الجانب المُظلم لخل التفاح
الغذاء والتغذية >>>> منوعات غذائية
خل التفاح؛ هو نِتاج عمل الخميرة والبكتيريا الهوائية بعصير التفاح، حيث تعمل الخميرة على تحويل السكر إلى كحول، وعند إضافة البكتيريا الهوائية يتحول الكحول الناتج إلى حمض الخل acetic acid. ويُشكل هذا الحمض الضعيف نسبة 5-6% من خل التفاح. ولا يقتصر تكوين خل التفاح على حمض الخل، إذ يحتوي أيضاً على الماء ونسبة جيدة من الأحماض الأخرى بالإضافة إلى بعض الفيتامينات والمعادن. وبالرغم من وجود الدراسات التي تدعم فوائد الخل وحمض الخل في المحافظة على نسبة السكر في الدم، وزيادة مقاومة الأنسولين، ولكن يوجد أيضًا أضرارٌ عديدة تنتج عن استهلاكه بجرعات كبيرة سنتناولها في هذا المقال.
1- التأثير على الجهاز الهضمي:
- تأخير الإفراغ المعدي: يساعد خل التفاح على منع حدوث ارتفاع كبير بنسبة سكر الدم عن طريق خفض نسبة إفراغ الطعام من المعدة ودخوله إلى الجهاز الهضمي السفلي، مما يبطئ من امتصاص السكر في الدم. ويؤدي هذا إلى تفاقم الأعراض عند مرضى السكري من النوع الأول الذين يعانون غالبًا من الخزَل أو الشلل المعدي gastroparesis ( وهي حالة لا يتم فيها إفراغ المعدة من الطعام بالمعدل الطبيعي مما يؤدي إلى بقائه فترة زمنية طويلة بداخلها بسبب خلل في عمل أعصاب المعدة)، وبالتالي يُصعِّب خل التفاح من عملية ضبط سكر الدم عند مرضى الداء السكري من النوع الأول.
وقد يسبب تناول خل التفاح بعض الأعراض غير المرغوبة عند بعض الناس، كما يعمل على خفض الشهية وزيادة الشعور بالامتلاء، وبالتالي خفض السعرات الحرارية المتناولة، لكنه قد يسبب أيضاً الشعور بالغثيان.
2- تآكل مينا الأسنان:
تسبب الأطعمة الحمضية والمشروبات الغازية وعصير الفاكهة ضرراً بمينا الأسنان، ويسبب حمض الخليك acetic acid الموجود في الخل أيضاً ضعفاً في مينا الأسنان، وقد يؤدي إلى التسوس وفقدان المعادن الموجودة في الأسنان.
3- التداخلات الدوائية:
قد يسبب تناول خل التفاح مع بعض الأدوية آثارًا جانبية، ومن هذه الأدوية:
- الأنسولين: قد يسبب تناول الخل عند مرضى السكري -الذين يتناولون الأنسولين أو الأدوية المنشطة للأنسولين- انخفاضًا حادًا في نسبة سكر الدم أو في نسبة البوتاسيوم.
- Lanoxin ) Digoxin) وبعض الأدوية المدرة للبول: يعمل هذا الدواء على خفض نسبة البوتاسيوم، وقد يؤدي تناوله مع خل التفاح إلى هبوط حاد في مستوى البوتاسيوم .
نصائح لاستهلاك خل التفاح:
1- التخفيف من استهلاكه اليومي، ويفضل أن يكون الحد الأعلى لتناوله 2 ملعقة طعام يوميًا.
2- إذا كنت من محبي تناول الخل، فعليك بتمديده بالماء وعدم تناوله بمفرده للحفاظ على صحة أسنانك.
3- يُنصح بالمضمضة بالماء بعد تناول الخل، وعدم تفريش الأسنان مباشرةً بعد تناوله، بل الانتظار لحوالي نصف ساعة لمنع تآكل مينا الأسنان.
4- إذا كنت تعاني من خزَل المعدة فيُنصح بعدم تناول الخل نهائيًا، أو إضافة ملعقة واحدة لا أكثر لصحن السلطة الخاص بك.
5- تُعد الحساسية تجاه الخل نادرة الحدوث، ولكن عند حدوث أي من أعراضها يجب التوقف عن تناوله فورًا.
للمزيد حول خل التفاح يمكنكم قراءة هذين المقالين:
خل التفاح وداء السكري.. ادعاءات وإيضاحات! هنا
خل التفاح، بين العلم والشائعات ... هل حقاً يُنقص الوزن؟ هنا
المصدر:
هنا