سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

هل النظام الغذائيّ مهم في الاضطراب ثنائي القطب؟

الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: https://www.shutterstock.com/image-vector/junk-unhealthy-food-healthy-vegetables-diet-443348104

(الاضطراب ثنائي القطب - Bipolar disorder) (المعروف سابقًا بمرض الهوس الاكتئابي أو الاكتئاب الهوسي) هو اضطراب يتسبّب في تغيُّرات غير عادية في مزاج الشخص وطاقته ومستويات نشاطه وتركيزه، تجعل من الصعب عليه تنفيذ مهامه اليومية (1). قد تَحدُث نوبات من التقلبات المزاجية على نحوٍ نادر أو عدّة مرات في السنة، بينما يعاني معظم الأشخاص بعضَ الأعراض بين النوبات (2).

يعاني الأفراد المصابون بالاضطراب ثنائي القطب ارتفاعًا غير متناسبٍ في مُعدّلات الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي وعوامل الخطر القلبية الوعائيّة الأخرى مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وخلل شحميات الدم، إضافةً إلى العبْء المعرفي والعاطفي المُزمن الناتج عن أعراض الهوس والاكتئاب. كذلك فإنّ قلّة النشاط البدني وعادات الأكل السيئة تُعدُّ شائعةً عندَ الأفراد المصابين وتؤدّي إلى ضعف الصحّة البدنية والعقلية (3).

غالبًا ما يُشخّص الاضطراب في أواخر مرحلة المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ -في بعض الأحيان يمكن أن تظهر الأعراض عند الأطفال-. وعلى الرغم من أنّ الأعراض قد تختلف بمرور الوقت، غيرَ أنّ العلاج عادةً ما يكون مدى الحياة، لكن يمكن التحكم في تقلبات المزاج والأعراض الأخرى باتّباع خطة علاجية مُعيّنة، وفي معظم الحالات يُعالج بالأدوية والاستشارات النفسية (العلاج النفسي) (2). وفي السنوات الأخيرة، أُشير إلى أنّ النظام الغذائي/ التغذية يؤدّي دورًا مُهمًّا في التّسبب في الإصابة بمختلف الاضطرابات النفسية ومسارَها وفعاليتها. إذ ركّزت معظم الأبحاث حتّى الآن على دور التغذية والمغذيات في تطوير وعلاج الاكتئاب وأشارت النتائج إلى العلاقة بين النظام الغذائي وخطر الإصابة بالاكتئاب (4).

على الرغم من أنّ النظام الغذائي في مجال الصحّة النفسية غير معروف كثيرًا ويُروّج له ترويجًا محدودًا بين الأطباء. ومع ذلك فإنّ التّأثيرَ الذي قد تُحدثه التغذية على الدماغ أمرٌ بديهيٌّ كونَ الدماغ يعمل بمعدّل استقلاب مرتفع للغاية، ويتحكم في مدخول الجسم من العناصر الغذائية من أجل دعم هيكلها وكذلك تعزيز وظيفتها (5).

ما تؤكده بعض الدراسات هو أن مرضى الاضطراب يميلون إلى استهلاك نظام غذائي غير صحّي مثل النظام الغذائي الغربي الذي يعكس استهلاكًا أكبر للحوم المُصنّعة والبيتزا والخبز الأبيض والسكر والبيرة، أي يعتمد على استهلاك كميات كبيرة من الدهون المُشبعة والصوديوم والنتريت والكربوهيدرات المُكرّرة بما في ذلك السكريات. لكن من غير المعروف كيف يمكن أن يتفاعل النظام الغذائي والاضطراب ثنائي القطب معه بعضهم البعض، فإليكم بعض الافتراضات:
  • من الممكن أن يكون لنوعية النظام الغذائي السيئة دور مُسبّب في الاضطراب ثنائي القطب.
  • من الممكن أن تكون جودة النظام الغذائي السيئة تمثّل عامل نمط حياة مرتبطًا بالمرض وعلاجاته.
  • من الممكن أن تُستَهلك الأطعمة الحلوة والدهنية استهلاكًا تفضيليًّا من المرضى بوصفِها وسيلةً للتداوي الذاتي (5).
هل يوجد نظام غذائي للاضطراب ثنائي القطب؟
لا يوجد نظام غذائي مُحدّد ثنائي القطب. ومع ذلك، من المهم اتخاذ خَيارات غذائية صحية تساعدك على الحفاظ على وزن صحّي والبقاء بصحّة جيدة. تشمل هذه الاختيارات:
  • تجنُّب النّظام الغذائي "الغربي" الغني باللّحوم الحمراء والدهون المشبعة والدهون المتحولة والكربوهيدرات البسيطة.
  • تناول أطعمة متوازنة من الأطعمة الوقائية الغنية بالعناصر الغذائية. تشمل هذه الأطعمة الفواكه الطازجة والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون وأسماك المياه الباردة والبيض ومنتجات الألبان قليلة الدّسم ومنتجات الصويا والمكسرات والبذور. 
  • مراقبة تناول السعرات الحرارية وممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على وزن صحي.
  • تُشير بعض الأبحاث إلى أنّ الحصول على المزيد من أحماض أوميغا 3 الدهنية المتوفّرة في زيت السمك يرتبط بزيادة الحجم في مناطق الدماغ وتقليل الاكتئاب في الاضطراب ثنائي القطب. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل التوصية بزيت السمك بوصفه علاجًا مثبّتًا للاضطراب ثنائي القطب (6).
ما الأطعمة التي يجب تجنُّبها؟
  • تناول كميات معتدلة من الكافيين دون التوقف عن تناول الكافيين على نحوٍ مُفاجئ.
  • تجنُّب الوجبات الغنية بالدهون لتقليل خطر الإصابة بالسمنة.
  • راقب الملح إذا كنت تعاني ارتفاعَ ضغط الدّم (6).

المصادر:
1- Bipolar disorder. National Institute of Mental Health [Internet]. [cited 2023 May 8]. Available from: هنا
2- Bipolar disorder. Mayo Clinic [Internet]. 2022 [cited 2023 May 8]. Available from: هنا
3- Sylvia LG, Salcedo S, Bernstein EE, Baek JH, Nierenberg AA, Deckersbach T. Nutrition, Exercise, and Wellness Treatment in bipolar disorder: proof of concept for a consolidated intervention. International Journal of Bipolar Disorders [Internet]. 2013 [cited 2023 May 8];1(1):14. Available from: هنا
4- Łojko D, Stelmach-Mardas M, Suwalska A. Is diet important in bipolar disorder?. Psychiatria Polska [Internet]. 2018 [cited 2023 May 8];52(5):783–95. Available from: ‌هنا
5- Beyer JL, Payne ME. Nutrition and Bipolar Depression. Psychiatric Clinics of North America [Internet]. 2016 [cited 2023 May 8];39(1):75–86. Available from: هنا
6- Gabriel FC, Oliveira M, Martella BM, Berk M, Brietzke E, Jacka FN, Lafer B. Nutrition and bipolar disorder: a systematic review. Nutritional Neuroscience. 2022 cited 2023 May 8]; 24:1-15. Available from: هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

15-05-2023
309

المساهمون في الإعداد

إعداد: Zeinab Alfarwi
تدقيق علمي: Hasan Iessa
تدقيق لغوي: لمى الفروي
تعديل الصورة: Mekki H Al-Sarhan
نشر: Rama AlWattar

استمع لمقال عشوائي


من أعد المقال؟

Zeinab Alfarwi
Hasan Iessa
لمى الفروي
Mekki H Al-Sarhan
Rama AlWattar

مواضيع مرتبطة

الماء, أهميته والحاجة اليومية منه

تأثير هرمونات الغدة الدرقية على استقلاب العناصر الغذائية

همبرغر الفطر الصحي

خُرافات شائعة حول الجهاز الهضمي - الجزء الأول

الماء والسوائل ... ما تحتاج معرفته من الأهمية إلى الكمية

الأجبان وارتفاع ضغط الدم الناجم عن استهلاك الصوديوم

الحميات الغذائية القاسية Crash diets لخسارةٍ سريعةٍ في الوزن.. قرارٌ سليم أم خاطئ؟

الملح ودورٌ خفيٌ في الإصابة بالبدانة

سلسلة الفيتامينات: الفيتامين B2 (الريبوفلافين)

كميّةُ الأوميغا-3 ومُكمّلاتُ زيتِ السّمك ... عندما نتحدّثُ عن أطفالِنا

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2023