هل تعاني اضطرابات النوم؟ حاول تغيير طعامك
الغذاء والتغذية >>>> معلومة سريـعـة
Image: https://images.app.goo.gl/Sga7vjtYCyq8Pe3G9
فقد أظهرت عدة دراساتٍ أن ما نأكله يؤثر في نومنا. ومع ذلك، فقد بحثت دراسات قليلة في كيفية تأثير النظام الغذائي نفسه مباشرةً في النوم. فعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات السابقة أنّ الأنظمة الغذائيّة التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من السكر مرتبطة بنوم أقل. فالنوم هو تفاعل بين حالاتٍ فيزيولوجية مختلفة، ويتكون من مراحل مختلفة بوظائف مختلفة، كالنوم العميق الذي ينظم إفراز الهرمونات. علاوة على ذلك، تتميّز كل مرحلةٍ من مراحل النوم بأنواع مختلفة من النشاط الكهربائي في الدماغ. لكن قد يتأثر أيضًا عمق مراحل النوم وسلامة هذه المراحل سلبًا بعوامل كالأرق والشيخوخة (2,3).
ولمعرفة تأثير النظام الغذائي في جودة النوم، دَرسَ باحثون في (جامعة أوبسالا - Uppsala University) تأثير (الوجبات السريعة غير الصحية - Junk Food) في النوم؛ إذ تناول المشاركون الأصحاء نظامًا غذائيًّا غير صحي، ونظامًا غذائيًّا أكثر صحيّة بترتيب عشوائي. احتوى النظامان الغذائيّان على عدد السعرات الحرارية نفسه، عُدلا وفقًا للمتطلبات اليومية لكل فرد. واحتوى النظام الغذائي غير الصحي على نسبة عالية من السكر والدهون المشبّعة ومزيد من المواد الغذائيّة المصنّعة. وكان لا بد من تناول وجبات كل نظام غذائي في أوقات معدّلة إفراديًّا، التي تتوافق مع الشروط الغذائيّة. تناول المشاركون كل نظام غذائي مُدةَ أسبوع، في حين رُوقبت جداول نوم المشاركين ونشاطهم ووجباتهم على المستوى الفردي. فُحص المشاركون في مختبر النوم بعد كل نظام غذائي؛ إذ سُمح لهم أولاً بالنوم ليلةً عاديةً، في حين قيس نشاط أدمغتهم لمراقبة نومهم. ثم بقي المشاركون مستيقظين في مختبر النوم قبل السماح لهم بالنوم. وأظهرت النتائج أنه بعد اتباع نظام غذائي غير صحي، تدهورت جودة النوم العميق للمشاركين، مقارنةً بأولئك الذين اتبعوا نظامًا غذائيًّا صحيًّا (1).
وأظهرت النتائج أنه نام المشاركون القدر نفسه من الوقت عندما تناولوا النظامين الغذائيين، وأيضًا القدر نفسه من الوقت في مراحل النوم المختلفة. لكن عند فحص خصائص نومهم العميق، خاصةً نشاط الموجة البطيئة - وهو مقياس قد يعكس مدى استعادة النوم العميق- تبيّن أنه أظهر النوم العميق نشاطًا أقل للموجة البطيئة عندما تناول المشاركون طعامًا غير صحي، مقارنةً باستهلاك الأطعمة الصحيّة. استمر هذا التأثير أيضًا حتى ليلة ثانية، أي أن النظام الغذائي غير الصحي أدى إلى نسبة نوم عميق أقل. وتجدر الإشارة إلى حدوث تغيّرات مماثلة في النوم مع تقدم العمر وفي حالات كالأرق (1).
لم توضح الدراسة إلى أي مدىً قد تكون آثار النوم للنظام الغذائي غير الصحي طويلة الأمد. لكن قد يعدُّ تحسين النظام الغذائي الحل الأمثل خاصةً عندما تعاني اضطراباتِ النوم.
المصادر:
