أهداف الألفية
الاقتصاد والعلوم الإدارية >>>> اقتصاد
الهدف :1 القضاء على الفقر المدقع والجوع
على المستوى العالمي، تراجع عدد الناس الذين يعيشون في فقر مدقع (يقل دخلهم اليومي عن دولار واحد) إلى النصف في معظم المناطق النامية، فقد انخفض هذا العدد من 1.9 مليار شخص في عام 1990 إلى 836 مليون شخص في عام 2015.
وخلال الفترة بين عامي 1991 و2015 ، ارتفع عدد الناس في الطبقة الوسطى العاملة، أي الذين يعيشون على أكثر من 4 دولارات في اليوم الواحد، بمقدار ثلاثة أضعاف.
وانخفضت نسبة الذين يعانون من نقص التغذية في المناطق النامية بما يقارب النصف منذ عام 1990 من 23% إلى 12% تقريباً.
كما أن نسبة الأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن قد انخفضت من طفل واحد من أصل أربعة أطفال في عام 1990 إلى طفل واحد من أصل سبعة أطفال.
و تجدر الإشارة إلى أنه خلال العقدين الماضيين كان أغلب الناس الفقراء يعيشون في بلدان فقيرة، بينما اليوم فإن أكثر الناس الفقراء يعيشون في بلدان متوسطة الدخل، مما يشير إلى وجود خلل في برامج التطوير والتنمية المتبعة في تلك البلدان. و من الجدير بالذكر أيضاً أنه بنهاية عام 2014 قد هجر أكثر من 60 مليون شخص ديارهم نتيجة للنزاعات.
الهدف :2 تحقيق تعميم التعليم الابتدائي
تحقق منذ عام 2000 تقدم هائل في نسب تسجيل الأطفال في المرحلة الابتدائية، حيث بلغ معدّل صافي التسجيل في المدرسة الابتدائية في المناطق النامية 91% في عام2015 ، بعد أن كان 83% في عام 2000.
كما انخفض إلى النصف تقريباً عدد الأطفال في سن المرحلة الابتدائية غير الملتحقين بالمدرسة، ويقدر أن عددهم قد بلغ 57 مليون طفل في عام 2015 بعد أن كان 100 مليون طفل في عام 2000.
و في البلدان النامية يرجح أن يكون الأطفال من الأسر الفقيرة و الغير منتمين لأي مدرسة أكثر بأربع مرات من أولئك الأطفال الذين ينتمون للأسر الأكثر غنى.
و قد ارتفع معدل القراءة و الكتابة بين الشباب من الفئة العمرية 15-24 سنة من 83% إلى 91% من عام 2000 حتى عام 2015.
الهدف :3 تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة
هناك زيادة كبيرة في أعداد الفتيات في المدارس بالمقارنة بما كان عليه الحال منذ 15 سنة، حيث حقق نحو ثلثي البلدان في المناطق النامية التكافؤ بني الجنسين في التعليم الابتدائي.
و على المستوى العالمي يشارك نحو ثلاثة أرباع الرجال في القوى العاملة في حين تشارك فقط نصف النساء اللوائي في سن العمل.
وتشكّل النساء الآن 41% من مجموع العاملين بأجر خارج القطاع الزراعي بعد أن كانت نسبتهن 35% في عام 1990.
وقد حققت المرأة مكاسب على صعيد التمثيل في المجالس البرلمانية في ما يقارب 90% من البلدان الـ 174 التي تتوفر عنها بيانات لفترة العشرين سنة الماضية، و مع ذلك فتشغل المرأة مقعداً واحداً من أصل كل خمسة مقاعد في تلك المجالس.
الهدف :4 تقليل وفيات الأطفال
انخفض بأكثر من النصف معدّل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من العمر على المستوى العالمي، فقد هبط من 90 إلى 43 حالة وفاة من كل 1000 ولادة حية بين عامي 1990و 2015.
وعلى الرغم من النمو السكاني في المناطق النامية، فإن عدد وفيات الأطفال دون سن الخامسة من العمر انخفض من 12.7 مليوناً في عام 1990 إلى حوالي 6 ملايين في عام 2015.
