سلسلة الفيتامينات: الفيتامين K
الغذاء والتغذية >>>> مدخل إلى علم التغذية
هو عبارة عن مجموعة من المركبات العضوية التي تمتلك نفس البنية الكيميائية، ويصنف ويصنف ضمن الفيتامينات الذوابة في الدهون. بشكلً عام نميز نوعان أساسيان للفيتامين K هما الفيتامين K1 (phylloquinone) والفيتامين K2 (menaquinones).
2. أهمية الفيتامين K ووظائفه في الجسم:
يعمل الفيتامين كمساعد إنزيميcoenzyme للعديد من الإنزيمات التي تلعب بعض الأدوار الحيوية في الجسم، أهمها تلك الضرورية لاصطناع بروتينات تخثر الدم (البروترومبينProthrombin).
كما يعتبر الفيتامين K ضرورياً لعمل الإنزيمات التي تؤثر في فعالية بروتين osteocalcin الموجود في العظام والذي يلعب دوراً هاماً في الحفاظ على الكثافة المعدنية للعظام. حيث يستعمل الفيتامين K في اليابان وبعض الدول الآسيوية لعلاج الهشاشة العظمية osteoporosis.
كذلك فإن الفيتامين K يدخل في تركيب الإنزيمات الضرورية لعمل بروتين Matrix Gla-protein (MGP) الذي يقي من تكلس الأوعية الدموية وبالتالي يخفض من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
3. المصادر الغذائية:
يعتبر الفيتامين K1 الشكل المتوفر في أغلب المصادر الغذائية، أما الفيتامين K2 فمصدره جرثومي ويوجد بكميات متوسطة في بعض المشتقات الحيوانية والأغذية المخمرة مثل الجبنة، كما يتم تصنيعه في الجسم عبر الفلورا المعوية (البكتيريا الطبيعية الموجودة في الأمعاء). يوجد الفيتامين K1 في الخضار وبشكل خاص في الخضار الورقية الخضراء (السبانخ، البروكولي، الخس) والزيوت النباتية وبعض الفواكه. كما تحوي اللحوم ومشتقات الحليب والبيض على كميات قليلة من الفيتامين K1 وكميات متوسطة من الفيتامين K2.
هل تعلم؟ يمكن تحسين امتصاص الفيتامين K من الخضار بتناولها مع المواد الدسمة (كوضع الزيت على السطات).
4. المكملات الغذائية:
يوجد الفيتامين K في أغلب مكملات الفيتامينات والمعادن وبجرعة تقدر بحوالي 75% من الحاجة اليومية للجسم. كما يصنع على شكل مكملات حاوية فقط على الفيتامين K أو مشتركة بينه وبين بعض العناصر المغذية الأخرى مثل الكالسيوم والمغنزيوم و/أو الفيتامين D.
يستعمل كلا نوعي الفيتامين لتحضير المكملات الغذائية، كما استعمل قديماً الفيتامين K3 (menadione) وهو الشكل المصنع لهذا الفيتامين لتحضير المكملات الغذائية والأغذية المدعمة، إلا أن العديد من الدراسات وجدت أن هذا الشكل من المركب يخرب الخلايا الكبدية لذا منع استعماله.
5. عوز الفيتامين K
لا يتم تحديد مستوى الفيتامين K في الجسم في التحاليل الروتينية بل يستعاض عنه بزمن البروترومبين (الزمن اللازم لتخثر الدم)، حيث أن التغييرات الاعتيادية في مستوى الفيتامين K نادراً ما تؤثر في زمن البروترومبين. لذلك لا يعتبر انخفاض مستوى الفيتامين K ذا أهمية إلا إذا ترافق مع ارتفاع زمن البروترومبين، مما يعني انخفاض في فعالية البروترومبين واحتمال الإصابة بالنزف.
وبما أن الفيتامين K يعتبر ضرورياً لعمل الإنزيمات التي تؤثر في بروتين osteocalcin، لذا فإن عوز هذا الفيتامين يخفض من الكثافة المعدنية العظمية وقد يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام.
يشاهد عوز الفيتامين K عند الرضع خلال الأسابيع الأولى بسبب ضعف انتقال الفيتامين K عبر المشيمة وقلة تركيزه في حليب الأم، لذا توصي المنظمة الأميركية لطب الأطفال American Academy of Pediatrics بإعطاء جرعة واحدة فقط من الفيتامين K1 (0.5-1 ملغ) للرضع بعد الولادة وذلك تحت إشراف طبي.
أما الإصابة بالعوز عند البالغين فهي نادرة الحدوث وتشاهد فقط عند الأشخاص المصابين باضطرابات في الامتصاص أو بعض الأمراض الهضمية الأخرى مثل التهاب الكولون التقرحي أو الذين يتناولون الأدوية التي تتداخل مع الفيتامين K.
6- فرط الفيتامين K:
لم يتم تحديد كميات قصوى للفيتامين K نظراً لانخفاض سميته حيث تؤكد المنظمة المختصة بالغذاء والتغذية Food and Nutrition Board (FNB) على أنه لم يلاحظ أي تأثيرات جانبية عند الحيوانات والإنسان ناتجة استهلاك الفيتامين K من الأغذية المختلفة والمكملات الغذائية".
المصدر: هنا