مما لا شكّ فيه أنَّ الرياضة تعود بفوائد لا حصر لها على الصحة، لكن السؤال المحيّر يبقى عن أفضل نشاطٍ رياضي يمكن أن يقوم به الإنسان لإطالة عمره.. ومن الطبيعي أن توجد إجابات محتملة عديدة..

في دراسةٍ تتبّعت 8577 مشاركٍ على مدى 25 عامًا، درس الباحثون العوامل المؤثرة في صحة الجهاز القلبي الوعائي، وتحديدًا الأنشطة البدنية المختلفة التي يمارسها المشاركون، ودور ذلك في معدل الوفيات، وتضمنت الرياضات المدروسة كلًّا من التنس وتنس الريشة وكرة القدم والهرولة وركوب الدراجة والجمباز والسباحة وتمارين الكارديو والأوزان في النوادي..

وبحسب البيانات، كانت أعلى زيادة في متوسط العمر المتوقع من نصيب لاعبي التنس بمعدلٍ يقارب العشر سنوات، أما لاعبو كرة القدم فقد كان متوسط سنواتهم الإضافية بحدود الخمس سنوات، كذلك تبين أن راكبي الدراجات يميلون إلى قضاء ضعف الوقت الذي يقضيه الآخرون في ممارسة التمارين الرياضية الترفيهية. كذلك وُجد أن كلًّا من ضغط الدم الانقباضي والكوليسترول كان في أخفض مستوياته لدى لاعبي التنس والهرولة.

وعلى العموم، لوحظ أن الزيادة المتوقعة في معدل الأعمار كانت أكثر ارتباطًا بالنشاطات الرياضية التي تتطلب تفاعلًا اجتماعيًا ووجودَ عدة أفرادٍ مشاركين؛ كما في التنس أو كرة القدم.

الجدير بالذكر أنَّ بيانات الدراسة هذه لا تثبت وجود علاقة سببية بين نوع محدد من النشاطات الرياضة والسنوات الإضافية المسجَّلة، لكنَّها تؤكد على الفوائد الإيجابية لممارسة أي نشاطٍ رياضي في الصحة ونوعية الحياة عمومًا.

 

المصادر:

هنا

هنا

هنا