هيباشيا الإسكندرانية
الفلسفة وعلم الاجتماع >>>> أعلام ومفكرون
هيباشيا الإسكندرانية، إحدى الفلاسفة الأفلاطونيين الجدد ومن أمهات الرياضيات الأوائل، ابنة الرياضي تيون ألكسانريكوس والمولودة في الإسكندرية تلقت تعليمها في أثينا وعادت بعدها لتترأس المدرسة الأفلاطونية في الإسكندرية وتعلم فيها كلاً من الفلسفة والفلك.
لم يصلنا كتابات مباشرة من هيباشيا، ولكن بعضاً من كتاب العصور الوسطى والقديمة نقلوا إلينا أشياء ما... هذه النصوص التي وصلت إلينا تشير إلى أنها قد تكون قد اخترعت الاسطرلاب المستوي، ومقياساً للثقل النوعي للسوائل، ومنظار الماء. وتشير النصوص إلى أنها كتبت الكثير من التعليقات على كتاب أبولونيوس في هندسة المخروطات، إضافة لكتابات أخرى تعلق فيها وتحلل كتاب بطليموس عن النجوم. وكتباً أخرى في نظريات الأعداد وغيرها.
بينما حدثنا التاريخ عن والدها كثيرا، لم يصلنا شيء عن أمها، وهو طبيعي في تلك العصور، الرابع (ولدت عام 370 للميلاد) والخامس الميلاديين، إلا أن التاريخ حدثنا كثيراً عن هيباشيا التي ارتدت ثياب الفلاسفة بدلاً من ثياب النساء التقليدية، وتنقلت بين مختلف مدن مصر واليونان تطلب العلم وتدرسه.
هيباشيا التي ولدت في القرن الرابع، عاشت للأبد على الرغم من أنها وقعت ضحية للخلافات السياسية والدينية في تلك الفترة، فإنك حين تنظر إلى القمر، ترى دون أن تدرك منطقتان منه باسمها، إحدهما حفرة على حدود منطقة Sinus Asperitatis وبين Mare Tranquillitatis وMare Nectaris. هذه المناطق تبعد 100 كم عن المكان الذي هبطت فيه أبولو 11. ويمكنك أن تشاهدا في التلسكوب قبل يومين من الربع الأول للقمر أو بعد يومين من الربع الأخير للقمر.
ضربت هيباتيا مثالاً للمرأة المحبة والمخلصة للعلم والفكر، والرافضة لقيود مجتمعها الذي كان ينظر للمرأة على انها أقل مقدرة فكرية وعلمية من الرجل، حيث أنها أظهرت وعياً وفكراً يندر أن نشاهده لدى النساء في زمنها.
ومن المقولات المميزة التي نقلت عنها:
"حافظ دائماً على حقك بالتفكير، فأن تفكر وتخطئ خير من ألا تفكر أبداً"
"يجب علينا أن نلقن أطفالنا العلوم على أنها علوم، والخرافات والأساطير على أنها خرافات وأساطير. فتقديم الخرافات لهم على أنها علوم مثبتة هو جريمة بحق عقولهم الصغيرة التي تتقبل كلّ ما يقدم لها، وبالتالي سيضطرون لمعاناة الكثير في الكبر كي يتوصلوا إلى التمييز بينهما"
الصورة لهيباشيا بلوحة "مدرسة أثينا" لرفاييل
هنا
المصدر:
هنا
هنا
هنا
هنا