شرحات بالفول الأخضر
الغذاء والتغذية >>>> أطباق صحية
إنّهُ موسمُ الفولِ الأخضر، وها قد بدأت الوصفاتُ والخبراتُ تنهالُ علينا من كلّ حدبٍ وصوب، ومن كلّ جارةٍ أو صديقة، فتتباهى كلٌّ منهنّ بطريقتها الخاصة في التحضير. ولا ننسى ما يتميّزُ به المطبخ الشاميّ من تنوّعٍ ومزجٍ للمكونات المتعددة مُعطيةً مع بعضِها خليطًا شهيًّا من العناصرِ والفوائدِ الغذائيّة.
وقد خصّصنا لكم اليوم طبقَ الشّرحاتِ بالفول الأخضر، والذي يحتوي على اللحم الأحمر ليكونَ وجبةً متكاملة تقدّم للجسم جميعَ العناصرِ الغذائيةِ اللازمة. يُحضَّرُ هذا الطبقُ بتتبيلِ اللّحمِ بالبهاراتِ، ثم قلي البصلِ واللحم بالسّمن أو الزبدة. يُرفعُ بعدها عن النارِ، ويوضعُ الفولُ مع زيتِ الزيتون والماءِ والملحِ حتى النضجِ ليُصارَ إلى إضافةِ اللّحمِ مرةً أُخرى وخلطِهِ مع الفول كي تتمازجَ النّكهات. كذلك يُفضِّلُ البعضُ إضافةَ اللّبن مع الطحينة والثوم وعصيرِ الليمون. يُقدّمُ هذا الطبقُ مع الأرزّ أو البرغل.
إنه طبقٌ غنيٌ بالمغذّيات ومفيدٌ للهضم، ولكن هل هو طبقٌ صحيٌ؟
القيم الغذائية:
يوفّرُ لك هذا الطبقُ بعضَ العناصرِ الغذائيّةِ من خلال مكوناته العديدة:
الفول: مصدرٌ للبروتين النباتيّ، ويتميّزُ بغناه بالنشوياتِ والألياف ومجموعةٍ من العناصر الصُّغرى كالحديد والمغنيزيوم والفوسفور والبوتاسيوم والزنك والفيتامين B1 (الثيامين) وB3 (النياسين)، وB6 (البيريدوكسين)، وB2 (الريبوفلافين)، والفولات.
اللحم: مصدرٌ للبروتين الحيواني عالي الجودة، كذلك يحتوي على الحديد والمغنيزيوم والفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم والزنك والفيتامين B12 (الكوبالامين) وB2 وB3 والفولات.
البصل: يحتوي على الفيتامين B7 وB6 الفيتامين C والمنغنيز والنحاس والكبريت والألياف.
الثوم: غنيٌ بمضادّاتِ الأكسدة والفوسفور والبوتاسيوم والفيتامين C.
اللبن: مصدرٌ للبروتيناتِ والكالسيوم والفوسفور والمغنيزيوم واليود والفيتامين A، وD، وB2 وB12 وB5 (حمض البانتوثينيك).
الطحينة: مصدرٌ للدهونِ الصحية، والبروتين والكالسيوم والصوديوم.
عصيرُ الليمون: يحتوي على الفيتامين C وحمض الفوليك.
البرغل: غنيٌ بالأليافِ الغذائيّةِ والبروتيناتِ النباتيّة، إضافةً إلى الفيتامين B1 وB2 وB3 وB5 وB6 والفوسفور والمنغنيز والكروميوم.
أو الأرز كخيارٍ بديل عن البرغل: مصدرٌ للنشويّات والفيتامين B1 والمغنيزيوم والفوسفور والبوتاسيوم.
السّمن: مصدرٌ للدهون المُشبعة.
- زيتُ الزيتون: مصدرٌ للدهونِ الصحيّةِ غيرِ المُشبعةِ؛ أُحاديةِ ومُتعدّدَةِ عدمِ التشبّع.
كيف تجعل هذه الوجبةَ أكثرَ ملائمةً للصحّة؟
يعدّ هذا الطبق في الحقيقةِ طبقًا صحيًّا بامتياز، خصوصًا إن اختيرَ اللحم الخالي من الدّهون بعناية واستُعمِلَ الزيتُ النّباتيّ بدلًا عن السّمن أو الزبدة. كذلك يمكنكم استخدامُ اللّبنِ القليلِ الدسم، وخفضُ كميةِ الطحينة بغرضِ تقليلِ مدخولِ السّعراتِ الحرارية. فيصبح بذلك هذا البطقُ وسيلةً صحيةً وغنيةً بالفوائد والعناصرِ المغذّية للشعورِ بالشّبعِ خصوصًا في ضوءِ ما يحتويه من أليافَ غذائيةٍ وبروتيناتٍ نباتيّةٍ وأخرى حيوانيّةٍ عالية الجودة.
المصادر:
هنا
هنا