلاق لكنها عبارة عن تجمعات منتفخة على الشفة السفلى تستخدم في قتال الذكور الأخرى من أجل التزاوج.
لكن وبعد دراسة هذه الضفادع بتفصيل أكبر، أصبح من الواضح أنها تمتلك استراتيجية فريدة تماماً للتزاوج. وبذلك فقد تم تصنيفه كنوع مستقل تماماً.
يعتقد أن هناك 25 نوعاً من الضفادع المسننة تعيش في جزيرة سولاويسي لم يوصف منها سوى 4 أنواع حتى الآن. وللأسف فإن هذه الجزيرة تعاني من أكبر معدلات إزالة الأشجار في العالم، ولذا فإن سباقاً يجري حالياً لمعرفة المزيد عن الأنواع المتبقية.
يقول بين تابلي Ben Tapley من جمعية علماء الحيوان في لندن لـ BBC "إن إيجاد نوع جديد ليس بالأمر النادر، لكن النادر في الواقع هو اكتشاف نموذج تكاثري جديد"
في الحقيقة هناك أكثر من 40 طريقة تكاثرية عند البرمائيات، ولكن من الواضح أن هذه الطريقة فريدة... هذا النوع من الاكتشافات ذو قيمة عالية، خاصة في سولاويسي حيث اختفت معظم الغابات".
العلماء محتارون كيف يلقح هذا الضفدع البيوض! فهل لدى أحدكم فكرة؟!
المصادر
هنا
هنا
هنا