13 سبباً لعدم انتظام سكر الدم عند مرضى السكري
الغذاء والتغذية >>>> عادات وممارسات غذائية
1. الكافئين Caffeine:
يُمكن لسكرِ الدم أن يرتفعَ بعد تناولِ القهوة حتى وإنْ كانت بدونِ سكر، والسببُ يعودُ لاحتوائِها على الكافئين الذي يمتلكُ هذا التّأثيرَ على مرضى السكري، كما يحدثُ الأمرُ نفسُه بعدَ شُرب الشاي الأخضرِ والأحمرِ ومشروباتِ الطاقة. إلا أنّ ردّاتِ فعلِ المرضى تُجاهَ هذه الأنواعِ قد تختلفُ من شخصٍ لآخر، ولذلك لا بدّ للمريضِ أن يستمرّ بمراقبةِ حالته بعد تناول مشروبٍ أو غذاءٍ ما حتى يتوصّل إلى الأسلوبِ الأفضلِ للتغذية.
ومن المثيرِ للجدل أنّ بعض المكوناتِ الأخرى الموجودةِ في القهوة قد تلعبُ دوراً واقياً من الإصابةِ بالسكري من النمط 2 لدى الأشخاصِ الأصحّاء.
2. بعض الأطعمةِ الخالية من السكر:
إنّ خلوَّ طعامٍ ما من السكّر لا يعني بالضرورة خلوَّهُ من جميعِ أنواعِ الكربوهيدرات، وخاصةً النشاء الذي يمكن أن يتسبّب برفع سكر الدم لدى "بعض" مرضى السكري، لذلك يجب على المريض أن يتأكّدَ من المحتوى الكلّي للكربوهيدرات على اللُصاقةِ الغذائية قبل تناولِ هذه المنتجات. كما يجدرُ به الانتباهُ إلى محتواها ممّا يُعرف بالسكرياتِ الكحولية (ومنها السوربيتول، والزايليتول)، وهي مجموعةٌ من المُحلِّياتِ الصناعية التي تحتوي على حريراتٍ أقلَّ من الكربوهيدرات العادية، إلا أنّها قد تؤثرُ على مستوياتِ السكري لدى البعض.
3. الطعامُ الصيني:
يعدّ الأرزُ من أهمّ مكوناتِ المطبخ الصيني، إلا أنّه ليسَ الوحيد الذي قد يُسبب ارتفاع سكرِ الدم، بل إنّ احتواءَ هذه الأطعمةِ على نسبةٍ مرتفعةٍ من الدهون سيجعلُ هذا الارتفاع يدومُ لفترةٍ طويلةٍ أيضاً. كما ينطبقُ هذا الأمرُ على البيتزا وغيرها الأطعمةِ المقلية ومرتفعة الدهونِ والكربوهيدرات. لذلك يُنصح بالتحقق من مستوى سكر الدم بعد ساعتين تقريباً من تناول الوجبة لمعرفة مدى تأثيرِها على الشخص.
4. ضغطُ العمل:
يفرزُ الجسمُ هرموناتٍ تتسبّبُ برفعِ سكر الدم عند التعرّض للتوتر والضغوط اليومية، ويكون هذا الأمرُ أكثرَ شيوعاً لدى المصابينِ بداء السكري من النمط الثاني، ولذلك يُنصحُ دائماً بالتنفسِ العميق وممارسةِ التمارينِ الرياضية للتخلص من التوتّر، أو محاولةِ الابتعادِ عن الأمورِ المسببةِ له، إن كانَ ذلكَ بالإمكان..
5. المشروبات الرياضية:
مع أنّها مخصصةٌ لإعطائك دفعةً تعويضيةً بالسوائل التي فقدتها خلال التمارين الرياضية، إلا أنّ كميةَ السكر الموجودةَ فيها قد تساوي تلك الموجودةَ في الصودا. لذلك يفضّل اللجوءُ إلى شربِ الماءِ العادي بعد التّمارينِ المعتدلة، ويمكنُ أن تكونَ المشروباتُ الرياضيةُ مناسبةً بعد التمارين القاسيةِ والطويلة، مع ضرورةِ مراجعةِ الطبيبِ للتأكّد من أنَّ محتواها من المعادن والطاقة والكربوهيدرات مناسبٌ للمريضِ أم لا.
6. الفواكه المجفّفة:
تُعتبرُ الفواكهُ المجففةُ بشكلٍ عام خَياراً جيداً لمرضى السكري. ولكن، لا بدّ من الانتباه، فقد يغرّك تناولُ حفنةٍ منها لتُفاجأ بأنّ ما تحويه هذه الكمية الصغيرة قد يعادلُ أضعافَ ما تحويهِ الثمارُ الكاملةُ أحياناً، إذ إنّ عملياتِ التجفيفِ تعملُ على تركيزِ محتوياتِ الثمار بشكلٍ أكبرَ في وزنٍ نهائيّ صغير.
