يعتبر الشعب الياباني من أطول الشعوب عمراً حول العالم، ومن المعتقد أن شرب الشاي الأخضر بكميات كبيرة يمكن أن يساهم في ذلك، وانطلاقاً من هذه الفكرة قامت جامعةُ Kyoto University بدراسةِ العلاقةِ بين بعض مركبات الشاي الأخضر وعددٍ من الفوائدِ المحتملة لصحة القلب، خاصّةً وأنّ حوالي 80% من الشعبِ الياباني يشربون الشاي بشكلٍ رئيسيٍ يومياً.

ودرس الباحثون بوليفينولات Polyphenol الشاي الأخضر وقدرَتَها على تقويةِ الشريانِ الأبهرِ البطني Abdominal aorta الذي يُنهَكُ عادةً نتيجةَ التقدّمِ في العمرِ ونمطِ الحياةِ غيرِ الصحيّ، وذلك لدى فئران التجربة. إذ يُعرف عن البوليفينولات التي تكثرُ في الاطعمةِ النباتية أنها تمتلكُ دوراً فعالاً حيوياً أدى إلى ربطِها بمنعِ مجموعةٍ متنوعةٍ من الأمراضِ مثل مكافحةِ الشيخوخة، والتأثيراتِ المضادةِ للفيروسات، كما يرتبط الشاي الأخضر بالوقايةِ من السرطان وأمراض القلب والأوعيةِ الدموية ومكافحة الالتهاب والأكسدة.

لاحظ الباحثون في جامعة Kyoto أن إعطاء بوليفينولات الشاي الأخضر للجرذان في التجربة أدّى إلى انخفاضِ تواترِ إصابتِهم بتمدّدِ أوعيةِ الشريانِ الأبهر البطني Abdominal aortic aneurysms مقارنةً بالجرذانِ التي لم تستهلك البوليفينولات. وتعودُ القدرةُ العلاجيةُ الوقائيةُ للشاي الأخضر إلى إمكانيةِ تجديدِه للإيلاستين Elastin، وهو البروتين الموجود في الشرايين والمسؤول عن مرونةِ الأوعيةِ الدموية، ولكنّه لسوء الحظ يتحلّل في الشرايين مع التقدّم بالعمر.

أخيراً، يبقى أمرُ دراسةِ الجرعات المثلى من بوليفينولات الشاي الأخضر خطةً مستقبليةً على جدول أعمال الفريق البحثيّ وذلك طبعاً للحفاظ على صحةِ الشرايين.

المصادر:

1 - هنا
2 - هنا