ما يجب معرفته عن زيارة طبيب الأطفال
المكتب الإعلامي >>>> حملة تنمية الطفولة المبكِّرة
وتؤدي زيارات الطفل الروتينية إلى المراكز الصحية دورًا مهمًّا في الوقاية من المشكلات في المستقبل (2)؛ إذ يُنظَر عن طريقها إلى النواحي المهمة من تطور الطفل كالنواحي الجسدية والإدراكية والنفسية والاجتماعية، ومن ثم مناقشتها مع الأهل (3).
ماذا يمكن أن يتوقع الأهل عند زيارة طبيب الأطفال؟
- يتأكد الطبيب إذا كان الطفل يحقق مراحل التطور والنمو بما يتوافق مع سنه أم لا.
- يقيّم الطبيب القدرة البصرية والسمعية عند الطفل بحثًا عن أي اضطراب؛ إذ من الضروري اكتشاف هذه المشكلات باكرًا.
- يسأل الطبيب الأهل عن أي تغييرات حادة ومفاجئة في نشاط الطفل الاعتيادي، ومزاجه، وصحته عمومًا.
- يقيّم الطبيب صحة الطفل النفسية عن طريق السؤال عن تأقلمه مع أفراد الأسرة والأصدقاء والمدرسة وغير ذلك من المؤثرات الخارجية.
- يتلقى الطفل اللقاحات الضرورية.
- يتعرف الطبيب إلى نظام الطفل الغذائي، ونمط نومه، وعلاقاته الاجتماعية، وسلوكه، ومستويات الشدة التي يتعرض لها.
- يوجه الطبيب الأهل نحو العادات الصحية السليمة التي يجب تربية الطفل عليها، ويقدم نصائح عن تطبيقها في المنزل (2).
وتأتي أهمية الزيارات في التطرق إلى طرائق وقاية الطفل وحمايته من الأذيات؛ كمناقشة كيفية استخدام كرسي السيارة، وفي حال وجود سوابق لإصابة أفراد الأسرة بمرض ما؛ يمكن مناقشة طرائق حماية الطفل من هذا المرض (3).
ماذا عن اللقاحات؟
تحمي اللقاحات من الإصابة بأمراض معدية كانت سببًا بأذية عدد من الأطفال والبالغين ووفاتهم سابقًا، وبلا اللقاحات يكون الطفل عرضةً للأمراض الشديدة الخطر، والتي كان بعضها مسببًا للوفاة كالحصبة والسعال الديكي.
"درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج"؛ إذ تُعدّ اللقاحات طريقة آمنة وسهلة وفعالة للحفاظ على صحة العائلة كلّها، ومن الضروري الالتزام بمواعيد تلقيها لأنها تمد الأطفال بالمناعة اللازمة قبل تعرضهم للأمراض التي قد تكون مهددة لحياتهم. ومن الجدير بالذكر أن اللقاحات آمنة؛ إذ تُفحص بهدف التأكد من سلامتها وفعاليتها ليتلقاها الأطفال في الأعمار الموصى بها (1).
في ظل انتشار وباء داء فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، هل من الضروري الالتزام بمواعيد زيارة الطبيب الروتينية؟
في هذه الظروف الاستثنائية؛ يجب تأجيل أيّة زيارة غير طارئة إلى وقت أكثر سلامةً، ويشمل ذلك؛ الزيارات الروتينية للأطفال فوق عمر السنتين، إضافة إلى زيارات متابعة أية حالة غير مستعجلة. وعلى الرغم من ذلك؛ يجب التواصل مع الطبيب دوريًّا لمعرفة ما يمكن تأجيله ومتى يكون فحص الطفل ضروريًّا.
وأما فيما يخص اللقاحات فهي -مثل أي قرار طبي- تعتمد على موازنة الخطورة بالفائدة، وبذلك؛ غالبًا لا مشكلة بتأجيل اللقاح عند الأطفال فوق عمر السنتين، ولكن قد يكون الانتظار خطرًا في حالة الأطفال المصابين بمشكلات صحية، أو الذين تخلفوا مسبقًا عن مواعيد بعض اللقاحات.
ونعود لنذكر أنّ أفضل ما يمكن إجراؤه في هذه الظروف هو التواصل مع الطبيب، وشرح وضع الطفل الصحي عمومًا من جهة، ووضع انتشار العدوى في منطقتك وفي حال تعرضتَ وطفلك للفيروس من جهة أخرى.
بتعاونك مع الطبيب يمكن اتخاذ القرارات المناسبة لتحقيق مصلحة الطفل والمحافظة على صحته (4).
المصادر: