بوزيدونيوس الأفامي
الفلسفة وعلم الاجتماع >>>> أعلام ومفكرون
خلونا نتعرف عواحد من الفلاسفة السوريين بهديك الفترة
بوزيدونيوس الأفامي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيلسوف إغريقي، رواقي، سياسي، فلكي، جغرافي، مؤرخ، ومعلم في أفاميا سوريا. عرف بأنه أعظم موسوعييّ عصره. لم يتبقى من أعماله الواسعة سوى بقايا.
وُلد لأسرة إغريقية في أفاميا المدينة الهلنستية على نهر العاصي في شمال سوريا. استوطن في جزيرة رودس حوالي عام 95 قبل الميلاد. و يعتقد بأنه توفي في روما أو رودس. أكمل تعليمه العالي في أثينا حيث كان طالبا عند بانيتيوس زعيم المدرسة الرواقية. لكنه دخل لاحقاً في صراع مع القوانين #الرواقية وتورط في نقاشات حامية الوطيس مع العديد من الفلاسفة الرواقيين.
اشتهر بوزيدونيوس بأنه أعظم موسوعي في العالم الروماني الإغريقي، لأنه كان قريباً من أن يكون أستاذاً في كل المعارف المتوافرة في زمنه، مشابهاً لأرسطو و أيراتوستينس. حاول أن يخلق نظاماً موحداً لفهم العقل البشري والكون باعتباره شرحاً ودليلاً لسلوك الإنسان.
كتب بوزيدونيوس في الفيزياء بما فيها علم الأرصاد الجوية و الجغرافيا الفيزيائية، الفلك، التنجيم، السحر، الزلازل، الجيولوجيا، المعادن، الهيدرولوجيا، علم النبات، الأخلاق، المنطق، الرياضيات، التاريخ، التاريخ الطبيعي، علم الإنسان، والنظم الحربية. على الرغم من وجود الأخطاء اعتُبرت دراساته كتحقيقات رئيسية في مواضيعها.
بالنسبة لبوزيدونيوس كانت الفلسفة الفن المهيمن وجميع العلوم تابعة للفلسفة. التي وفقط من خلالها (الفلسفة) بإمكاننا تفسير الكون، فكانت جميع أعماله من علمية وتاريخية غير قابلة للفصل عن الفلسفة.
لقد قبل تقسيم الرواقيين للفلسفة إلى فيزياء، منطق، وأخلاق. كانت هذه الأقسام الثلاثة بالنسبة له بالمعنى الرواقي لا تتجزأ ومترابطة عضوياً، حيث قارنهم بالكائن الحي، فمع الفيزياء التي تمثل اللحم و الدم، والمنطق المتمثل بالعظام والأوتار التي تربط تلك الأجزاء معا، و أخيراً الأخلاق الجزء الأكثر أهمية والمتطابق مع الروح. نظرته الفلسفية العظيمة كانت بأن الكون مترابط بشكل مشابه، كما في الكائن الحي من خلال "الانسجام" الكوني.
و على الرغم من الحزم الرواقي، كان بوزيدونيوس انتقائياً كبانيتيوس والرواقيين الآخرين من العصور الوسطى. لم يتبع فقط الرواقيين الأقدم و لكن ايضا أفلاطون و أرسطو، و على الرغم من عدم تأكيده إلا أنه يعتقد بأن بوزيدونيوس قد كتب تعليقاً على كتاب أفلاطون Timaeus.
المصدر: هنا