الخَيار الشمشوني
الفلسفة وعلم الاجتماع >>>> مصطلحات
وردت قصة شمشون ودليلة في التوراة. وكغيرها من القصص التاريخية قد تخللها وشابها بعض التحريف والتشويه. ولكن من تقاطعات الروايات الذاكرة لهذه الحادثة، و إجراء تقاطعات فيما بينها، مع تحري الموضوعية و إعمال العقل في آن، كانت هذه الرواية هي الأقرب. هو شمشون بن منوح، جرت أحداث قصته في القرن الحادي عشر قبل الميلاد على أرض كنعان، فلسطين اليوم. تشير قصة شمشون ودليلة إلى الصراع القديم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كانت والدة شمشون عاقرا، و لكن يوما ما جاءتها رؤية أنها ستنجب صبيا قويا جدا وتكمن قوته في شعره، فعمدت على إخفاء مكمن قوته على الجميع. وقع شمشون في غرام فتاة بغي تدعى دليلة. و يوما ما استدرجته بينما كان مستلقيا على حضنها، واعترف لها بأن سر قوته في شعره. فأفشت السر إلى سكان المدينة، وعمدو إلى سجنه، وحلق شعره، وفقؤوا عينيه. وبينما هو في السجن نما شعره، فعمد على العمودين المكبل بهما بالسلاسل في المعبد، وصاح:«عليّ وعلى أعدائي يا رب». فانهار المعبد على جميع من كان بالإضافة إليه.
كانت قصة شمشون، مادة ليس فقط لقصص الأطفال، بل كانت موضوعا للوحات فنية رائعة. فالفنان الفرنسي غوستاف دوريه، قد أبدع في رسم لوحة تحت عنوان موت شمشون.
إن الخيار الشمشوني، هو مصطلح يطلق على استخدام القوة والقوة المفرطة في التصرف. ويكون مثل هذا الطرح عند تفاقم الأمور، وبلوغ درجة سوئها أقصى الحدود، وخروجها عن السيطرة. ويستخدم ويتم اللجوء إليه في أغلب الأحيان عندما تصل الدول لنفق مظلم في التفاوض أو اتباع الطرق الدبلوماسية والحوار. حيث يتم اختياره حتى لو كلف ذلك أن يقضي على حياته. كجملة شمشون الأخيرة علي و على أعدائي. ويعد هذا الخيار خيارا أحمقا لحد ما، حيث يعرف على السياسي الناجح الحذق، حسبان عواقب الأمور و التفكير بخطط بديلة للخروج بأقل خسائر ممكنة، إن لم يكن هناك من إمكانية لتفاديها.
لقراءات أكثر:
هنا
مجلة فلسطين الالكترونية،صدر المقال في آذار 2013،
هنا