كيف يؤثر نوع الحليب على وزن الرضيع؟
الغذاء والتغذية >>>> تغذية الأطفال
تشير الدراسات إلى أنّ 10% من الرضع تقريباً يُعتبرون من ذوي الوزنِ الزائدِ بالنسبة إلى أطوالهم، ويعتبرُ التحكم بوزنِ الرضع وجعلُ زيادتِهِ بحدودٍ صحيةً ودقيقة أهمّ ما يشغل الأطباء والباحثين على حدّ سواء، وذلك ابتدءا ًمن الأشهرِ الأولى من عمر الطفل. علماً أن الدراساتِ قد أكّدت أن الزيادةَ السريعةَ في وزن الرضيع خلالَ الأشهر الستّ الأولى تعدّ مؤشراً خطيراً وعاملاً لإصابتِهِ بالسمنة خلال مرحلة الطفولة والبلوغ.
ولدى الحديث عن أنواعِ الحليب المختلفة وتأثير تركيبها على طاقةِ الطفل ونموّه وزيادةِ وزنِه، فقد لوحظ أن الأطفال الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية أقلُّ عرضةً لزيادة الوزن المتسارعةِ والسمنة لاحقاً أثناءَ حياتِهم.
وقد تزايد معدّل استخدام حليبِ الأطفالِ المركّب (أو الصناعي) بأنواعِهِ المختلفة بشكلٍ كبيرٍ خلال الفترة الماضية، فتحوّلت أعدادٌ كبيرةٌ من الأمّهات إلى استخدامِه لتغذية أطفالِهنّ وابتعدنَ عن الإرضاع الطبيعي لأسبابٍ عديدةٍ قد تكون مبرّرةً أحياناً، وغيرَ ضروريةٍ في أحيانٍ كثيرة.
ويعتبر حليب الأبقار المصدرَ الأساسي لصناعة الحليب الصناعي الذي يستخدم عادةً لتغذية الأطفال في الإرضاع الصناعي، وإذا ما قورنَت نتائج تغذية عدد من الأطفال الأصحّاء بالحليب المركّب الصناعي، نجد أن نمو الأطفال الذين تمت تغذيتهم بحليب الأطفالِ المصنوع من حليب الأبقار Cow's milk formula قد كان أكثرَ تسارُعاً مقارنةً بالأطفال الذين تمّت تغذيتهم بحليب الأطفال ذي البروتينات المحلمهة Hydrolyzed protein formula (وهو أحدُ أنواعِ الحليب المخصّصةِ للأطفال الذين يعانون من حساسيةِ حليب الأبقار)، علماً أن الأطفال في المجموعةِ الأخيرة كانوا اقربَ بالأوزان ومعدّل زيادتِها إلى نظرائهم ممن تلقّوا الرضاعة الطبيعية.
ومن المعروف أن الرضاعةَ الطبيعية هي أفضلُ الطرقِ لتغذية الرضيع، ولكن الأمر لا يخلو من بعض الحالات الخاصّة التي تتطلب استخدامَ الأم لحليب الأطفال الصناعي كمصدرٍ وحيدٍ للتغذية أو كمكمّلٍ جنباً إلى جنب مع الرضاعة الطبيعية، ويُفضّل هنا اللجوء إلى طبيب الأطفال أو أخصائيّ التغذية للتأكدِ من نوع الحليب المناسب لكل طفل.
المصدر:
هنا