و قد ساعد التلقيح ضد الحصبة على إنقاذ ما يقارب 15.6 مليون طفل من الوفاة خلال الفترة بين عامي 2000 و 2013.
وفي دراسة أجريت عام 2014 على حالات وفيات الأطفال في دمشق، بينت الدراسة أن 45% من الوفيات هي نتيجة حوادث مرورية بينما يشكل 55% من الوفيات نتيجة النزاع الدائر و يذكر أن العينة قد شملت 968 حالة وفاة للاطفال في سوريا.
الهدف :5 تحسين الصحة النفاسية
منذ عام1990 ، تراجع معدّل الوفيات النفاسية بنسبة 45% على المستوى العالمي، وقد تحقق معظم الانخفاض منذ عام 2000 .
وفي جنوب آسيا، تراجع معدّل الوفيات النفاسية بنسبة 64 في المائة بين عامي 1990و2013 ، أما في أفريقيا - جنوب الصحراء الكبرى فقد انخفض هذا المعدّل بنسبة 49%.
وقد ارتفع انتشار وسائل منع الحمل بين النساء في الفئة العمرية15 – 49 ، المتزوجات أو المرتبطات بشريك، من 55% في عام 1990 إلى 64% في عام 2015 على المستوى العالمي.
الهدف :6 مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والملاريا وغيرهما من الأمراض
انخفضت نسبة الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بما يقارب %40 بين عامي 2000 و 2013 ، أيّ من عدد الإصابات التقديري البالغ 3.5 مليون إصابة إلى 2.1 مليون إصابة.
بحلول شهر حزيران/يونيو 2014 ، كان هناك 13.6 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية يتلقّون العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات العكوسة ART على المستوى العالمي.
كما تم إنقاذ حياة 6.2 ملايين من الموت بالملاريا بين عامي 2000 و2015 ، وهم في المقام الأول من الأطفال دون الخامسة من العمر يعيشون في بلدان أفريقيا.
وخلال الفترة بين عامي 2000 و2013 ، أنقذت تدخلات الوقاية من مرض السل وتشخيصه ومعالجته حياة ما يقدر بـ 37 مليون شخص. وقد انخفض معدّل الوفيات بالسل بنسبة 45%، كما انخفض معدّل انتشاره بنسبة 41%.
الهدف :7 كفالة الاستدامة البيئية
منذ عام1990 ، تم التخلص بشكل يكاد يكون كاملاً من المواد المستنفذة للأوزون، ومن المتوقع أن تستعيد طبقة الأوزون صحتها في أواسط هذا القرن.
وفي عام2015 ، بات 91% من سكان العالم يستخدمون مصدراً محسّناً لمياه الشرب، بالمقارنة بنسبة 76% في عام 1990.
وعلى المستوى العالمي، تمكن 147 بلداً من تحقيق الغاية المحدّدة لمياه الشرب، كما حقق بلداً الغاية المحددة للصرف الصحي، في حين أن 77 بلداً تمكنوا من بلوغ كلتا الغايتين.
و قد انخفضت نسبة سكان المناطق الحضرية الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة المختلفة في المناطق النامية من حوالي 39.4% في عام 2000 إلى 29.7% في عام 2014.
الهدف :8 إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية
ارتفعت المساعدة الإنمائية الرسمية المقدمة من البلدان المتقدمة النمو بنسبة 66% بالقيمة الحقيقية بين عامي 2000 و 2014.
وفي عام2015 ، كان 95% من سكان العالم يحصلون على تغطية إشارة الهاتف النقال – الخليوي وخلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة، ارتفع عدد اشتراكات الهاتف النقال – الخليوي .بما يقارب العشرة أضعاف، من 738 مليوناً في عام 2000 إلى أكثر من 7 مليارات في عام 2015.
و قد تزايدت نسبة انتشار الإنترنت من 6% أو أكثر بقليل من سكان العالم في عام 2000 إلى 43% في عام 2015. ونتيجة لذلك، فإن 3.2 مليار من سكان العالم اليوم مرتبطون بشبكة عالمية من المحتويات والتطبيقات.
