الخلاصات النباتية وتأثير علاج داء لايم
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
ما هو مرض لايم Lyme Diseas وما هي أعراضه؟
هو عدوى بكتيرية تُصاب بها عندما يعضك القراد الأسود Blacklegged tick المعروف أيضًا باسم قراد الغزلان Deer tick الذي يبقى ملتصقًا لمدة 36 إلى 48 ساعة، وفي حال أزلته في غضون 48 ساعة، فمن المحتمل أنك لن تُصاب بالعدوى. لكن عندما تُصاب بالعدوى، ستنتقل البكتيريا عبر مجرى الدم وتؤثر في أنسجة مختلفة في جسمك. فإذا لم يُعالج المرض مبكرًا، قد يتحول إلى حالة التهابية تؤثر في أجهزة متعددة، بداية من الجلد والمفاصل والجهاز العصبي ومن ثم الانتقال للأعضاء الأخرى.
أما بالنسبة للأعراض فتبدأ من 3 إلى 30 يومًا بعد اللدغة، وتكون مختلفة حسب مرحلة العدوى، وفي بعض الحالات لن تلاحظ أي أعراض إلا بعد شهور من اللدغة، وتشمل الأعراض المبكرة ما يلي:
حمى، وقشعريرة، وصداع في الرأس، وآلام في العضلات والمفاصل وتورم الغدد الليمفاوية. في الحالات الالتهابية للمرض، يُعد الطفح الجلدي من الأعراض الأولى التي تُلاحظ.
في حال لم يُعالج المرض، يمكن أن تسوء الأعراض لتشمل:
دور الخلاصات والزيوت النباتية في محاربة مرض لايم:
تتميز زيوت الثوم والعديد من الأعشاب والنباتات الطبية الأخرى كأوراق الزعتر وبذور الكمون وغيرها بنشاط قوي ضد البكتيريا التي تُسبب مرض لايم التي تُدعى Borrelia burgdorferi، إذ تفيد في تخفيف أعراض المرض التي تستمر على الرغم من العلاج بالمضادات الحيوية (2).
نُشرت دراسة في مجلة Antibiotics عن اختبارات لـ 35 زيتا أساسيا استُخلصوا من النباتات أو ثمارها وتحتوي على الزيت الرئيس للنبات essence، ووجدوا أن 10 من هذه الزيوت، وهي زيوت الثوم، وأشجار المر، وأوراق الزعتر، ولحاء القرفة، وبذور الكمون، والأوريغانو، ولحاء القرفة، وبراعم القرنفل، والسترونيلا ووينترغرين قد أظهرت نشاطًا قاتلًا قويًا ضد الأشكال "المثابرة" persister الخاملة وبطيئة النمو من مرض لايم. وقد وُجد أن هذه الزيوت العطرية كانت أفضل في قتل الأشكال المثابرة لبكتيريا لايم من المضادات الحيوية القياسية لهذا المرض وهي دوكسيسيكلين doxycycline، سيفوبيرازون cefoperazone، ودابتومايسين daptomycin. وتُشير الدراسة أيضًا إلى أن هذه الزيوت مفيدة على نحو خاص في تخفيف أعراض لايم التي تستمر على الرغم من العلاج بالمضادات الحيوية القياسية (3).
في دراسة أخرى، استُنتج أن الزيوت الأساسية essential oils الأكثر نشاطًا هي زيت الأوريغانو، وزيت القرفة وزيت القرنفل. إذ أظهرت فعالية أعلى من دابتوميسين، وهو مضاد حيوي ثبت أنه يقتل مثبطات بوريليا. وقد أشارت هذه الدراسة أيضًا إلى أن زيت الأوريغانو ومكونه الرئيسي كارفاكرول carvacrol هما الأكثر فاعلية ضد المرحلة الثابتة لبوريليا بورغدورفيري مع القدرة على استهداف التكتلات التي تشبه الأغشية الحيوية.
وتوسعت الدراسة لتنتقل من الزيوت الطيارة إلى الزيوت غير الطيارة وفئات أخرى من الدهون مثل الأحماض الدهنية. إذ أشارت النتائج إلى أنه من بين 30 نوعًا من الزيوت التي فُحِصت، أظهر زيت أوراق الغار وزيت الأكاسيا بخلاصاتيهما الأوجينول Eugenol وألدهيد القرفة Cinnamonaldehyde أعلى تأثيرًا مضادًا للجراثيم والبكتيريا للجراثيم، وتأثيرا متوسطا في القضاء على الهياكل الشبيهة بالغشاء الحيوي المزروع على سطح مطلي بالكولاجين.
انتهت الدراسة بتوضيح، أن الأحماض الدهنية غير المشبعة كانت أقوى من الأحماض الدهنية المشبعة ضد Borrelia spp. كذلك من المثير للاهتمام أن الأحماض الدهنية غير المشبعة المصنفة على أنها أوميغا 6 و9 و12 كانت أقوى من أوميغا 3. ولا يزال هدفها الجزيئي وطريقة عملها غير معروفين، على الرغم من وجود العديد من التقارير التي تشير إلى أغشية الخلايا بوصفها هدف أساسي. اقترح البعض أن الأحماض الدهنية التي تحتوي على 18 ذرة كربون قد يكون لها تأثير من نوع الفاعل على السطح عن طريق زيادة نفاذية الغشاء. بينما اقترح آخرون أن منتجات الأكسدة التلقائية للأحماض الدهنية غير المشبعة يمكن أن تكون سامة للبكتيريا (4).
المصادر: