(الميكروغرين - Microgreens) هي خضراوات صغيرة يصل طولها إلى حوالي 1-3 بوصات (2.5-7.5 سم)، وتتمتع بنكهة عطرية ومحتوى غذائي مركّز، وتأتي في مجموعة متنوعة من الألوان والأنسجة. تعدّ الميكروغرين نباتات صغيرة، ما بين البرعم والنباتات الخضراء الصغيرة. ومع ذلك، لا ينبغي الخلط بينها وبين البراعم التي لا تحتوي على أوراق، وأن البراعم لها دورة نمو أقصر بكثير تتراوح من 2 إلى 7 أيام، في حين يُحصد الميكروغرين عادةً بعد 7 إلى 21 يومًا من الإنبات (حسب الصنف)، بمجرد ظهور الأوراق الحقيقية الأولى للنبات (1).
لقد أثارت الميكروغرين اهتمام المستهلكين -خاصة طهاة المطاعم الذين يستخدمون أنواعًا مختلفة من الميكروغرين- بصفتها عناصر لتزيين السلطات والحساء والسندويشات وغيرها من الأطباق. وهي مفضلة كمصدر للأطعمة النيئة من قبل عديد من النباتيين الذين يتخصصون في استهلاك الأطعمة الغذائية الغنية بالعناصر الغذائية. فضلًا عن أنها غريبة بطريقة نمط نموها المميز، إذ لا تتطلب مساحةً كبيرة من الأرض لزراعتها، ويمكن إنتاجها في مساحة ضيقة وصغيرة (2).
التركيبة الغذائية والكيميائية النباتية للميكروغرين:
بعدّها مصدرًا غذائيًّا ناشئًا، لم يُستكشف التركيب الكيميائي لها بعد، ولم يُوثق سوى القليل جدًا من المعلومات عنها. يُقال أنه ترتبط الميكروغرين إلى حد كبير بالعناصر الغذائية الدقيقة والكبيرة، كـ Fe وZn وK وCa وN وP وS وMn وSe وMo وغيرها. وبصرف النظر عن هذه المكونات المعدنية، فإن الميكروغرين غنية بالمواد الكيميائية النباتية البيولوجية، التي تتمتع بإمكانات هائلة لتعزيز صحة الإنسان والمساعدة أيضًا على تحسين الأمراض. بُلّغ عن وجود مركبات رئيسة نشطة بيولوجيًّا، كحمض الأسكوربيك والفيلوكوينونات وألفا توكوفيرول وبيتا كاروتين ومضادات الأكسدة الفينولية والكاروتينات والأنثوسيانين والجلوكوزينولات (2).
الفوائد الصحية للميكروغرين:
تحتوي الميكروغرين على كميات مماثلة وأكبر من هذه العناصر الغذائية مقارنةً بالخضراوات الناضجة. لذلك، فإنها قد تقلل خطر الإصابة بالأمراض الآتية أيضًا:
أمراض القلب: تعد الميكروغرين مصدرًا غنيًّا بالبوليفينول، وهي فئة من مضادات الأكسدة المرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ تظهر الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الميكروغرين قد تخفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار (3).
مرض ألزهايمر: الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، بما في ذلك تلك التي تحتوي على كميات عالية من البوليفينول (4).
مرض السكري: قد تساعد مضادات الأكسدة على تقليل نوع الإجهاد الذي قد يمنع السكر من دخول الخلايا دخولًا صحيحًا. وبدا في بعض الدراسات أن براعم الحلبة الصغيرة تعزز امتصاص الخلايا للسكر بنسبة 25-44% (5).
وعلى الرغم من أن هذا يبدو واعدًا، فإن عدد الدراسات التي تقيس مباشرةً تأثير الميكروغرين في هذه الحالات الطبية محدود، ولم يُعثر على أي منها في البشر.
هل تناولها محفوف بالمخاطر؟
يُعدّ تناول الميكروغرين آمنًا عمومًا. ومع ذلك، فإن أحد المخاوف هو خطر التسمم الغذائي. فإن احتمالية نمو البكتيريا أقل بكثير في الخضراوات الصغيرة مقارنةً بالبراعم، وتتطلب الميكروغرينات ظروفًا أقل دفئًا ورطوبة من البراعم، وتستهلك الأوراق والساق فقط، وليس الجذر والبذور (6).
المصادر:
1- Renna M, Di Gioia F, Leoni B, Mininni C, Santamaria P. Culinary Assessment of Self-Produced Microgreens as Basic Ingredients in Sweet and Savory Dishes. Journal of Culinary Science & Technology [Internet]. 2016 [cited 2024 Sep 26];15(2):126–42. Available from: هنا
2- Bhaswant M, Shanmugam DK, Miyazawa T, Abe C, Miyazawa T. Microgreens-A Comprehensive Review of Bioactive Molecules and Health Benefits. Molecules [Internet]. 2023 [cited 2024 Sep 26];28(2):867. Available from: هنا
3- Tangney CC, Rasmussen HE. Polyphenols, inflammation, and cardiovascular disease. Curr Atheroscler Rep [Internet]. 2013 [cited 2024 Sep 26];15(5):324. Available from: هنا
4- Malar DS, Devi KP. Dietary polyphenols for treatment of Alzheimer's disease--future research and development. Curr Pharm Biotechnol [Internet]. 2014 [cited 2024 Sep 26];15(4):330-42. Available from: هنا
5- Gordon M. Dietary antioxidants in disease prevention. Nat Prod Rep [Internet]. 1996 [cited 2024 Sep 26];13(4):265-73. Available from: هنا
6- Di Gioia F, De Bellis P, Mininni C, Santamaria P, Serio F. Physicochemical, agronomical and microbiological evaluation of alternative growing media for the production of rapini (Brassica rapa L.) microgreens. J Sci Food Agric [Internet]. 2017 [cited 2024 Sep 26];97(4):1212-1219. Available from: هنا