الآثار السلبية
ولكن وبالرغم مما سبق ذكر، لا تزال ملايين الناس تعاني الفقر والجوع والتشرد بنسبة متفاوتة بين البلدان، يمكن تلخيص تلك الثغرات بما يلي:
تشكل النزاعات التهديد الأكبر الذي تواجهه التنمية البشرية
بنهاية عام2014 ، أجبرت النزاعات 60 مليوناً من الناس على التخلي عن منازلهم – و يعد هذا أعلى مستوى تم تسجيله منذ الحرب العالمية الثانية، فلو كان هؤلاء الناس شعباً واحداً لكانوا البلد الرابع والعشرين الأكبر في العالم. وفي المتوسط، يتم يومياً تشريد 42000 شخص بالقوة ويجبرون على الفرار إلتماساً للحماية من النزاعات، وقد ارتفع هذا الرقم أربعة أضعاف تقريباً عما كان قد بلغه عام 2010 عندما بلغ 11000 شخص. وفي عام2014 ، شكّل الأطفال نصف لاجئي العالم الخاضعين لمسؤولية مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وفي البلدان المتأثرة بالنزاع، ارتفعت نسبة الأطفال خارج المدرسة من 30% في عام 1999 إلى 36% في عام 2012. ومن الجدير بالذكر أن أعلى معدّلات الفقر عادة تكمن في البلدان الهشة المتأثرة بالنزاع.
لا يزال ملايين الفقراء يعيشون في ظل الفقر والجوع ولا يحصلون على الخدمات الأساسية
على الرغم من التقدم الهائل، لا يزال نحو 800 مليون شخصاً يعيشون حتى اليوم في فقر مدقع ويعانون من الجوع، وهناك أكثر من 160 مليون طفل لا يتناسب طولهم مع عمرهم بسبب عدم كفاية الغذاء.
ولا يذهب إلى المدرسة حاليا أكثر من 57 مليون طفل في سن المدرسة الابتدائية، ولا يزال نصف عمّال العالم تقريبا يعملون تحت شروط صعبة ونادراً ما يتمتعون بالاستحقاقات التي ترافق العمل اللائق، ويقضي 16000 طفل يومياً نحبهم قبل أن يحتفلوا بعيد ميلادهم الخامس، لأسباب يمكن الوقاية منها غالباً.
لا يزال عدم المساواة بين الجنسين مستمراً
لا تزال النساء تواجهن التمييز في الحصول على العمل والأصول الاقتصادية وفي المشاركة في صنع القرار على المستويين الخاص والعام، كما أن احتمال تعرض النساء للفقر يفوق احتمال تعرض الرجال لأسباب ترجع إلى عدم المساواة.
وهناك ثغرات كبيرة قائمة بين الأسر الفقيرة والغنية، وبين المناطق الريفية والمناطق الحضرية
في البلدان النامية، يرجح أن يتعرّض الأطفال المنتمون إلى الـ 20% الأشد فقراً من الأسر للتقزم بمعدّل يزيد عن ضعفي تعرض الأطفال المنتمين إلى الـ20% الأكثر غنى. كما أن الأطفال المنتمين إلى أفقر الأسر يرجح أن يكونوا خارج المدرسة بمعدّل أربعة أضعاف وجود أطفال الأسر الأكثر غنى.
تغير المناخ وتدهور البيئة يقوضان ما أُنجز من تقدم، والفقراءُ هم الأشد معاناة من جراء ذلك
ارتفعت انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في المناطق النامية بنسبة 50% منذ عام 1990.
ويقدَّر أنه في عام 2010 فقد العالم غابات تبلغ مساحتها 5.2 مليون هكتار، أيّ ما يعادل مساحة بلد مثل كوستاريكا. وقد أدى الإفراط في استغلال الأرصدة السمكية البحرية إلى تراجع نسبة هذه الأرصدة ضمن الحدود البيولوجية الآمنة من 90% في عام 1974 إلى 71% في عام 2011.
المصادر:
هنا
الأوراق البحثية
هنا
هنا