أمّا الممارساتُ التي تؤدي إلى خفض سكر الدم، فتشمل على سبيلِ العدّ لا الحصر:
1. الأعمالَ المنزلية:
يعتبر كلٌّ من تنظيف المنزل أو شراء الحاجيات والتسوّق وأداء التمارين الرياضية الخفيفة من النشاطات البدنية المعتدلة التي يُنصح أي شخصٍ بالقيام بها للمحافظة على صحةٍ جيدة، ومريضُ السكري ليس باستثناء عن هذه الحالة، فهي تساعد على خفض سكر الدم عند المصابين بالسكري.
2. اللّبن:
يُعد اللّبن من الأطعمة الغنية بالأحياء الدقيقة المفيدة والتي تُسمّى بالبروبيوتيك Probiotics، وتساعد هذه الجراثيم المفيدة في تحسين عملية الهضم وتنظيم سكر الدم. بعض منتجات الألبان تحتوي على السكر المضاف لذلك يتوجب على مريض السكري الحذرُ عند اختيار منتجات الألبان الموجودة في الأسواق كي يحقق أكبرَ فائدةٍ ممكنة.
3. الحمية الخُضرية Vegan diet:
وهي الحمية التي يمتنع فيها الشخص عن جميع المنتجات الحيوانية ويلتزم بتناول المنتجات النباتية فقط. وقد وُجد أنّ ضبط مستويات سكر الدم كان أفضلَ لدى الأشخاص المصابين بالسكري الذين تمَّ انتقالُهم من الحمية التقليدية إلى الخُضرية، كما انخفضت نتيجةً لذلك الكمياتُ التي يحتاجونها من الإنسولين. ويعودُ السبب الرئيسي في ذلك إلى دور الألياف الموجودة في الخضار والحبوب الكاملة في إبطاء امتصاص السكر.
4. القرفة، مادةٌ واعدة في خفض سكر الدم:
تُستخدمُ القرفة عادةً لتنكيهِ الطعامِ، حتى وإن كان خالياً من الملحِ أو الكربوهيدرات أو الحريرات. وتقترحُ بعضُ الدراساتِ أنّ القرفة تساعدُ الجسمَ على الاستفادةِ من الإنسولين بشكل أفضل عند المصابين بداء السكري النمط 2 وبالتالي المساعدةِ في تخفيض سكر الدم. توجد بعض المكملات الحاوية على مستخلصات القرفة ولكنَّ ارتفاعَ التراكيزِ فيها يستوجب استشارةَ الطبيب حيث إنَّها قد تُسبب بعض الآثار الجانبية لدى البعض.
5. وجبةٌ خفيفة قبل النوم:
يمكنُ أن يعاني مرضى السكري من انخفاضِ سكر الدم أثناء النوم، خصوصاً بعد أخذِ جرعة الإنسولين، وهو أمرٌ يستوجبُ الحذر. لذلك ينصحُ هؤلاء بتناولِ وجبةٍ خفيفةٍ قبل النوم، كما يُنصحُ بقياسِ مستوى سكرِ الدم بشكلٍ دوريّ قبل النوم وعند الاستيقاظ.
أخيراً، لا بدَّ من التنويه لبعض مسببات تذبذبِ مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري، ومنها:
1. التمارين الرياضية:
على الرغمِ من فوائدِها الكثيرة، إلّا أنّ القيامَ بالتمارين الرياضيّة الشاقّة التي تُسبّب التعرّق الشديد وازدياد عدد ضربات القلب قد يكون غيرَ مناسبٍ لمرضى السكري، حيث تؤدي إلى ارتفاعٍ مفاجئٍ في سكرِ الدم يليه انخفاضُه ثانيةً، ويمكن أن يستمر هذا الانخفاض لمدة لا تقل عن 24 ساعة بعد أداء التمارين الرياضية الشاقة، لذلك يُنصحُ بتناول وجبةٍ خفيفةٍ قبل ممارسة هذه التمارين، واختيارِ التمارين الأنسبِ دون إجهادِ الجسم.
2. الهرمونات الأنثوية:
تتغير مستوياتُ سكرِ الدمِ بالتزامن مع تغيّر مستوياتِ الهرموناتِ الأنثوية خلال دورةٍ شهريةٍ كاملة، ويزدادُ هذا التأرجحُ أثناء المرور بسنّ اليأس حيثُ يُصبح التحكمُ بمستويات سكرِ الدم أكثرَ صعوبةً من ذي قبل.
المصدر: هنا