الرّشاد .... طعمٌ حاد وفوائد مجهولة
الغذاء والتغذية >>>> معلومة سريـعـة
أما تاريخيًّا فقد انتشر قبل عدة قرون إلى أوروربا الغربية، فوفقًا لما ذكرَّه المؤرخ اليوناني Xenophon عام 400 قبل الميلاد أنَّ الفُرس تناولوا هذا النبات قبل أن يعرفوا الخبز، كما كان مألوفًا لدى المصريين وشائعَ الاستخدامِ عند الإغريق والرومان نظرًا إلى ولعهم بالسلطات الحارّة.
ومن الناحية الزّراعية فهو نباتٌ سهلُ النمو على مدار العام مع متطلبات قليلة في المناخات المعتدلة، ويُزرَع بعد انتهاء فترة الصقيع الشّتويّ، ويُعتقد أنَّ موطنه جنوب غرب آسيا وربما بلاد فارس، وقد يصل طوله حتى 50 سم، يُحصد بنحو رئيسي في بداية نموه ليُستهلَك في السلطات ومختلف الأطعمة؛ إذ تستخدم الأوراق والبذور وحتى الجذور. لذا يجب تكرار زراعة البذور كل 15-20 يوم للتّأكد من عدم وجود نقص في نسبة الأوراق حديثة النمو، إذ إنَّها تصبح غير جيدة للاستعمال إن تُركت لتنمو أكثر. فهو سريع النمو، وقد يُحصد في شهر زراعته نفسه، إضافة للالتزام بالري المنتظم نظرًا إلى إمكانية جفاف الجذور الجديدة الخفيفة.
وبالنسبة إلى الجوانب الصحية فهو كباقي النباتات له جزء سفلي تحت الأرض وجزءٌ علوي وهو شائع الاستخدام لبعض الحالات كالإمساك، واحتباس السوائل، وعوز فيتامين C، والزكام، وتحسين المناعة. ويُعزى ذلك -وفق الأبحاث- لقدرته على مكافحة البكتريا والفيروسات، إلا أنَّه لا يوجد معلوماتٌ وافيةٌ حول عمله وتأثيره في الإنسان، وقد تسبب الكمياتُ الكبيرةُ منه تهيّجًا في الأمعاء.
وكذلك يُفضَّل تناوله ضمن كميات آمنة للحوامل والمرضعات إذ لا توجد معلومات كافية عن سلامة استخدامه. وقد يستوجب تعديل الجرعات الدوائية المستخدمة عند تناوله من قبل مرضى الضغط لإمكانية انخفاض ضغط الدم، ومرضى السكري لاحتمال حدوث نقص سكر الدم عند تناوله، وهذه ناحيةٌ أخرى للحالات الجراحية، فقد يتداخل مع السيطرة على سكر الدم في أثناء وبعد العمليات الجراحية، لذا يُفضل التوقف عن تناول الرَّشاد أسبوعين على الأقل قبل الجراحة المقررة.
إضافة إلى وجوب تناوله بحذر عند من يعاني من نقص بوتاسيوم الدم، إذ يؤدي الرَّشاد لطرد البوتاسيوم من الجسم ومن ثم انخفاض مستويات البوتاسيوم.
فالحالةُ الصحيّة للشخص هي أحد الأمور الواجب مراعتها عند تحديد الكمية المتناولة إضافة لعمر الشخص وغيرها من العوامل، وعمومًا خيرُ الأمور أوسطها، فلا نسرف في تناوله ولا نتجنبه، إنما نستخدمه باعتدال للاستمتاع بمذاقه وفوائده وتجنب ما قد ينجم عن الإسراف فيه، وخاصةً في ظلِّ عدم استيفاء الأبحاث معلوماتٍ وافية عنه، لذا تبقى استشارة الطاقم الصحيّ مَهمة في بعض الحالات.
المصادر:
هنا
هنا