النهم العصبي هو أحد اضطرابات الأكل الشائعة حيث يقوم الشخص بالافراط في تناول الطعام ومن ثم يقوم بالتخلص مما تناوله بالإقياء أو استخدام الأدوية المسهّلة وغيرها من الطرق. في الحقيقة إنّ الأشخاص المصابين بالنهم العصبي يهتمون بوزنهم وشكل جسمهم ولكنهم لا يقاومون الطعام وعادةً يكون النهم مرتبطاً بالاكتئاب واضطرابات نفسية أخرى وقد يتشارك ببعض الأعراض والعلامات مع القهم العصبي (هنا).

يحافظ معظم هؤلاء الأشخاص على وزنهم ضمن حدود طبيعية مما يُبقي حالتهم مخفية لسنواتٍ عديدةٍ فإن لم تُعالج يمكن أن تؤدي لمشاكل من عدم الحصول على كفايتهم من العناصر الغذائية الضرورية وهذا قد يسبب تهديداً لحياتهم .

الأعراض والعلامات :

الناس المصابون بالنهم العصبي لديهم الأعراض والعلامات التالية :

• يستمتعون بتناول أغذية عالية الكربوهيدرات بالخفاء عادة.

• القيام بالتمارين الرياضية لساعات.

• الأكل حتى التخمة المؤلمة.

• الذهاب إلى الحمام خلال وجبات الطعام.

• عدم التحكم بالافراط في تناول الطعام، الشعور بالذنب والخجل.

• وزن متأرجح بين الزيادة والخسارة.

• اضطرابات هضمية مثل الإمساك، الإسهال، الغثيان، الغازات و الألم البطني.

• التجفاف.

• اضطرابات في الدورة الشهرية عند الإناث أو غيابها.

• تخرب ميناء الأسنان.

• اضطرابات في النَفَس.

• تقرحات والتهابات في الفم والحنجرة.

• وهن وضعف عام.

الأسباب:

إن الأسباب الدقيقة للنهم العصبي غير معروفة، توجد نظريات كثيرة وعوامل عديدة تلعب دوراً في تطوير اضطرابات الأكل بما في ذلك عوامل بيولوجية، مشاكل عاطفية، ضغوط اجتماعية وغيرها من العوامل.

ولكن هناك عوامل تزيد خطورة الإصابة بالنهم العصبي تتضمن الجنس (يصيب الإناث بنسبة أكبر)، العمر (المراهقة المتأخرة أو سن البلوغ المبكر)، كما تلعب الوراثة والروابط الجينية دوراً في حال كان أحد أقارب الدرجة الأولى مصاباً بالنهم العصبي، كما نجد أنّ الممثلين والراقصين وعارضي الأزياء وكذلك لاعبي الجمباز، والمصارعين لديهم خطورة كبيرة في الإصابة باضطرابات الأكل .

التشخيص: يكون صعباً لعدم ظهور أعراضه مباشرةً، ويلجأ الأخصائيون عادةً إلى إجراء فحوص فيزيائية، فحوصات الدم، طرح أسئلة حول صحة الشخص تتضمن الحالة العاطفية والرفاهية والتاريخ الطبي ونمط الحياة ليستطيع معرفة ما إذا كان الشخص مصاباً بالنهم العصبي.

علاج النهم العصبي:

العلاج في هذه الحالة هو علاج تغذوي-نفسي، علاج متكامل يقوم من خلال فريق مكون بشكل أساسي من اختصاصي علم نفس، طبيب، اختصاصي تغذية.

من الناحية التغذوية يمكنك اتباع هذه الخطوات التغذوية:

- تجنب الكافيين والكحول والتدخين .

- شرب 6- 8 أكواب من الماء يومياً .

- تناول مصادر البروتين عالية القيمة الحيوية مثل اللحم خالي الدهون ،البيض، مصل اللبن والخضروات وذلك كجزء من البرنامج المتوازن لإعادة الكتلة العضلية ومنع الهزال والضمور.

- تجنب السكريات المكررة مثل الحلويات والمشروبات الغازية .

وفي حال عدم الحصول على الكفاية من بعض المغذيات، قد ينصحك الاختصاصي بتناول المكملات من الفيتامينات المتعددة بما فيها المضادة للأكسدة A،C،E ومجموعة الفيتامينات B والعناصر المعدنية كالكالسيوم، المغنزيوم والفوسفور وغيرها. وبهدف تحسين المناعة فإنّ للأوميغا-3 دوراً هاماً وكذلك من المفيد تناول الأسماك البحرية كالسلمون كونها مصدراً جيداً، وقد يتم وصف مكملات البروبيوتيك لصحة جهاز الهضم ودعم جهاز المناعة.

مـــلاحــظــة: من المهم التأكيد على عدم تناول أي نوع من المكملات الغذائية بدون استشارة الاختصاصي المشرف على الحالة الصحية.

المصادر:

هنا

هنا

هنا