الهندباء.. العشبة الشعبية الغنية
الغذاء والتغذية >>>> الفوائد الصحية للأغذية
غنية بالعناصر الغذائية:
تُعد الهندباء مصدرًا غذائيًا غنيًا بالحديد، والكالسيوم، والمغنيزيوم، والبوتاسيوم، وفيتامينات A وC وK، وتحوي كذلك حمض الفوليك، وفيتامين E، وكميات قليلة من فيتامينات B، وبالإضافة للألياف، فجذرها غني بعديد السكاريد الأنولين؛ وهو نوع من الألياف الذوابة المهمة لصحة التنوع البكتيري المفيد في الأمعاء.
الفوائد الصحية للهندباء:
مصدر مهمٌ لمضادات الأكسدة؛ مما يفسر استعمالاتها الطبية الواسعة وفعاليتها ضد الشيخوخة والعديد من الأمراض، إذ يوفر محتواها العالي من مركبات البيتا كاروتين حماية قوية ضد التلف الخلوي والإجهاد التأكسدي، وتحتوي أزهار الهندباء كميةً أعلى من مركبات البوليفينولات polyphenols مقارنةً بباقي أجزاء النبتة.
مكافحة الالتهاب: إذ لوحظ تعافي الأشخاص الذين جرى استئصال اللوزتين لديهم عند تناول الهندباء، إضافة إلى دورها في الوقاية من التهاب المسالك البولية، كذلك فقد أظهرت بعض الأبحاث المخبرية انخفاض علامات الالتهاب عند استخدام مركبات الهندباء، ويُعزى ذلك إلى وجود مركبات فعّالة كالبوليفينول، وما زال هناك حاجةٌ إلى المزيد من الأبحاث لفهم آلية التأثير.
ضبط سكر الدم: بينت التجارب إمكانية تحسين إفراز الأنسولين وامتصاص السكر في الأنسجة العضلية، بالإضافة للحد من هضم النشويات، نتيجة احتواء نبتة الهندباء بكاملها على مركبين نشطين بيولوجيًّا وهما Chicoric وحامض الكلوروجينك chlorogenic acid.
شحوم الدم: أثبتت التجارب انخفاض مستوى الكوليسترول والشحوم الثلاثية في الدم بعد استهلاك الهندباء عند الأرانب والفئران.
خفض ضغط الدم: لم تؤكد الدراسات بعد دور الهندباء في خفض ضغط الدم، غير أن لها دورًا غير مباشر، فقد استخدمت في الطب التقليدي كمدر للبول، بالإضافة لغناها بالبوتاسيوم المهم لخفض ضغط الدم.
صحة الكبد: استخدمت سابقًا لمشكلات الكبد والمرارة والقنوات الصفراوية، والحصوات المرارية، وتقي النسيج الكبدي من الإجهاد التأكسدي والمواد السامة الناتجة عن العقاقير أيضًا، وقد يعود ذلك حسب الباحثين إلى وجود مضادات الأكسدة فيها.
فقدان الوزن: لوحظ ذلك عبر تجارب غير مخصصة للبحث في تأثير الهندباء على الوزن، ويُعزى ذلك إلى قدرة الهندباء على تحسين استقلاب الكربوهيدرات وتقليل امتصاص الدهون، بالإضافة إلى دور مركب حمض الكلوروجينيك في إنقاص الوزن وخفض مستويات الهرمونات الآتية من النسيج الدهني.
مكافحة السرطان: فقد تبين انخفاض نمو الخلايا السرطانية في العديد من أجهزة الجسم عند استخدام مستخلصات نبتة الهندباء.
صحة جهاز الهضم: إذ استُخدمت في الطب القديم لعلاج الإمساك، وأثبتت التجارب على الحيوان ذلك، بالإضافة إلى دور ألياف الأنولين في زيادة الحركة المعوية، عدا عن دورها لعلاج اضطرابات المعدة، والغازات المعوية، وفقدان الشهية.
تعزيز المناعة: تحتوي الهندباء على خصائص مضادة للميكروبات والفيروسات، مما يدعم قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
صحة البشرة: أشارت التجارب إلى أن تطبيق مستخلص أزهار وأوراق الهندباء قبل أو بعد التعرض للشمس على الجلد يحميه من التلف، وتزيد جذور الهندباء من توليد خلايا جديدة مما يؤخر عملية الشيخوخة، وقد يقلل مستخلص الهندباء تهيج والتهاب الجلد ويزيد الكولاجين ونسبة الرطوبة فيه؛ الأمر الذي يساعد على علاج حب الشباب.
صحة العظام: استعملت الهندباء قديمًا لعلاج آلام المفاصل والعضلات، ولكن الأبحاث قليلة جدًا، وعمومًا يُؤمِّن احتواء الهندباء على الكالسيوم وفيتامين K دعمًا لصحة العظام، بالإضافة إلى وجود ألياف الأنولين التي تعزز البكتيريا المعوية، ومن ثم عملية الهضم.
الأجزاء القابلة للأكل:
تستخدم كامل أجزاء النبتة طازجة أو مطهية، ويمكن إضافة الهندباء إلى السلطات وأصناف الحساء، وعادةً ما يُجفف الجذر ويطحن ليستخدم بديلًا للقهوة أو الشاي، وفي هذا المقال المزيد عن قهوة الشيكوريا Chicory Coffee (قهوة جذور الهندباء البرية) هنا.
وفيما يتعلق بالكمية الموصى بها، فهي تختلف باختلاف جزء النبتة، وقد تختلف كميتها حسب العمر والحالة الصحية:
الأوراق الطازجة: 4-10 غرامات يوميًا.
الأوراق المجففة: 4-10 غرامات يوميًا.
صباغ الأوراق: 0.4-1 ملعقة صغيرة (2-5 مل)، ثلاث مرات يوميًا.
عصير الأوراق طازجة: ملعقة صغيرة (5 مل) مرتين يوميًا.
المستخلص السائل: 1-2 ملعقة صغيرة (5-10 مل) يوميًا.
الجذور الطازجة: 2-8 غرامات يوميًا.
المسحوق الجاف: 250-1000 ملغ، أربع مرات في اليوم.
السلبيات المحتملة:
تُعد الهندباء آمنة لغالبية الأشخاص، لكن ما زالت الأبحاث محدودةً في هذا الخصوص، وقد تسبب الحساسية عند من يعاني من حساسية من أعشاب الرجيد، والأقحوان، والبابونج، و يمكن أن تُحدث التهاب الجلد التماسي Contact dermatitis عند الأشخاص ذوي البشرة الحساسة.
وإضافة إلى ما سبق، فقد تتداخل الهندباء مع بعض الأدوية ، كالتقليل من فعالية المضادات الحيوية، وبعض الأدوية التي يستقلبها الكبد كالمورفين، الديغوكسين، وغيرها، وخفض قدرة الجسم على التخلص من مادة الليثيوم، وبقايا الأدوية التي يعالجها الكبد، وزيادة مستويات البوتاسيوم في الجسم عند تناول مدرات البول.
وختامًا، تُعد الهندباء رفيدةً لنظامِ حياةٍ صحيِّ وليست بديلًا عنه، داعمةً لصحة الجسم وليست علاجًا، إذ لم تُطبق تجارب كافية على البشر بَعد. لكن لا يمنع ذلك من استشارة الطبيب عند استخدامها.
المصادر
هنا
هنا
هنا