Ubuntu One التي تمّ الإعلان عن إيقافها من قِبل شركة كانونيكال في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، دخلت مراحلها النهائية من الإيقاف مرةً أخرى في شهر حزيران الفائت. والبارحة، بات ذاك الإيقاف أمرًا نهائيًا، فمع نهاية يوم الأمس ٣١ من شهر يوليو سيتمّ حذف جميع البيانات التي لم يطالب بها أحدٌ من خادم أوبنتو نهائــيــًا.

هل أنت مصدوم من هذا الخبر؟

في الواقع، عليك ألا تنصدم، لأنّ هذا الموعد النهائي كان معروفًا منذ سقوط الفأس على هذه الخدمة المتعثرة في شهر أبريل. كما أنّ شركة كانونيكال كانت سبّاقةً لتنبيه المستخدمين عن موعد توقف الخدمة، وذلك من خلال إرسال العديد من رسائل التذكير عبر البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى توفيرها أدوات التحميل لتسهيل عملية تصدير البيانات.

يذكر أنّه قد تمّ إطلاق خدمة Ubuntu One في عام 2009 بالتزامن مع إصدار نسخة 9.10Ubuntu . والبارحة شهدت نهايةً صامتة لما كان قد بدأ كخدمةٍ واعدة. حيث خاضت هذه الخدمة الصِّعاب للبقاء بشكل نشِط وسط بحر من المنافسين العمالقة أمثال: DropBox و Google Drive والأقل كلفةً أيضًا. كما قامت بتوفير برمجياتٍ مُزامَنة أصلية على سطح المكتب لأجهزة Mac OS X و Windows، وتطبيقات على الهاتف المحمول لأنظمة تشغيل Android و iOS.

وقد تبِـع ذلك خدمة بث مقاطع الموسيقى، كما فعل ذلك مجموعةٌ من مطوري البرمجيات مع واجهات برمجة التطبيقات السهلة و مزامنة قواعد البيانات.

لكن للأسف وبدون جدوى، لم تجد خدمة التخزين السحابي مكانًا لها بين منافسين أسرع وأرخص وأفضل. ففي حال كنت من مسجلي خدمة التخزين السحابي من Ubuntu One، فلعلّـك قد أدركت المشكلة التي تواجهها شركة كانونيكال وهي عدم توفير مساحةٍ تخزينيةٍ كافية مقابل سعرٍ مقبول مثل باقي الخدمات من الشركات الأخرى..

وقد كتب جين سيلبر Jane Silber -الرئيس التنفيذي لشركة كوانويكال- على مدونة الشركة: “حرب مساحات التخزين ليست مكانًا لنا، لا سيما مع الخدمات الأخرى التي تقدم للمستخدمين 25-50 جيجا بايت من المساحة التخزينية المجانية. فإذا كنا نقدّم خدمةً، فنحن نريدها أن تنافس على مستوى عالمي، ولنجاح استمرار خدمة Ubuntu One، فإنّ ذلك يتطلب استثماراتٍ أكبر مما نحن على استعدادٍ لبذلها. لذا نحن نختار بدلًا من ذلك أن نستثمر في صنع أفضل المنصات المفتوحة، وتسليط الضوء على أفضل ما لدى شركائنا من خدماتٍ ومحتوى”.

كما يَــعِــد سيلبر بأنّهم سيوفّرون أفضل الطرق ليكون بإمكان المستخدم من نقل ملفاته إلى خدمات تخزينٍ سحابيةٍ أخرى.

يجدر التنويه أنّ الملفات الفردية المحمّـلة من وحدة قيادة الويب (للقراءة فقط) لم تعد تعمل بعد الآن، كذلك خدمتي تحميل السيناريو وخدمة النقل mover.io توقفتان البارحة.

المفارقة في الأمر أنّ جانبًا من شركة كانونيكال يقوم بعملٍ رائع في مجال التخزين السحابي. وأوبونتو هو نظام التشغيل الأفضل على موقع OpenStack وعلى خدمات الويب لأمازون (Amazon Web Services).

على الرغم من ذلك، شعرت شركة كانونيكال أنّها لا تستطيع التنافس مع حرب الأسعار بين جوجل وأمازون على مستوى التخزين السحابي للأعمال الصغيرة والشخصية من ناحية البنية التحتية كخدمة (IAAS). ومن المتوقع أنّ كانونيكال لن تكون آخر شركة توقف برنامجها في مجال التخزين السحابي الشخصي.

هل استخدمت هذه الخدمة من قبل؟ وهل وصلتك رسائل التنبيه بخصوص إيقافها؟

وما هي البدائل الأفضل التي تنصح بها من خلال تجربتك؟

المصدر: هنا

هنا

شاركنا بآرائك..