النظام الغذائي الغني بالألياف وسلامة جدار الأمعاء
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
ويقول Eric Martens، الخبيرُ في علمِ الأحياء الدقيقة، أنّ المخاطَ الموجود في القولون يعملُ كحاجزٍ في وجهِ الجراثيم المفيدةِ أو تلكَ المُسبّبةِ للأمراض والتي قد تمرّ من خلاله، وهنا تكمن المشكلة في حال كان نظامُك الغذائيّ فقيراً بالألياف. فالنظامُ الغذائيّ الفقيرُ الألياف سيحولُ دونَ عبور الجراثيمِ من خلالِ هذه الجدار، ممّا يؤدي بدورِهِ إلى انخفاضِ تعداد الجراثيم الموجودة في الأمعاء وبالتالي هضمِ الطبقةِ المخاطية وجعلِ الأمعاءِ أكثرَ عرضةً للالتهابات.
ولتحرّي هذه العلاقة، أجرى Martens وفريقهِ تجربةً على فئرانٍ مولودةٍ بأمعاءٍ خاليةٍ من الجراثيم، وحقَنَها بعينةٍ من جراثيمِ الأمعاءِ المتواجدةِ عند البشر، ثم قُسمّت الفئرانُ وأعطيَت مجموعةُ الشاهد نظاماً خالياً من الألياف، وحصلت مجموعةٌ أخرى على حميةٍ محتويةٍ على أليافَ منحلّةٍ فقط، في حين غُذّيَت المجموعةُ الأخيرةُ على نظامٍ غذائيّ عالي الألياف، مثل الذرةِ المطحونة والحبوبِ الكاملة كالقمح و فول الصويا والشوفان.
حافظَ النظامُ الغذائي الغنيّ بالألياف على الحاجزِ المخاطيّ بحالةٍ سليمةً، بينما تناقَص عدد الجراثيم التي تتغذّى على الألياف في مجموعتَي الشاهد والألياف المنحلة، الأمرُ الذي أفسحَ المجالَ أمام الجراثيم التي تتناولُ الطبقةَ المخاطية بالنمو والتضاعف، والتسبّبِ بتمزّق هذا الحاجز المخاطيّ وتعريضِ الخلايا المعويةِ لهجوم الجراثيم.
أخيراً، فإنّ هذه النتائج تشيرُ إلى أنَّ النظام الغذائي المتَّبع هو ما يجعلُ الأمعاء عرضةً للمرضِ والالتهابات، فتناولُ الحبوب الكاملة، والخضار سواءَ كانت نيئة أم مطبوخة مفيدٌ بشكلٍ كبيرٍ للأمعاء، والتي يجب أن يُحافظَ على صحّتِها بصورةٍ جيدةٍ.
وللمزيد حول الألياف الغذائية وفوائدها يمكنكم الاطلاع على مقالتنا التالية:
الألياف الغذائية.. أنواعها ومصادرها وفوائدها: هنا
الحمية الغنية بالألياف أثناء الحمل قد تحمي من الإصابة بالربو عند المواليد: هنا
علاقة الألياف الغذائية بخطر تطور مرض السكري: هنا
الألياف الغذائية قد تحمي الجسم من الربو: هنا
المصدر:
هنا