كيف يرتبط الفيتامين D بعدم تحمّل اللاكتوز؟
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
ويُعَرَّفُ عدمُ تَحَمُّلِ اللاكتوز بفقدانِ الجسمِ للقُدرةِ على هضمِ اللاكتوز بشكلٍ فعّالٍ نتيجةَ فَشلِ الأمعاءِ بإنتاجِ كمياتٍ كافيةٍ منَ اللاكتاز (وهو الإنزيمُ المسؤولُ عن هضمِ اللاكتوز وتفكيكِهِ)، واللاكتوز هو السُّكرُ السائدُ في منتجاتِ الألبانِ، كالحليبِ والزبدةِ والجبْن.
يُعاني المصابُ عندَ تناولِ منتجاتِ الألبانِ منْ عددٍ منَ الأعراضِ، كانتفاخِ البطنِ وآلامهِ والإسهالِ والغثيانِ، حيثُ تبدأُ بالظهورِ بعدَ مدةٍ تتراوحُ بينَ 30 دقيقةٍ إلى ساعتينِ من استهلاكِ أحدِ مصادرِ اللاكتوز.
وتشيرُ التقديراتُ إلى أنَّ ما يُقاربُ 65% منْ سكانِ العالمِ يعُانونَ منْ درجةٍ ما منْ عدمِ تحمُّلِ اللاكتوز وانخفاضِ القدرةِ على هضمِهِ بعدَ الطفولةِ، علماً أنَّ أحدَ أهمِّ أسبابِ حدوثِ هذا المرضِ هوَ طفرةٌ في المورِّثِ LCT، وهوَ المورِّثُ المسؤولُ عن إنتاجِ إنزيمِ اللاكتاز.
ومنْ خلالِ تحليلِ إجاباتِ 1495 رجلاً وامرأةً، وَجَدَ الباحثونَ أنَّ مستوياتِ الفيتامين D كانتْ مُنخفضةً لدى الأشخاصِ الذين يعانونَ منْ طفراتٍ في المورِّث LCT، ويُعزى ذلك طبعاً إلى مدخولِهِمِ المنخفضِ منْ منتجاتِ الألبانِ التي عادةً ما تكونُ مُدعّمةً بهذا الفيتامين.
كما تَوَصَّلَ الباحثونَ إلى نتيجةٍ أثارتِ اهتمامهم، والتي كانت عبارةً عنْ ملاحظةِ قِصَرِ قامةِ الأشخاصِ المُصابين بطفراتٍ في مورّثِ LCT مقارنةً بغيرِهم، وذلكَ لأنَّ الفيتامين D يعتبرُ أساسياً لامتصاصِ الكالسيومِ في الأمعاءِ، والذي يُفيدُ بدورِهِ في صحّةِ العظامِ ونُمُوِّها.
أمّا المفاجأةُ الكُبرى بالنسبةِ لفريقِ الباحثين فكانت بأنَّ أيّاً مِنَ المشاركينِ لمْ يعملْ على تعويضِ النقصِ الحاصلِ عبرَ استهلاكِ المكمّلاتِ أو غيرِها منَ الأغذيةِ الغنيّةِ بهذا الفيتامينِ الضروري.
وهنا ينصحُ الباحثونَ الأشخاصَ الذين يعانونَ منْ عدمِ تَحَمُّلِ اللاكتوزِ بِأَنْ يزيدوا مدخولَهُم من الفيتامين D عبرَ استهلاكِ أطعمةٍ من غيرِ الألبانِ ومنتجاتِها، كعصيرِ البرتقالِ على سبيلِ المثال، أو أنْ يبحثوا عن منتجاتِ ألبانٍ خاصةٍ خاليةٍ منَ اللاكتوز.
يمكنكم أعزاءنا التعرف على مصادر الفيتامين D عبر قراءة مقالنا السابق هنا.
كما تستطيعون التعرّف إلى المزيد حول مكملات هذا الفيتامين D في مقالٍ آخر هنا
المصدر:
هنا
الدراسة المرجعية:
هنا