خسارة الدهون مع زيادة الكتلة العضلية
الغذاء والتغذية >>>> الرياضة وتغذية الرياضيين
في هذا الدراسة خضع 40 شاباَ لممارسة تمارينَ قاسيةٍ لمدة شهر، في حين تم خفض السعرات الحرارية التي يتناولونها عادة بما يقارب 40% من مقدار احتياجهم. تم اختيار شبانٍ بأجسام ضخمةٍ وغير رياضيةٍ لمعرفة مدى سرعة خسارة بعض الدهون، وفي الوقت ذاته المحافظة على الكتلة العضلية، وتحسين القوة واللياقة البدنية.
النظام المتبع:
قسم الباحثون الشباب إلى مجموعتين. التزمت كلتا المجموعتين بنظامٍ غذائيٍ منخفض السعرات الحرارية، لكن أحدهما كان مرتفع المحتوى من البروتين مقارنةً بالآخر.
تم تخفيض مدخولهم من السعرات الحرارية بما يقارب 40% حيث أن النظام الغذائي المتبع يزود بحوالي 33 كيلوكالوري(kcal)/كغ من كتلة الجسم العضلية (LBM). اتبعت المجموعة ذات النظام مرتفع المحتوى من البروتين حميةً تزودها بـ2.4غرام بروتين/كغ من الجسم في اليوم، بينما المجموعة الأخرى ذات النظام الغذائي منخفض المحتوى من البروتين فقد اتبعت حميةً تزودها بـ 1.2غرام بروتين/كغ من الجسم في اليوم. واتبعت المجموعتان تدريباتٍ عالية الشدة والكثافة ستةَ أيامٍ في الأسبوع.
النتائج:
لاقت المجموعة عالية المحتوى من البروتين اكتساباً للعضلات يعادل تقريباً 2.5 باوند (~1.1كغ) - بالرغم من أن الطاقة المستهلكة لم تكن بالقدر الكافي، في حين أن المجموعة منخفضة المحتوى من البروتين لم تكتسب كتلةً عضليةً إضافية إلا أنها لم تخسر كتلةً عضليةً أيضاً، حيث أن ممارسة التمارين وبالأخص رفع الأثقال يبعث برسالة للعضلات بالحفاظ على حجمها حتى في حال العوز للسعرات الحرارية - كما يقول البروفيسور Stuart Phillips البروفيسور في قسم علم الحركة في جامعة McMaster وأحد الباحثين في الدراسة.
الشيء المفاجئ للقائمين على هذه الدراسة أن المجموعة عالية المحتوى من البروتين استطاعت أيضاً أن تفقد المزيد من دهون الجسم حيث كان من المتوقع أن يحافظ أفرادها على الكتلة العضلية لكن المفاجأة كانت أنهم تمكنوا أيضاً من خسارة كميةٍ من الدهون، حيث أظهرت النتائج أن المجموعة عالية المحتوى من البروتين خسرت حوالي 10.5 باوند (~4.7كغ) والمجموعة منخفضة البروتين خسرت فقط 8 باوند (~3.6كغ).
كما أن المشاركين أصبحوا أكثر قوةً وحصلوا على لياقةٍ بدنيةٍ أعلى، كما تحسّن المظهر العام لأجسامهم نتيجةً لممارستهم الرياضة بمعدل 6 أيام في الأسبوع.
محاذير اتباع هذا النظام القاسي:
من الصحيح أن النتائج كانت جيدةً لكن مع ذلك يحذر الباحثون أن هذا النظام قد لا يلائم الجميع. حيث تم تصميم هذا البرنامج للشباب الذين يعانون من الوزن الزائد، ومن المتوقع أن يعمل مع الشابات أيضاً للحصول على لياقةٍ أفضل، وقوةٍ أعلى، وخفض الوزن بوقتٍ أسرع. إلا أنه نظامٌ صارمٌ وقد لا يكون محتملاً بالنسبة لأولئك الذي يبحثون عن حلول سريعةٍ وسهلة. كما أن الباحثين قاموا بالسيطرة على أنظمة المشاركين الغذائية، وأشرفوا على ممارسة التمارين الرياضية، كما تم وضع هؤلاء الشباب تحت المراقبة والإشراف العلمي لمدة 4 أسابيع خلال هذه الدراسة. لذا فقد يكون من المبكر تطبيق هذا النظام دون إشرافٍ صحيٍ تجنباً لحدوث عوزٍ في بعض المكونات الغذائية الضرورية أو الطاقة نتيجةً لقساوة النظام المتبع، حيث أنه لا زالت هنالك حاجةٌ للمزيد من التجارب والدراسات قبل اعتماده.
المصدر: هنا
الدراسة المرجعية:
Thomas M Longland، Sara Y Oikawa، Cameron J Mitchell، Michaela C Devries، and Stuart M Phillips. Higher compared with lower dietary protein during an energy deficit combined with intense exercise promotes greater lean mass gain and fat mass loss: a randomized trial. American Journal of Clinical Nutrition، January 2016 DOI:10.3945/ajcn.115.119339