وفقا لدراسة لجمعية القلب الأمريكية في علم الأوبئة والوقاية بقسم التغذية والنشاط البدني فإن المراهقين الذين يعانون زيادة في الوزن أو السمنة والذين يتناولون كميات كبيرة من الأطعمة المالحة قد تظهر عليهم علامات الشيخوخة في الخلية بشكل أسرع.

يقول الدكتور تشو هايدونغ مؤلف هذه الدراسة : إن خفض تناول الصوديوم وخاصة إذا كان الشخص سمين أو لديه وزن زائد قد يخفض من عملية الشيخوخة الخلوية التي تلعب دور هام في تطور أمراض القلب .

وقد وجدت الأبحاث السابقة أن النهايات الواقية للكروموسومات (الصبغيات التي تحمل المورثات) تقصر بشكل طبيعي مع التقدم بالعمر ويتم تسريع هذه العملية بالتدخين وقلة النشاط البدني وارتفاع الدهون بالجسم.

إنّ الدراسة الحالية هي الأولى التي تفحص تأثير الصوديوم على طول الصبغيات. حيث أجريت هذه الدراسة على 766 شخص بعمر 14-18 سنة تم تصنيفهم إلى فئتين ، فئة تتناول الصوديوم بكمية كبيرة والأخرى تتناوله بكمية قليلة، وقد تم مقارنة المراهقين الذين يستهلكون كمية منخفضة من الصوديوم والتي تصل لمعدل 2388 ملغ/يوم مع 4142 ملغ/يوم من الصوديوم بالنسبة للمراهقين الذين يستهلكون كميات عالية.

كلا المجموعتين تستهلك أكثر بكثير من الحد الأقصى 1500ملغ/يوم (حوالي 2/3ملعقة صغيرة من الملح) التي أوصت بها جمعية القلب الأمريكية.

بعد تعديل العوامل التي تؤثر في طول الكروموسوم (الصبغيات) وجد الباحثون ما يلي:

• المراهقون الذين لديهم وزن زائد أو سمنة كانت التيلوميرات أقصر بشكل واضح مع تناول جرعات عالية من الصوديوم (نسبة T/S أي نسبة طول التيلومير إلى طول الجين الواحد 1.24مقابل1.32).

• المراهقون ذو الوزن الطبيعي كانت التيلوميرات لا تختلف كثيرا مع تناول جرعات عالية من الصوديوم (نسبة T/S 1.29 مقابل 1.30).

يقول تشو: أنه حتى في الأشخاص الأصحاء نسبياً يمكن أن نرى تأثير تناول كميات كبيرة من الصوديوم ، مما يشير إلى أن تناول الكميات الكبيرة من الصوديوم والسمنة قد يعملان بالتآزر(يساعد كل منهما الآخر) لتسريع شيخوخة الخلية.

وترتبط السمنة مع مستويات عالية من الالتهابات التي تسرع من تقصير التيلوميرات وتزيد الحساسية للملح و التي تساعد في تفسير سبب أن تناول الصوديوم بشكل كبير كان له تأثير أكبر في تلك المجموعة.

خفض تناول الصوديوم قد يكون الخطوة الأولى والأسهل من فقدان الوزن للمراهقين الذين لديهم وزن زائد ويريدون تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

الصوديوم في النظام الغذائي يأتي من الأطعمة المصنعة لذا يمكن للوالدين المساعدة عن طريق طهي وجبات طازجة بشكل أكبر وتقديم الفواكه الطازجة بدلا من رقائق البطاطا كوجبة خفيفة.

المصدر: هنا

لمزيد من المعلومات عن الكروموزم (الصبغي) يمكنكم زيارة هنا