كيك الشوكولا أم الجزر؟ ... أيهما تختار ؟؟
الغذاء والتغذية >>>> أطباق صحية
إن القدرة على ممارسة ضبط النفس (أي اختيار الجزر) قد يعتمد فقط على مدى سرعة العوامل الصحية للدماغ في اتخاذ القرار، وفقاً لدراسة حديثة أجراها معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
بما أن الطعم هو سمة فطرية (أي أن الناس يعرفون ماهي الأطعمة التي يحبونها والتي لا يحبونها)، فقد افترض الباحثون أن يصبح عاملاً ينظر إليه في عملية صنع القرار الغذائي. أما تأثير الغذاء على الصحة فهو سمة أكثر تجريداً، تحتاج لمعرفة أو لإجراء البحوث للتأكد منها.
في الواقع، هناك العديد من الآراء المتفاوتة حول المحتوى الغذائي (الدهون، السعرات الحرارية والكربوهيدرات) بحيث لا يمكن إيجاد جواب محدد. فقد وجد الباحثون أن المحتوى الغذائي لا يؤخذ بعين الاعتبار في الاختيار الغذائي حتى بعد تذوق الطعم.
لاختبار هذه الأفكار، قام الباحثون بتطوير تقنية تجريبية جديدة تسمح لهم بالتقييم على مقياس الميللي ثانية عن طريق تتبع حركة مؤشر الكمبيوتر كشخص يتخذ قرار.
في التجربة:
• طلب إلى 28 شخص (متطوعين من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا صاموا عن الطعام لمدة 4 ساعات) تقييم160 نوع من الأطعمة بشكل فردي على مقياس (-2 ، 2)، التقييم من حيث: محتوى الطعام من العناصر الغذائية، الطعم، والرغبة في تناول هذا الطعام بعد انتهاء التجربة.
• طلب من المشاركين استخدام مؤشر الكمبيوتر للنقر على الطعام الذي يفضلون تناوله من بين 280 زوج عشوائي من الأطعمة نفسها.
• استخدم الباحثون الوسائل الإحصائية لتحليل حركات المؤشر لكل شخص، وبالتالي الاختيار. على سبيل المثال، قد يكون الدافع وراء حركة المؤشر لشخص ما هو الطعم في بداية التجربة، ولكن بعد وقت قصير قد يكون الدافع هو المحتوى الغذائي، اي يتم اختيار العامل الصحي في هذه الحالة.
أظهرت التجربة:
• تأثير الطعم على مسار المؤشر في البداية ( وبالتالي على عملية الاختيار) ثم تأثير المحتوى الغذائي بعد حوالي 200 ميلي ثانية.
• وجدوا أن نسبة 32% من المشاركين لم تتأثر خياراتهم بالمحتوى الغذائي على الإطلاق، فقد اعتمدوا في خياراتهم على الطعم.
• وجدوا أن المجموعة التي تمتاز بضبط النفس المنخفض اختارت المحتوى الغذائي بعد 323 ميلي ثانية من غيرهم من أصحاب ضبط النفس العالي.
السرعة في اتخاذ القرار عامل هام يجب أخذه بعين الاعتبار، فالأشخاص يتخذون هذا النوع من القرارات خلال بضع ثوان، حيث أن مئات من الميلي ثانية قد تسبب فرقاً هائلاً في النتيجة.
يأمل الباحثون أن تشجع هذه النتائج الناس على التفكير قبل اختيار الطعام، وبالتالي التعرف على المعلومات الصحية للغذاء، فربما يؤثر ذلك على الاختيار النهائي.
المصدر:
هنا
مصدر الصورة:
هنا
هنا