ملعقة عسل في اللبن، أكثر من مجرد تحلية
الغذاء والتغذية >>>> معلومة سريـعـة
تساعد الإنزيمات الموجودة في فمنا ومعدتنا وأمعائنا على الهضم وتسّهل امتصاص العناصر الغذائية، لكنها تقلل قابلية الميكروبات للبقاء على قيد الحياة أيضًا، وهذا أمر رائع عندما يتعلق الأمر بمسببات الأمراض، لكن ليس بالضرورة عندما يتعلق الأمر بالبكتيريا المفيدة، واختبر باحثون في دارسة جديدة تأثير أربعة أنواع مختلفة من العسل -عسل ألفا ألفا، وعسل الحنطة السوداء، وعسل البرسيم، وعسل زهر البرتقال- في قابلية بقاء B. animalis في لبن الزبادي عن طريق محاكاة عمليات هضم بواسطة زرع ميكروبات في أطباق بتري بمحاليل تحاكي تكوين اللعاب وحمض المعدة والصفراء المعوية والإنزيمات (1).
فيما يخص لعاب المعدة وسوائلها، لم تكن هناك اختلافات في بقاء B. animalis بين أي صنف من أصناف العسل المضافة للبن الزبادي مقارنةً بعينة الشاهد، وهي الزبادي المخلوط بالسكر أو الماء. ومع ذلك، ساعد الزبادي مع العسل -خاصة صنف البرسيم- على دعم بقاء البروبيوتيك في المرحلة المعوية من الهضم (1).
بعد ذلك، أراد الباحثون اختبار النتائج التي توصلوا إليها في دراسة سريرية، وجرت تجربة على 66 بالغًا سليمًا وطلبوا منهم تناول عنصرين مختلفين مدة أسبوعين لكل منهما –لبن الزبادي مع عسل البرسيم ولبن الزبادي المبستر والمعالج بالحرارة. قدم المشاركون عينات من البراز ومعلومات عن حركات الأمعاء لديهم، وملء الاستبيانات وأكملوا المهام لتقييم مزاجهم وإدراكهم ورفاهتهم عمومًا، وأظهرت النتائج أن إقران العسل بالزبادي يدعم بقاء بكتيريا البروبيوتيك في الزبادي في الأمعاء، لذلك فإن نتائج الدراسة المعملية تُرجمت إلى تطبيق حقيقي على البشر (1).
ومع ذلك، لم تكن هناك تغييرات في وقت العبور المعوي، أو تواتر حركة الأمعاء، أو أي من مقاييس المزاج والإدراك، وقد يقود هذا إلى أن المشاركين كانوا بالفعل بالغين أصحاء لديهم حركات أمعاء منتظمة، لذلك لم يكن هناك مجال كبير للتحسين. (1).
وأجرى الباحثون أيضًا دراسة متابعة أصغر مع 36 مشاركًا تناولوا عنصرًا غذائيًّا ثالثًا، الزبادي مع السكر، وعندما قارن الباحثون نتائج الحالات الثلاث، حافظ مزيج الزبادي مع العسل على أكبر قدر من البروبيوتيك، لكن لم تكن هناك تأثيرات في التدابير الصحية (3).
وخلُصت الدراسة إلى أن ملعقة كبيرة من العسل في وجبة من لبن الزبادي تساعد على دعم بقاء البروبيوتيك. ومع ذلك، يتعين علينا أن نضع في الحسبان أن العسل عبارة عن سكر مضاف، ويجب مراعاة هذا في حساب السعرات والحالات الصحية (1).
المصادر: